استمع إلى الملخص
- تتزايد موجة بيع الأسهم مع انخفاض مؤشر فوتسي 100 بأكثر من 0.4%، وتراجع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.5% مقابل الدولار. انخفض عائد السندات الحكومية البريطانية لأجل عشر سنوات بأكثر من خمس نقاط أساس.
- من المتوقع أن يُصدر بنك إنكلترا قراراً حاسماً بشأن السياسة النقدية، مع توقعات بثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة هذا العام، وسط رهانات كبيرة من المتداولين على خفض أكبر من المتوقع.
تراجع الجنيه الإسترليني وارتفعت السندات الحكومية البريطانية، صباح اليوم الخميس، قبيل قرار بنك إنكلترا المركزي، بشأن الفائدة. ويأتي ذلك في أعقاب بيانات تُظهر استقرار معدل البطالة عند 4.4% وتباطؤ نمو الأجور، وفق ما أوردته شبكة بلومبيرغ الأميركية.
ويتجه مؤشر فوتسي 100 نحو تحقيق أفضل أداء له منذ إبريل/ نيسان 2023. ويُعزى ذلك كله إلى عزوف عام عن المخاطرة في السوق، حيث انخفضت العقود الآجلة للأسهم الأميركية أيضاً بقيادة مؤشر ناسداك، الذي يهيمن عليه قطاع التكنولوجيا.
وتزداد موجة بيع الأسهم مع انخفاض مؤشر فوتسي 100 بأكثر من 0.4%. كما يواصل الجنيه الإسترليني انخفاضه، متراجعاً بنسبة 0.5% مقابل الدولار مع ارتفاع قيمة العملة الأميركية. وتواصل عوائد السندات الحكومية البريطانية انخفاضها، حيث انخفض عائد السندات القياسية لأجل عشر سنوات بأكثر من خمس نقاط أساس، مما يضعها على مسار تحقيق أفضل أداء يومي لها منذ 25 فبراير/ شباط الماضي.
وإلى جانب توقعات بنك إنكلترا، اليوم الخميس، تتجه أنظار السوق نحو توقعات وزارة المالية البريطانية لفصل الربيع، الأسبوع المقبل، بعد أن قضت وزيرة المالية راشيل ريفز معظم العام في مواجهة التوقعات بحدوث أزمة مالية. ومن المتوقع الآن أن تعلن إعادة بناء كامل الاحتياطي المالي البالغ 9.9 مليارات جنيه إسترليني، والذي تم استنزافه في الأسابيع التي تلت ميزانيتها في أكتوبر/ تشرين الأول.
وأفاد الخبير المالي فيليب ألدريك، "بلومبيرغ"، بأنّ تخفيضات الإنفاق الحكومي ومدفوعات الرعاية الاجتماعية، بالإضافة إلى الزيادة في الميزانية نتيجة تحويل بعض نفقات المساعدات الخارجية إلى الدفاع، ستعوّض عن هذا النقص. ومن المتوقع أن يُصدر مكتب مسؤولية الميزانية البريطاني حكمه إلى جانب تحديث توقعاته الاقتصادية في البيان المالي. ويتعين على المسؤولين اتخاذ قرار نهائي بشأن حجم التخفيضات في الوزارات قبل أن يُحدد مكتب مسؤولية الميزانية توقعاته، غداً الجمعة.
ومن غير المتوقع أن يجري بنك إنكلترا، اليوم الخميس، أي تغيير في سعر الفائدة، لكن رهانات السوق ترتفع تدريجياً بشأن ما قد يحمله بقية العام لمسار الفائدة على الجنيه الإسترليني. ويُقدّر المتداولون الآن أكثر من 40 من التخفيضات لبقية العام، مع تسعير حوالي 58 نقطة أساس من التسهيلات مقارنةً بـ52 نقطة أساس في وقت سابق من هذا الأسبوع.
وفي غضون ذلك، وضع متداولو الخيارات أحد أكبر الرهانات منذ أكثر من عام على خفض بنك إنكلترا أسعار الفائدة بأكثر من توقعات الأسواق. وقال محلل الأسواق جيمس هيراي، لـ"بلومبيرغ"، إنّ هذا الرهان سيَدِرّ أكثر من 25 مليون جنيه إسترليني؛ أي خمسة أضعاف المبلغ المُستثمر إذا نفّذ صانعو السياسات في بريطانيا ثلاثة تخفيضات في أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة هذا العام؛ أي أكثر بربع نقطة مما تُقدّره عقود المقايضة حالياً.
واللافت للنظر بشكل خاص، هو أنه من المتوقع أن يكون بيان بنك إنكلترا، اليوم الخميس، القرار الأكثر تشدداً بشأن السياسة النقدية منذ أشهر. ويتوقع الاقتصاديون ثلاثة تخفيضات أخرى هذا العام، وفقاً لمتوسط التوقعات في استطلاع أجرته "بلومبيرغ"، الأسبوع الماضي.