تحسّن جودة الخبز في سورية وسط استمرار أزمة نقص المخابز

21 يناير 2025
تعاني محافظات سورية من نقص في عدد المخابز، دمشق 25 ديسمبر 2024 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تعاني المحافظات السورية من نقص حاد في عدد المخابز مقارنة بحجم الطلب، خاصة مع عودة النازحين، مما يسبب ازدحاماً كبيراً للحصول على الخبز، رغم تحسن جودته بفضل الرقابة الحكومية.
- أكد المواطنون في حلب واللاذقية وإدلب أن جودة الخبز تحسنت، لكن الكميات لا تكفي، مما يضطرهم للانتظار طويلاً في الطوابير، مع خوف الأفران من الشكاوى التموينية.
- تحتاج سورية لأكثر من 160 مخبزاً إضافياً لتلبية الطلب، مع خطط لتحسين جودة الطحين وتخصيص كوادر رقابية لضمان النظافة والجودة.

تعاني المحافظات السورية من نقص حاد في عدد المخابز قياساً بحجم الطلب، لا سيما مع عودة نازحين إلى مناطقهم، في الوقت الذي أكد فيه مواطنون تحسّن جودة الخبز المنتج حالياً، في ظل الرقابة الشديدة التي تفرضها الحكومة السورية المؤقتة. وقال المواطن محمد الأوزاعي: "نعاني في حلب (شمال) الكثير من التحديات للحصول على الكمية التي نحتاجها من الخبز، بسبب الازدحام السكاني خاصة بعد عودة النازحين إلى المدينة، وما خلّفه النظام من تخريب للبنية التحتية خلال سنوات الحرب". 

وحول جودة الإنتاج في المرحلة الحالية، أضاف الأوزاعي، في حديث لـ"العربي الجديد"، أنّ "جودة الرغيف تحسّنت للغاية عن السابق، حتى الكمية والوزن اختلفا تماماً عما كانا عليه في عهد النظام. لكن تبقى المشكلة أنّ العديد من العائلات تخرج أحياناً بكمية لا تكفي". ولا يختلف الأمر في اللاذقية وإدلب عما هو في حلب، حيث تكمن معاناة المواطنين في كثرة الطلب على الخبز مقارنة بعدد الأفران الموجودة نسبة لعدد السكان.

وقال عروة عيسى، من اللاذقية، لـ"العربي الجديد": "جودة الخبز لا مشاكل فيها، لكن الكميات لا تكفي حاجتنا، فعدد سكان المدينة أكثر نسبياً من عدد الأفران التي نحتاجها، وأحياناً كي أحصل على ربطتي خبز أضطر للانتظار في الطابور لأكثر من ساعة وأحياناً لساعتين". وأشار عيسى إلى أنّ "الأفران الخاصة باتت تخشى من الشكاوى للتموين، ما منعها عن إنقاص حجم الرغيف أو التلاعب به وبجودته، كما كان يحصل سابقاً". 

وشهدت سورية خلال السنوات الثلاث الماضية تقنيناً شمل مواد تموينية عدة بينها الخبز، حيث حددت الحكومة السابقة مقدار رغيف ونصف للفرد في اليوم على بطاقة "تكامل"، الأمر الذي شكّل معاناة للعديد من الأسر وأجبرها على شراء الخبز السياحي أو خبز الصاج بأسعار باهظة. 

وكان مدير المخابز السورية محمد الصيادي قد أكد في تصريحات، أول أمس الأحد، أنّ سورية بحاجة لأكثر من 160 مخبزاً إضافياً لتغطية احتياجات المواطنين في عدد من المحافظات من الخبز، وفقاً لتقييم أجرته كوادر المؤسسة في سورية. وأضاف الصيادي، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الرسمية (سانا)، أنّ "الهدف من إنشاء المخابز الجديدة هو معالجة مشكلة النقص مقابل الطلب على الخبز، وتخفيف الازدحام في المخابز".

وأوضح التقييم المذكور أنّ محافظة دمشق بحاجة لإنشاء سبعة مخابز، فيما يحتاج ريف دمشق لثمانية مخابز، وحلب لنحو 45 مخبزاً، أما حمص فتحتاج لإنشاء 13 مخبزاً جديداً، وحماة إلى خمسة مخابز، واللاذقية 28، وطرطوس أربعة، ودير الزور 12 مخبزاً، وإدلب 33 مخبزاً، ودرعا ثمانية مخابز. كما أشار الصيادي إلى أنّ المؤسسة تدفع باتجاه تحسين رغيف الخبز، وذلك من خلال إنتاج طحين بجودة أفضل، بالإضافة لتخصيص كوادر رقابية على المخابز والإنتاج، من حيث النظافة والجودة والوزن.

المساهمون