بنك إنكلترا المركزي يرفع أسعار الفائدة 0.25%
رفع بنك إنكلترا المركزي، اليوم الخميس، سعر الفائدة بنسبة 0.25٪، لتصل إلى 1.25٪، وهذه المرة الأولى منذ 2009 التي يكون فيها سعر الفائدة أعلى من 1٪.
وقال البنك، في بيان، إنّ لجنة السياسة النقدية تتوقع مزيداً من الضغوط على الاقتصاد المحلي، وتباطؤاً في نمو الناتج المحلي خلال النصف الأول من العام الجاري.
BREAKING: The Bank of England hikes its key interest rate to a 13-year high of 1.25% https://t.co/U70upWFAg2 pic.twitter.com/z8jiW3MVAi
— Bloomberg UK (@BloombergUK) June 16, 2022
وذكر أنّ تقديراته تشير إلى أنّ التضخم بحلول الربع الأخير من العام الجاري قد يزيد قليلاً على 10%، على أن يتراجع إلى 2% في غضون عامين اثنين.
جاء قرار البنك بعد قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي (البنك المركزي) أمس الأربعاء، برفع سعر الفائدة بنسبة 0.75% لمواجهة أزمة التضخم.
وتعرّض بنك إنكلترا، وفقاً لما أوردته وكالة أسوشييتدبرس، لضغوط شديدة لرفع أسعار الفائدة وسط مخاوف من أنّ زيادة ربع نقطة مئوية التي أعلنها اليوم، لن يكون لها تأثير يذكر لمكافحة زيادات الأسعار التي دفعت التضخم إلى أعلى مستوى منذ 40 عاماً.
وارتفعت أسعار الغذاء والطاقة جراء الحرب في أوكرانيا، حيث عطل القتال شحنات النفط والغاز الطبيعي والحبوب وزيت الطهو، إضافة إلى زيادات الأسعار التي بدأت العام الماضي، حيث كان الاقتصاد العالمي قد بدأ للتو بالتعافي من جائحة كوفيد.
وتوقع بنك إنكلترا، الشهر الماضي، ارتفاع التضخم إلى أكثر من 10% في وقت لاحق من العام، بعد أن وصل إلى 9% في إبريل/نيسان، محققاً أعلى مستوى له منذ عام 1982.
ويهدف البنك إلى خفض التضخم إلى 2%.
كان صانعو السياسة في بنك إنكلترا حذرين بشأن رفع أسعار الفائدة بسرعة، قائلين إنّ العديد من ضغوط التضخم التي تواجه الاقتصاد البريطاني خارجية وخارجة عن سيطرة البنك.
وإلى جانب ارتفاع معدل التضخم وانكماش النمو الاقتصادي، يعاني سعر صرف الجنيه الإسترليني من تراجع العائد على سندات الخزينة البريطانية، أجل 10 سنوات، إذ انخفض العائد إلى نحو 1.85% حسب بيانات "باوند سترلينغ".
وهنالك قلق بين المستثمرين في بريطانيا من تراجع صرف الإسترليني إلى دولار واحد مثلما حدث في عام 1985، خصوصاً أن هنالك تبايناً في النمو الاقتصادي بين الولايات المتحدة وبريطانيا.
