بعد الانتقادات الواسعة لانقطاع الكهرباء في الأردن... الحكومة توضح

بعد الانتقادات الواسعة لانقطاع الكهرباء 4 ساعات في الأردن... الحكومة توضح

22 مايو 2021
عقد الخصاونة اجتماعاً طارئاً للوقوف على تداعيات انقطاع التيّار (رئاسة وزراء الأردن/فيسبوك)
+ الخط -

تسبب انقطاع التيار الكهربائي بشكلٍ مفاجئ عن أغلب مناطق الأردن، ظهر الجمعة لحوالي 4 ساعات، بما فيها العاصمة عمان، بإرباك شديد للحكومة الأردنية التي واجهت سيلاً من الانتقادات، والاتهامات بالفشل والتقصير. 

وفي معرض الدفاع عن الحكومة، قال وزير الدولة لشؤون الإعلام، صخر دودين، خلال إيجاز صحافي للحديث عن حيثيات انقطاع التيار الكهربائي، مساء الجمعة، إنه ومنذ انقطاع التيّار الكهربائي "كان شغلنا الشّاغل أن لا يكون لانقطاعه أيّ تداعيات أو آثار على عمل القطاعات والمرافق الحيويّة، خصوصاً المستشفيات، في ظلّ هذا الظرف الوبائي الدّقيق". 

وأضاف دودين، "آثرنا عقد هذا الإيجاز الصحافي، وبعد أن تأكّدنا من عودة التيّار الكهربائي إلى جميع المناطق، خاصة في ظلّ جائحة كورونا، ومع وجود مسيرات جماهيريّة كبيرة في كلّ المحافظات، للتعبير عن حالة التضامن مع الأهل والأشقاء في فلسطين".

بدورها، قالت وزيرة الطاقة والثروة المعدنية، هالة زواتي، في الإيجاز نفسه، أنه "حدث ظهر اليوم خلل كهربائي فني طارئ على خط الربط الكهربائي الأردني المصري، نجم عنه فصولات في شبكة الضغط العالي ومحطات التوليد، ما أدى إلى انقطاع شامل في التيار الكهربائي في مختلف أنحاء المملكة عند الساعة الواحدة و18 دقيقة". 

وأضافت، أنه "وفور حدوث الخلل تحرّكت فرق كوادر شركة الكهرباء الوطنيّة من خلال مركز المراقبة والتحكّم التابع للشركة، للتعامل فوراً مع الخلل والعمل على إعادة تشغيل النظام الكهربائي وايصال التيار الكهربائي تدريجياً، وفق المتطلبات الفنية ومتطلبات السلامة العامة". 

بدوره، أكد مدير عام شركة الكهرباء الوطنية، أمجد الرواشدة، أنّ "الأسباب الفنيّة الحقيقية التفصيليّة لأسباب الانقطاع الشامل تحتاج إلى بحث تفصيلي معمّق"، وشدد بالقول "على أن نظامنا الكهربائي آمن ومستقرّ". 

من جهته ،قال وزير الصحّة، فراس الهوّاري، أنه "تمّ تداول إشاعات حول نفاد الأكسجين في مستشفى الجامعة الأردنيّة وبعض المستشفيات الخاصّة، وقد تمّت متابعتها وثبت عدم صحّتها، والتأكّد من أنّ كميّات الأوكسجين كافية إلى حدّ كبير". 

وأضاف أنه "لم يكن هناك أيّ إصابات أو انقطاع في الطّاقة الكهربائيّة في أيّ من مستشفيات المملكة"، وأكد أن "عمليّة حفظ المطاعيم لم تتأثر وتمّ تشغيل الثلّاجات المخصّصة لحفظها من خلال مولّدات إضافيّة". 

وفي وقت سابق الجمعة، عقد رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، اجتماعاً طارئاً في وزارة الداخليّة، للوقوف على تداعيات انقطاع التيّار الكهربائي عن غالبيّة مناطق المملكة.
وشدّد الخصاونة، وفق ما أوردته رئاسة وزراء الأردن في صفحتها على "فيسبوك"، على "ضرورة تكثيف الجهود والعمل بشكل حثيث لإعادة التيّار الكهربائي بالسرعة القصوى، والوقوف على مسبّبات هذه الحادثة وضمان عدم تكرارها".

ووجّه الخصاونة "الجهات المعنيّة جميعها للتنسيق والعمل بشكل عاجل لضمان استمرار عمل المرافق الحيويّة، خصوصاً المستشفيات"، مشدّداً على "ضرورة التأكّد من استمرار عمل أجهزتها خصوصاً في ظلّ الوضع الوبائي الحالي".

وبينما لم توضح السلطات المعنية سبب انقطاع الكهرباء بشكل واضح، قال الباحث الاقتصادي المتخصص في شؤون النفط والطاقة، عامر الشوبكي، في منشور على صفحته على "فيسبوك" إنّ "السبب بانقطاع الكهرباء إغلاق ذاتي لجميع محطات توليد الكهرباء العاملة في المملكة، والذي نتج عن عدم استقرار الشبكة الكهربائية وخلل في ترددها مما تسبب في إغلاق تلقائي لجميع محطات توليد الكهرباء، التي تعمل على الخطوط الرئيسية 400 كيلو فولت و 132 كيلو فولت، وذلك استشعاراً لخطر قد يؤدي في حال عدم الإغلاق الى تدمير هذه المحطة".

وأضاف، أما "التفسير الحكومي بوجود مشكلة في الخط الرابط مع مصر فهو غير دقيق، كون الاستقرار في الشبكة الكهربائية الأردنية هو من مسؤولية الأردن، ويجب أن يحدث شبكته الكهربائية ويعالج الترهل الاداري والفني في منظومته، وأن لا يعتمد على أي دولة مجاورة في استقرار الشبكة الأردنية، وعند حصول عطل أو قطع على الخط في مصر يجب أن تعمل الحمايات من الطرف الأردني"، مستغرباً "هذا التصريح من المعنيين في الأردن بدل تحمل مسؤولياتهم الأدبية وتقديم استقالاتهم أو معالجة الخطأ كي لا يتكرر الانقطاع".

المساهمون