تراجع أسعار الذهب مع صعود الدولار وجني الأرباح وترقب بيانات أميركية

02 ديسمبر 2024
انخفض الذهب إلى 2625.69 دولاراً للأوقية، تشيناي في الهند 10 مايو 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت أسعار الذهب تراجعًا بنسبة 1.1% في المعاملات الفورية و1.2% في العقود الآجلة، متأثرة بقوة الدولار وعمليات جني الأرباح، وسط ترقب المستثمرين لبيانات اقتصادية أميركية مهمة.

- ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.5%، مما زاد من تكلفة الذهب لحائزي العملات الأخرى، بينما انخفض اليورو بنسبة 0.4% بسبب عدم اليقين السياسي في فرنسا، وارتفع الدولار أمام الين بنسبة 0.4%.

- تراجعت أسعار المعادن النفيسة الأخرى، حيث انخفضت الفضة بنسبة 1.6%، والبلاتين بنسبة 0.6%، والبلاديوم بنسبة 1%، وسط تهديدات ترامب بفرض رسوم جمركية على الدول الأعضاء في مجموعة بريكس.

توقفت موجة صعود أسعار الذهب التي استمرت أربع جلسات اليوم الاثنين، لتتراجع تحت ضغط من قوة الدولار وعمليات جني الأرباح، بينما يترقب المستثمرون بيانات اقتصادية أميركية مهمة للحصول على مؤشرات على توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي). وبحلول الساعة 05.39 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 1.1% إلى 2625.69 دولاراً للأوقية (الأونصة). وهبطت العقود الأميركية الآجلة للذهب 1.2% إلى 2648.40 دولاراً.

وصعد مؤشر الدولار 0.5 %، مما يجعل المعدن الأصفر المقوم بالعملة الأميركية أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى. من المقرر أن تصدر هذا الأسبوع بيانات اقتصادية أميركية رئيسية قد تؤثر على توقعات السوق بشأن السياسة النقدية. ومن بين أهم البيانات، تقرير فرص العمل في الولايات المتحدة، وتقرير التوظيف الصادر عن إيه.دي.بي، وتقرير الوظائف في القطاعات غير الزراعية. وبالإضافة إلى هذه البيانات، من المقرر أن يتحدث بعض مسؤولي مجلس الاحتياطي الاتحادي، ومنهم رئيسه جيروم باول.

وبحسب أداة فيد ووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، ترى الأسواق حالياً فرصة بنسبة 67.1 % لخفض أسعار الفائدة الأميركية بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر/ كانون الأول. وقال ييب جون رونغ محلل السوق لدى آي.جي: "إذا مهد مجلس الاحتياطي الاتحادي الطريق بشكل أكثر وضوحاً لإبقاء أسعار الفائدة من دون تغيير حتى عام 2025، فسنشهد على الأرجح تراجع أسعار الذهب أكثر". وتؤدي أسعار الفائدة المرتفعة إلى إضعاف جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً.

انخفضت أسعار الذهب بأكثر من 3% في نوفمبر /تشرين الثاني، مسجلة أسوأ أداء شهري منذ سبتمبر أيلول 2023، وسط مخاوف من أن الرسوم الجمركية المرتفعة التي يعتزم الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب فرضها قد تؤدي إلى رفع طويل الأمد للفائدة. وطالب ترامب يوم السبت الدول الأعضاء في مجموعة بريكس بالتعهد بعدم طرح عملة جديدة أو دعم عملة أخرى يمكن أن تحل محل الدولار وإلا فستواجه رسوماً جمركية بنسبة 100%. 

وعلى صعيد المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.6 % إلى 30.10 دولاراً للأوقية، وانخفض البلاتين 0.6 % إلى 939.90 دولاراً، وهبط البلاديوم 1% إلى 968.37 دولاراً. 

ارتفاع الدولار

وفي أسواق العملات، ارتفع الدولار اليوم الاثنين وسط توقعات بخفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، في حين كان انتعاش الين خلال الأيام القليلة الماضية مدعوماً بمراهنات على ارتفاع أسعار الفائدة في الداخل. وحصل الدولار أيضاً على بعض الدعم الشفهي من الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب الذي طالب يوم السبت، الدول الأعضاء في مجموعة بريكس بالتعهد بعدم طرح عملة جديدة أو دعم عملة أخرى يمكن أن تحل محل الدولار وإلا فسيتم فرض رسوم جمركية عليها بنسبة 100%.

وزادت حالة عدم اليقين السياسي في فرنسا الضغوط على اليورو الذي انخفض بنسبة 0.4 % إلى 1.0532 دولاراً، بعد أن ارتفع بنسبة 1.5 % الأسبوع الماضي، وابتعد عن أدنى مستوى في عام عند 1.0425 دولاراً. وأدى ذلك إلى ارتفاع مؤشر الدولار إلى 106.170 نقاط، بعد أن أنهى نوفمبر/ تشرين الثاني على مكاسب بنسبة 1.8 % حتى بعد تعرضه لانتكاسة الأسبوع الماضي. وصعد الدولار 0.4 % أمام الين إلى 150.37 بعد أن نزل 3.3 % الأسبوع الماضي، في أسوأ أداء له منذ يوليو/ تموز.

أظهرت بيانات صادرة اليوم أن الاستثمار التجاري يسير بمعدل جيد بلغ 8.1 % في الربع الثالث، وهو ما شجع الأسواق على تبني توقعات بنسبة 63 % بأن يرفع بنك اليابان أسعار الفائدة بمقدار ربع نقطة مئوية إلى 0.5 % في اجتماع السياسة النقدية يومي 18 و19 ديسمبر /كانون الأول. ومن المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة هذا الشهر حيث تشير الأسواق إلى احتمال بنسبة 27 % ما قد يخفف أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس في 12 ديسمبر /كانون الأول.

وتشكل حالة عدم اليقين السياسي عائقاً آخر أمام العملة الأوروبية الموحدة حيث ينتظر المستثمرون لمعرفة ما إذا كانت الحكومة الفرنسية قادرة على الصمود خلال الأسبوع. كان زعماء التجمع الوطني اليميني المتطرف في فرنسا قالوا أمس الأحد، إن الحكومة رفضت دعواتهم إلى مزيد من التنازلات بشأن الميزانية، مما يزيد من احتمالات التصويت بحجب الثقة في الأيام المقبلة والذي قد يطيح رئيسَ الحكومة ميشيل بارنييه. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون