تحذيرات السفر تتزايد: العالم لم يعد متاحاً كما كان للإسرائيليين

26 نوفمبر 2024
مطار بن غوريون، 14 إبريل 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تصاعد التحذيرات الأمنية: شهدت الفترة الأخيرة تحذيرات متزايدة من السفر إلى دول مثل هولندا والإمارات وسريلانكا وتايلاند، بعد حوادث أمنية مثل اختطاف وقتل الحاخام تسفي كوغان، مما دفع مقر الأمن القومي الإسرائيلي لتوصية بتجنب السفر غير الضروري.

- أزمة الطيران وارتفاع الأسعار: انسحبت شركات طيران كبرى من السوق الإسرائيلي بعد الحرب، مما أدى إلى ارتفاع أسعار الرحلات بنسبة 17%، وأصبحت وجهات مثل نيويورك وتايلاند حصرية لشركة إلعال.

- تغيرات في سلوك السفر: انخفضت عمليات البحث عن العطلات في دبي بنسبة 21% بعد حادثة الإمارات، بينما زادت في تايلاند، مع نصائح بتجنب الأحداث الكبيرة وعدم مشاركة تفاصيل السفر.

تعمل أزمة الطيران إلى جانب التحذيرات المتزايدة من السفر على توسيع دائرة الوجهات التي يصعب الوصول إليها من قبل الإسرائيليين. لقد دخلت هولندا والإمارات وسريلانكا وحتى تايلاند على خريطة التحذيرات. ويقول موقع "غلوبس" إن هولندا وسريلانكا وحتى تايلاند والإمارات دول كانت تعتبر وجهات "شعبية وآمنة" بين الإسرائيليين، إلا أنها تصدرت عناوين الأخبار مؤخراً في سياق التحذيرات من السفر. الأحد، جرى اختطاف وقتل الحاخام الإسرائيلي من أصل مولدوفي تسفي كوغان في الإمارات، وأوصى مقر الأمن القومي الإسرائيلي بتجنب السفر غير الضروري إلى البلاد، بسبب الخوف من أنه لا يزال هناك تهديد ضد الإسرائيليين. وتأتي الحادثة بعد سلسلة من تحذيرات السفر بدأت في 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكن يبدو أن الأمر تفاقم في الآونة الأخيرة، بحسب "غلوبس". 

وفي نهاية أكتوبر/ تشرين الأول، أعلنت وزارة الهجرة الإسرائيلية تحذيراً شديداً من السفر إلى سريلانكا، تضمن توصية بمغادرة مناطق معينة فوراً، أو تأجيل الرحلة. وبعد ذلك، أدت مواجهات سبّبها إسرائيليون في أمستردام إلى "تصاعد الخوف". وصدرت تحذيرات مماثلة من حضور الأحداث الرياضية في إيطاليا وفرنسا بعد فترة وجيزة من الاضطرابات.

وإذا لم يكن كل هذا كافياً للإضرار بالشعور بـ"الأمن في الخارج"، فقد جرى يوم الأحد أيضاً رفع مستوى التحذير من السفر إلى تايلاند، بسبب ظهور تهديد محتمل للإسرائيليين هناك.

خوف من السفر إلى عدد من البلدان

ويتم نصح الإسرائيليين بتجنب حضور الأحداث التي تضم العديد من المشاركين، وتجنب الحديث بشأن تفاصيل الموقع وخطط السفر على الشبكات الاجتماعية. وفي الوقت نفسه، يضطر الإسرائيليون أيضاً إلى التعامل مع القيود الجديدة في السفر التي تم إنشاؤها في العام الماضي، مع الأزمة التي شهدتها صناعة الطيران بعد الحرب.

وأعلنت شركة الطيران الفرنسية "إير فرانس" هذا الأسبوع تمديداً آخر لتعليق الرحلات الجوية - حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2025. وانضمت إلى صفوف الشركات الكبرى التي تخلت عن عملياتها في إسرائيل في العام المقبل، بما في ذلك الخطوط الجوية الملكية الهولندية (KLM)، ولوفتهانزا (Lufthansa)، ITA وVisaire وIberia؛ وكذلك الشركات التي تخلت عن عملياتها في عام 2025، بما في ذلك دلتا والخطوط الجوية البريطانية وفيرجن أتلانتيك. كل هذا يعزز الشعور بأن العالم لم يعد متاحاً كما كان للإسرائليين وفق تعبير "غلوبس".

وتجد شركات الطيران الإسرائيلية صعوبة في ملء الفراغ وتوفير بديل للعرض الكبير الذي كان موجوداً في الماضي، ومن ثم ترتفع الأسعار تبعاً لذلك. وبحسب مؤشر أسعار المستهلك في أكتوبر الماضي، ارتفعت أسعار الرحلات الجوية بنسبة 17% في إسرائيل. مع اختفاء المزيد والمزيد من الشركات من الخريطة، ترتفع الأسعار مع اقتراب الرحلة، ويتم التقاط المقاعد بشكل أسرع بسبب ارتفاع الطلب، ويواجه المستهلك أسعار اللحظة الأخيرة بشكل أسرع. 

وتبقى وجهات مثل نيويورك وتايلاند وأمستردام حصرية لشركة إلعال، وتبدأ أسعار الرحلات الجوية في الشهر المقبل إلى نيويورك من 3620 دولاراً، حيث لم يتبق أي تذاكر في الدرجة السياحية. حتى الوجهات مثل لندن وباريس ومدريد وبرلين، والتي تعد بمثابة نقطة اتصال ملائمة للرحلات الجوية إلى الولايات المتحدة أو لقضاء عطلة أوروبية كلاسيكية، لم يتبق لها سوى عدد قليل من الشركات التي تطير إليها.

ويوضح نير مازور، نائب رئيس علاقات الطيران، أن المشكلة تتفاقم مع زيادة مدة الرحلة "حتى الوجهات الرئيسية مثل باريس ولندن، وبالطبع الولايات المتحدة تعاني نقصاً في إمدادات الطيران الذي تفاقم في الآونة الأخيرة، مما يقلل من الإمكانيات". وعدم وجود رحلات جوية من أيبيريا إلى مدريد يجعل الرحلة إلى المدينة مكلفة للغاية، ويجعل الوصول إلى وجهات مثل برلين باهظة الثمن نسبياً، وفي تايلاند لا تزال الأسعار مرتفعة".

ووفقاً لبيانات شركة أوفير تورز، كان هناك انخفاض بنسبة 21% في عمليات البحث عن العطلات في دبي منذ حادثة قتل الحاخام، وفي أمستردام لم يحدث أي تغيير على الإطلاق، وفي تايلاند كانت هناك زيادة في عدد عمليات البحث.

المساهمون