تراجع أسعار النفط رغم زيادة المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية حول العالم

12 فبراير 2025
ارتفاع مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة (أرشيف/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجعت أسعار النفط رغم التوترات الجيوسياسية والاقتصادية، بعد زيادة مخزونات الخام الأميركية وقلق من الرسوم الجمركية، مما أوقف مكاسب استمرت ثلاثة أيام.
- انخفضت العقود الآجلة لخام برنت وغرب تكساس الوسيط، حيث أظهرت بيانات معهد البترول الأميركي زيادة كبيرة في مخزونات النفط الخام وانخفاض مخزونات البنزين ونواتج التقطير.
- التوترات في الشرق الأوسط، بما في ذلك تحذيرات من نتنياهو وترامب بشأن غزة، والعقوبات الأميركية على النفط الروسي والإيراني، ساهمت في تقلبات الأسعار.

تراجعت أسعار النفط، اليوم الأربعاء، رغم زيادة المخاطر الجيوسياسية والاقتصادية في منطقة الشرق الاوسط والعالم، وجاء التراجع بعدما أظهر تقرير زيادة في مخزونات الخام الأميركية، بينما ضغطت المخاوف حيال الرسوم الجمركية على المعنويات، وهو ما بدد مكاسب حققتها الأسعار على مدى ثلاثة أيام مدفوعة بتزايد التوتر في الشرق الأوسط وتشديد للعقوبات. 

وبحلول الساعة 01.30 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا، أو 0.47%، إلى 76.64 دولارا للبرميل، في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 37 سنتاً، أو 0.5%، إلى 72.95 دولارا للبرميل. وأنهى التراجع سلسلة مكاسب للأسعار استمرت ثلاثة أيام، وشهدت ارتفاع خام برنت 3.6% وصعود الخام الأميركي 3.7%. 

وأفادت مصادر نقلا عن بيانات معهد البترول الأميركي، أمس الثلاثاء، بأن مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة، أكبر منتج ومستهلك للنفط في العالم، زادت 9.4 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في السابع من فبراير/شباط. كما قالت المصادر إن بيانات معهد البترول الأميركي أظهرت انخفاض مخزونات البنزين 2.51 مليون برميل وتراجع مخزونات نواتج التقطير 590 ألف برميل. ومن المقرر أن تصدر بيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية في وقت لاحق من اليوم الأربعاء. وانخفضت الأسعار أيضاً بسبب المخاوف من أن يؤدي فرض واشنطن رسوما جمركية أو التهديد بفرضها إلى الحد من النمو الاقتصادي العالمي والطلب على الطاقة. لكن التوتر في السوق إزاء الإمدادات حد من الخسائر.

وأثار تحذيران منفصلان من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن وقف إطلاق النار في غزة سينتهي إذا لم تفرج حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) عن الرهائن الإسرائيليين يوم السبت، شبح تجدد الحرب، وهو ما قد يؤدي إلى زعزعة استقرار الشرق الأوسط، وهي منطقة رئيسية لإنتاج النفط. وساهم التوتر في ارتفاع أسعار النفط بأكثر من 1%، أمس الثلاثاء، وكذلك العقوبات الأميركية التي تعطل تدفقات النفط الروسي إلى الصين والهند وحملة "أقصى الضغوط" التي يشنها ترامب على النفط الإيراني. 

(رويترز)

المساهمون