بريطانيا تستهدف أسطول الظل الروسي بحزمة عقوبات جديدة

09 مايو 2025
العقوبات البريطانية الجديدة شملت 100 ناقلة نفط، سانت بطرسبرغ - روسيا 21 يوليو 2017 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلنت بريطانيا عن حزمة عقوبات جديدة تستهدف روسيا، تشمل تجميد أصول مسؤولي شركة "تو ريفرز غروب" و100 ناقلة نفط من أسطول الظل الروسي، بالتزامن مع اجتماع عسكري في النرويج.
- الاتحاد الأوروبي مدد عقوباته على 2400 فرد وكيان مرتبطين بروسيا، تشمل حظر السفر وتجميد الأصول، بينما رفعت أسماء أربعة أشخاص بناءً على طلب المجر.
- في فبراير، فرضت بريطانيا أكبر حزمة عقوبات منذ 2022، استهدفت الأوليغارش والموارد المالية الداعمة لاقتصاد الحرب الروسي، وشملت شركات وشخصيات رفيعة المستوى.

أعلنت بريطانيا، اليوم الجمعة، حزمة عقوبات تستهدف روسيا، وشملت تجميد أصول عدد من مسؤولي شركة تداول النفط كورال إنرجي غروب التي تعرف حاليا باسم "تو ريفرز غروب". واستهدفت بريطانيا بالحزمة الأوسع من العقوبات نحو 100 ناقلة نفط مما يسمى بأسطول الظل الروسي، وأعلنت عنها بالتزامن مع اجتماع قادة عسكريين في النرويج اليوم الجمعة.

وجاء في إشعار العقوبات الصادر عن الحكومة البريطانية، وفقاً لرويرتز، أن أحمد كريموف وطاهر قراييف وأنار مداتلي وطلعت صفروف واعتبار أيوب "شاركوا في دعم الحكومة الروسية أو الانتفاع منها" بعملهم مديرين في كورال إنرجي غروب. وتغير اسم الشركة إلى "تو ريفرز غروب" بعدما اشتراها صفروف وكريموف ومداتلي في عام 2024.

وأسس قراييف شركة كورال إنرجي في عام 2010، وكانت لها مكاتب في دبي وسنغافورة. وقالت بريطانيا إن كورال إنرجي "تمارس أعمالاً في قطاع له أهمية استراتيجية بالنسبة للحكومة الروسية، وهو قطاع الطاقة". وفرضت بريطانيا عقوبات على "تو ريفرز غروب" في ديسمبر/ كانون الأول 2024. وقالت الشركة في ذلك الوقت إنها تشعر بخيبة أمل شديدة بعد هذا القرار.

عقوبات أوروبية

وفي 14 مارس/آذار الماضي، أعلنت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون ديرلاين أن الاتحاد الأوروبي مدد عقوباته على ما يقرب من 2400 فرد وكيان مرتبطين بروسيا. وفي منشور على موقع إكس، ذكرت فون ديرلاين أنّ العقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأصول وحظر التمويل والموارد، وتهدف إلى "زيادة الضغط على روسيا".

وأوضح مسؤولون أنه جرى رفع أربعة أشخاص من القائمة، وهم رجلا الأعمال فلاديمير راشيفسكي وفياتشيسلاف كانتور، ووزير الرياضة الروسي ميخائيل ديغتياريف، وشقيقة رجل الأعمال أليشر عثمانوف. وقد رُفعت الأسماء الثلاثة الأخيرة بناءً على طلب المجر، الدولة الأكثر وداً لروسيا في الاتحاد الأوروبي. وتأتي هذه الخطوة بعد أن فرضت الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قطاعات النفط والغاز والبنوك الروسية، وفقاً لشبكة "سي بي إس نيوز" الأميركية.

وفي فبراير/شباط الماضي، أعلنت بريطانيا فرض "أكبر حزمة عقوبات" ضد موسكو منذ عام 2022، استهدفت الأوليغارش الموالين للكرملين، والموارد المالية التي تدعم اقتصاد الحرب الروسي وسلاسل إمداد الجيش الروسي. وشملت العقوبات شركات في دول ثالثة تقدم مواد إلكترونية ومواد ذات استخدام مزدوج (عسكري ومدني) للجيش الروسي. كما شملت أيضا شخصيات رفيعة المستوى بذريعة أنها أرسلت جنودا من كوريا الشمالية إلى روسيا، و13 منظمة روسية يعتقد أنها نقلت تكنولوجيا أوروبية إلى روسيا.

واستهدفت العقوبات التي فرضتها بريطانيا ضد روسيا في فبراير/شباط الماضي 14 من الأوليغارش المعروفين بقربهم من الكرملين، بما في ذلك رومان تروتسينكو، أحد أغنى رجال الأعمال في روسيا بثروة تقدر بنحو 2.2 مليار جنيه إسترليني. وقالت وزراة الخارجية البريطانية حينها إن المؤسسات المالية الأجنبية التي تدعم الاقتصاد الحربي الروسي جرى تضمينها أيضا في العقوبات، وإنه في هذا السياق أُدرج بنك OJSC Keremet Bank ومقره قرغيزيا في قائمة العقوبات. وأكدت الخارجية البريطانية أن المملكة المتحدة ستواصل دعم أوكرانيا وأن العقوبات تهدف إلى إضعاف قدرة روسيا الحربية وزيادة أمن أوروبا.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون