ترامب: "نيبون ستيل" اليابانية ستستثمر في "يو إس ستيل" الأميركية بدلاً من الاستحواذ عليها
استمع إلى الملخص
- قدمت نيبون ستيل عرضاً بقيمة 15 مليار دولار لشراء يو إس ستيل، لكن لجنة الاستثمار الأميركية رفضت العرض، مما أدى إلى منع الصفقة من قبل الرئيس بايدن لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
- وصفت الصحف الأميركية والأوروبية القرار بأنه ضربة للعلاقات الاقتصادية بين الولايات المتحدة واليابان، حيث أكد بايدن على أهمية صناعة الصلب المحلية للأمن القومي.
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الجمعة، إن شركة الصلب اليابانية نيبون ستيل لن تشتري شركة يو إس ستيل (شركة الصلب) الأميركية كما كان مقرراً، وإن الشركة اليابانية ستستثمر بدلاً من ذلك في الشركة الأميركية ذات الأهمية الرمزية. وأشار الرئيس الأميركي عن طريق الخطأ إلى شركة نيبون ستيل باسم شركة صناعة السيارات اليابانية "نيسان". وكانت محاولة نيبون ستيل للاستحواذ على الشركة الأميركية هي التي أثارت الجدل، حيث تعهد كل من ترامب وسلفه في البيت الأبيض، جو بايدن، بمنع حدوث مثل ذلك الاندماج.
وقال ترامب في مؤتمر صحافي اليوم الجمعة، مع رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا، إن نيبون ستيل "ستفعل شيئاً مثيراً للغاية بشأن يو إس ستيل"، إنها ستبحث في إجراء عملية استثمار بدلاً من الشراء". ولم تتضح تفاصيل عملية الاستثمار تلك، لكن ترامب قال إنه سيجتمع مع رئيس شركة نيبون ستيل الأسبوع المقبل، وإنه سيشارك في "التوسط والتحكيم".
يشار إلى أن شركة نيبون ستيل كانت قد تقدمت في ديسمبر/ كانون الأول 2023 بعرض بقيمة نحو 15 مليار دولار لشراء شركة يو إس ستيل الأميركية، مما خلق مشكلة سياسية مفاجئة في الانتخابات الرئاسية عام 2024، حيث كانت شركة الصلب، التي يقع مقرها الرئيسي في بيتسبرغ، مسألة رئيسية في تحديد الهوية السياسية لولاية بنسلفانيا المتأرجحة.
وفي 6 أكتوبر/ تشرين الأول 2024، وافقت هيئة تحكيمية على استحواذ نيبون ستيل على يو إس ستيل، رغم اعتراض نقابة عمال الصلب والرئيس جو بايدن، ثم حسمت لجنة الاستثمار الأميركية العرض بالرفض، ليكون قرارها مُلزماً للرئيس.
ومنع الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي شارفت ولايته على الانتهاء، صفقة الاستحواذ، مشيراً إلى أن الاتفاق يشكل خطراً على الأمن القومي. لكن صحفاً أميركية وأوروبية وصفت القرار، الذي استغرق صدروه عاماً كاملاً من قبل لجنة الاستثمار الأجنبي في الولايات المتحدة، بأنه "ضربة قاضية لخطة الاندماج المثيرة للجدل، وسيضر بالعلاقات الأميركية اليابانية الاقتصادية". وبرر بايدن في بيان رسمي منع الصفقة الاقتصادية بأن "صناعة الصلب التي يملكها ويديرها أميركيون أولوية أساسية للأمن القومي"، و"بدون إنتاج الصلب المحلي وعمال الصلب المحليين تصبح أمتنا أقل قوة وأقل أماناً".
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)