بكين تحذر من عقوبات أميركية جديدة على أشباه الموصلات

28 نوفمبر 2024
شركة تصنيع أشباه موصلات للسيارات في الصين، 24 نوفمبر 2024 (تشو باوري/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- حذرت الصين من اتخاذ إجراءات لحماية شركاتها إذا زادت الولايات المتحدة قيودها على صناعة الرقائق، معارضةً توسيع نطاق الأمن القومي الأميركي واستهداف الشركات الصينية.
- إدارة بايدن تدرس فرض قيود إضافية على بيع معدات أشباه الموصلات وشرائح الذكاء الاصطناعي إلى الصين، مما قد يضيف شركات صينية إلى القائمة السوداء.
- الاقتراحات الجديدة قد تؤدي إلى تصعيد التوترات بين الصين والولايات المتحدة، مما يهدد التعاون الاقتصادي ويؤخر صناعة أشباه الموصلات العالمية.

حذرت الحكومة الصينية من أنها ستتخذ الإجراءات الضرورية لحماية شركاتها في حال زادت الولايات المتحدة قيودها على صناعة الرقائق، في أعقاب أنباء متداولة أشارت إلى أنّ إدارة جو بايدن ستضيق الخناق بشكل أكبر على قطاع أشباه الموصلات الصيني.

وقال المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، هي يادونغ، في مؤتمر، اليوم الخميس، إنّ بكين تعارض بشدة ما سمته الولايات المتحدة توسيع نطاق الأمن القومي الأميركي، وإساءة استخدام التدابير الرقابية في استهداف الشركات الصينية.

ورأى المسؤول الصيني، وفق ما نقلت عنه وكالة رويترز، أنّ هذه الإجراءات تقف حاجزاً أمام النظام الاقتصادي والتجاري الدولي، وتزعزع استقرار الأمن الصناعي، وتضر بالتعاون بين الصين والولايات المتحدة، فضلاً عن تأخر صناعة أشباه الموصلات العالمية. وتابع: "إذا أصرّت الولايات المتحدة على تصعيد تدابير الرقابة على الشركات الصينية، فستتخذ بكين الإجراءات اللازمة لحماية الحقوق المشروعة لشركاتها في الحصول على التكنولوجيا المناسبة".

ونسبت وكالة بلومبيرغ الأميركية إلى مصادر مطلعة قولها إنّ إدارة بايدن تدرس فرض قيود إضافية على بيع معدات أشباه الموصلات وشرائح ذاكرة الذكاء الاصطناعي إلى الصين. ويستهدف الاقتراح الذي تناقشه الإدارة إضافة مصانع مملوكة لشركة "سيميكونداكتور مانوفاكتورينغ" المدعومة من "هواوي" وأكثر من 100 شركة أخرى تصنع معدات أشباه الموصلات إلى القائمة السوداء.

وبحسب ما ذكرته "بلومبيرغ" عن مصادر على دراية بالأمر، فإنّ إدارة جو بايدن تدرس فرض المزيد من القيود على مبيعات معدات تصنيع أشباه الموصلات ورقائق الذاكرة المتعلقة بالذكاء الاصطناعي إلى الصين. وأوضحت المصادر أن الملامح العامة لتلك القواعد قد تغيّرت عدة مرات، ولم يتم التوصّل لقرار نهائي بعد حتى يُنشر، وأنه ربما يُكشف عنه في الأسبوع المقبل.

وأضافت أنّ الاقتراح الأخير يضم اختلافات رئيسية عن المسودات السابقة، منها الشركات الصينية التي تعتزم واشنطن إضافتها لقائمة القيود التجارية، إذ ستُفرض القواعد الجديدة على عدد أقل من موردي "هواوي" عن المقترح من قبل. وفي حال الإعلان عن تلك الخطوة بالفعل فإنها ستؤدي إلى تصعيد التوترات بين أكبر اقتصادين في العالم، وتضييق الخناق على طموحات بكين التقنية.