تباطؤ نمو أسعار المنازل الأميركية مع ضغط أسعار الفائدة المرتفعة على المشترين

24 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 17:45 (توقيت القدس)
وسط مدينة بيلفيو في منطقة سياتل الحضرية، 6 أكتوبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تباطأ نمو أسعار المنازل الأميركية في أبريل بسبب ارتفاع تكاليف التمويل العقاري، حيث ارتفعت الأسعار بنسبة 2.7% فقط مقارنة بالعام السابق، وهي أبطأ وتيرة منذ صيف 2023.
- أدى ارتفاع معدلات الرهن العقاري ورسوم ترامب الجمركية إلى تراجع اهتمام المشترين، مما تسبب في انخفاض العقود الموقعة لشراء المنازل القائمة بأعلى وتيرة منذ سبتمبر 2022.
- رغم زيادة المعروض من المنازل، من المتوقع أن تظل الأسعار مستقرة، مع استمرار نموها بوتيرة أبطأ، حيث سجلت نيويورك أعلى مكاسب سنوية بنسبة 7.9%.

تباطأ نمو أسعار المنازل الأميركية في إبريل/نيسان الماضي، مع تراجع اهتمام المشترين نتيجة ارتفاع تكاليف التمويل العقاري، إذ أظهرت بيانات مؤشر "ستاندرد أند بورز كولودجيك" (S&P CoreLogic Case-Shiller) أن الأسعار على المستوى الوطني ارتفعت بنسبة 2.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي أبطأ وتيرة نمو سنوية منذ صيف 2023، مقارنة بزيادة قدرها 3.4% سُجلت في مارس/آذار المنصرم، وفقاً لما نقلت شبكة بلومبيرغ اليوم الثلاثاء.

وتسبب ارتفاع معدلات الرهن العقاري في استبعاد عدد من المشترين المحتملين من السوق، بعد أن أصبحت قدرتهم الشرائية محدودة. وزاد الوضع تعقيداً بعد إعلان الرئيس دونالد ترامب عن رسوم جمركية جديدة في مطلع إبريل/نيسان، ما أثار حالة من عدم اليقين الاقتصادي وأدى إلى فتور السوق في ذلك الشهر. ووفقاً للجمعية الوطنية للوسطاء العقاريين، تراجعت العقود الموقعة لشراء المنازل القائمة في إبريل/نيسان بأعلى وتيرة منذ سبتمبر/أيلول 2022.

وتواصل التباطؤ في مايو/أيار أيضاً، إذ استمرت تكاليف الاقتراض المرتفعة رغم تحسن نسبي في ثقة المستهلكين. ورغم تسجيل ارتفاع طفيف في مبيعات المنازل المعاد بيعها، إلّا أن وتيرة المبيعات خلال مايو كانت الأضعف منذ عام 2009. ونقلت بلومبيرغ عن رئيس قسم السلع والدخل الثابت في مؤشرات "ستاندرد أند بورز جونز" (S&P Dow Jones) نيكولاس غوديك قوله: "نشهد الآن سوقاً عقارية تمر بمرحلة انتقالية. لقد انتهى عصر الارتفاعات السريعة والشاملة للأسعار، وبدأت مرحلة جديدة يُعطى فيها وزن أكبر للظروف المحلية أكثر من التوجهات الوطنية".

وسجّلت السوق الأميركية زيادة في عدد المنازل المعروضة للبيع، وهو تطور مرحّب به بعد سنوات من الشحّ الكبير في المعروض في العديد من المدن، حسب بلومبيرغ التي أشارت إلى أنه مع أن زيادة المعروض قد تساعد على تخفيف الضغوط السعرية، إلّا أن الأسعار من المرجح أن تظل مستقرة أكثر من أن تنخفض بوضوح، بحسب تقديرات مؤسسة "كابيتال إيكونوميكس" (Capital Economics)، كما نقلت عن المساعد الاقتصادي في المؤسّسة عينها هاري تشامبرز توقعه "استمرار نمو أسعار المنازل، لكن بوتيرة أبطأ خلال الفترة القريبة القادمة".

ومن بين 20 مدينة أميركية رئيسية، سجلت نيويورك أعلى مكاسب سنوية في أسعار المنازل بنسبة 7.9%. وتلتها شيكاغو بنسبة 6%، ثم ديترويت بنسبة 5.5%. وفي المقابل، سجلت مدينتان فقط انخفاضاً سنوياً في الأسعار، وهما تامبا إذ بلغ التراجع 2.2% ودالاس 0.2%.

المساهمون