بنك إنكلترا متردد حول عملته الرقمية: ندرس خيارات آمنة لـ"بريتكوين"
قال بنك إنكلترا، الاثنين، إنه والحكومة لم يتخذا قرارا بعد بشأن ما إذا كان سيتم تقديم عملة رقمية للبنك المركزي "بريتكوين" في المملكة المتحدة. جاء ذلك في بيان نشره البنك على موقعه الإلكتروني.
وقال حاكم بنك إنكلترا أندرو بيلي، وفق البيان، "إن ضمان الثقة في الجنيه الإسترليني (الرقمي) يستلزم توفير أموال آمنة كوسيلة خالية من المخاطر".
وأضاف: "نعيش في عالم يتزايد فيه الطابع الرقمي، حيث تتغير طريقة سداد المدفوعات واستخدام الأموال بسرعة".
وبدأت بنوك مركزية حول العالم، منذ سنوات، دراسة إمكانية إصدار عملة رقمية خاصة بها، تحل بشكل تدريجي محل العملة الورقية، كأداة مدفوعات للأفراد والشركات والحكومات، وفقاً لوكالة الأناضول.
وأشار إلى وجود احتمالات ظهور عملات رقمية مستقرة تابعة للبنوك المركزية، "لكن ذلك يتطلب مجموعة من القضايا التي تحتاج البنوك المركزية والحكومات والمجتمع ككل إلى مراعاتها ومعالجتها بعناية".
وتابع: "من الضروري أن نطرح الأسئلة الصعبة وذات الصلة عندما يتعلق الأمر بمستقبل هذه الأشكال الجديدة من النقود الرقمية".
في إبريل/ نيسان الماضي، قال البنك إنه سيطلق فريق عمل بالتعاون مع وزارة الخزانة لاستكشاف جدوى "الجنيه الرقمي"، الذي أطلقت عليه الصحافة اسم "بريتكوين".
وفي وقت سابق، قال بنك إنكلترا إن أي عملة رقمية للبنك المركزي ستكون شكلا جديدا من أشكال الأموال الرقمية التي يمكن استخدامها من قبل كل من الأسر والشركات، مشيرا إلى أنه سيكون موجودا إلى جانب النقد والودائع المصرفية، بدلاً من استبدالها.
وأطلقت الصين في مايو/ أيار عملة "شيا" الرقمية، وهي أول عملة مشفرة، ضمن خططها لإيجاد بدائل تقلل سيطرة الدولار على المدفوعات العالمية. ووفق البيانات الرسمية، تستهدف الصين أن تصبح عملتها الرقمية على قائمة تبادل واسعة النطاق، واعتمادها سريعا في القطاعات المالية والشركات والتجارية والحكومية، لتصبح منافسة لأشهر نظيراتها "بيتكوين".
ورغم أن العملات الرقمية تعتبر المستقبل، إلا أنها تُحدث مشاكل للحكومات التي تتحكم في المعروض النقدي، ولا تحبذ استبدال النقود ببديل تكنولوجي.
وقال رحمي آقتبه، رئيس جمعية المعلوماتية التركية، في مايو أيضاً، إن خبراء من البنك المركزي وهيئة البحوث العلمية والتكنولوجية التركية "توبيتاك"، يعملون على إطلاق عملة رقمية رسمية، تستند في قيمتها إلى عملة البلاد.
