بغداد تستضيف اليوم أعمال منتدى الطاقة المتجددة في ذروة أزمة الكهرباء

ينطلق في العاصمة العراقية بغداد، اليوم الأحد، أعمال منتدى الطاقة النظيفة والمتجددة، بمشاركة عدة وزارات حكومية وشركات محلية وأجنبية، وذلك بالتزامن مع دخول البلاد في أزمة جديدة للطاقة الكهربائية فقدت بموجبها نحو نصف التجهيز العام للأحياء والمدن السكنية من الكهرباء، بعد إيقاف إيران عددا من خطوط تصدير الكهرباء للعراق، وكذلك تقليل كمية الغاز المُورد لمحطات الغاز الكهربائية في مدن جنوبي العراق.
ونقلت وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) عن وزير النفط العراقي إحسان عبد الجبار قوله إن المنتدى يشارك به كل من وزارات النفط والكهرباء والبيئة، وعدد من الشركات الوطنية والعالمية العاملة في العراق، منها شركات "شل" و"سيمنس للطاقة"، و"شلمنجر"، و"بيكرهيوز"، و"توتال"، وغيرها.
ووفقا للوزير العراقي، فإن "انطلاق المنتدى يأتي ضمن توجه العراق والحكومة والوزارة لدعم جميع المبادرات والجهود للتحول التدريجي من الطاقة التقليدية إلى النظيفة والمتجددة، من خلال مشاريع التعاون بين الشركات الوطنية والشركات العالمية الرصينة والمتخصصة في هذا المجال".
وأقر مجلس الوزراء العراقي تغيير اسم وزارة الكهرباء، إلى الكهرباء والطاقة المتجددة، وذلك ضمن رؤية تقدمت بها الوزارة لتوسيع نطاق مشاريع الطاقة النظيفة، ومنها التوجه لشركات خارجية لمشاريع الطاقة الشمسية في صحراء الأنبار والمثنى والنجف.

طاقة

التحديثات الحية

العراق يعلن عودة تصدير نفط كركوك إلى ميناء جيهان التركي

ولم تبدأ الوزارة بشكل فعلي حتى الآن أي مشاريع من هذا النوع، ومن بينها مشروع أعلنت عنه بغداد بالاتفاق مع شركة "مصدر" الإماراتية، لتوليد 2000 ميغاوات، من خلال إقامة مشاريع استثمار للطاقة الشمسية في وسط وجنوب البلاد.
ويأتي ذلك أيضا، بالتزامن مع إعلان وزارة الكهرباء العراقية في بيان لها مساء أمس السبت، عن تراجع حاد في تزويد التيار الكهربائي للمناطق السكنية، مؤكدة أن ذلك يعود إلى إطفاء خطوط نقل الطاقة الإيرانية، فضلا عن انخفاض كمية الغاز المستورد من إيران.
وتحدثت الوزارة بالأرقام عن فقدان أكثر من 7600 ميغاوات من الكهرباء نتيجة تراجع كميات الغاز المجهزة من إيران من 50 مليون متر مكعب إلى 8.5 ملايين فقط يوميا، فضلا عن خسارة 1100 ميغاواط من الكهرباء أيضا بسبب إيقاف طهران لخطوط نقل الكهرباء التي يستورد عبرها العراق الطاقة.
وينتج العراق ما بين 19 و21 ألف ميغاوات من الطاقة الكهربائية، بينما الاحتياج الفعلي يتجاوز 30 ألف ميغاوات، وفقا لمسؤولين في قطاع الكهرباء.