برنت يهبط لأدنى مستوى في أكثر من 3 سنوات

05 مارس 2025
توقعات بزيادة إنتاج النفط العالمي خلال الفترة القادمة/ بانشيڤو/ 1يناير 2008 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تراجعت أسعار خام برنت إلى أدنى مستوى منذ ديسمبر 2021 بسبب زيادة غير متوقعة في مخزونات النفط الخام الأمريكية، وقلق المستثمرين من خطط أوبك+ لزيادة الإنتاج اعتباراً من أبريل.
- فرضت الولايات المتحدة رسوم جمركية على الصين وكندا والمكسيك، مما أثار ردود فعل سريعة وزاد المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي وتأثيره على الطلب على الطاقة.
- قررت أوبك+ زيادة الإنتاج لأول مرة منذ 2022، مما زاد الضغوط على الأسعار، مع توقعات بزيادات شهرية صغيرة في الإمدادات.

هبطت أسعار خام برنت القياسي العالمي اليوم الأربعاء إلى أدنى مستوى في أكثر من ثلاث سنوات، بعد أن سجلت مخزونات النفط الخام في الولايات المتحدة زيادة أكبر من المتوقع في الوقت الذي يشعر فيه المستثمرون بالقلق من خطط تحالف أوبك+ لزيادة الإنتاج اعتباراً من إبريل/نيسان، ومن الرسوم الجمركية الأميركية على كندا والصين والمكسيك.

وبحلول الساعة 16:42 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 2.58 دولار، أي 3.6%، إلى 68.46 دولاراً للبرميل، بعد أن سجلت 68.33 دولاراً، في أدنى مستوى منذ ديسمبر/ كانون الأول 2021. أيضاً تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 2.90 دولار، أي 4.3%، إلى 65.36 دولاراً للبرميل، بعد أن لامس 65.22 دولاراً في أدنى مستوى منذ مايو/أيار 2023.

وقالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن مخزونات الخام في الولايات المتحدة ارتفعت أكثر من المتوقع الأسبوع الماضي وسط أعمال صيانة موسمية للمصافي، فيما انخفضت مخزونات البنزين ونواتج التقطير بسبب زيادة الصادرات. وأضافت أن مخزونات الخام ارتفعت 3.6 ملايين برميل إلى 433.8 مليون برميل في الأسبوع الماضي، وهو ما يتجاوز بكثير توقعات محللين استطلعت رويترز آراءهم بزيادة تبلغ 341 ألف برميل. وانخفض سعر خام برنت بأكثر من دولارين بعد نشر البيانات.

وقال آشلي كيلتي المحلل لدى بانميور ليبيروم إن "فرض الولايات المتحدة الرسوم الجمركية على الصين وكندا والمكسيك أثار ردود فعل سريعة من كل دولة، ما زاد من المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي والتأثير الناتج، في الطلب على الطاقة". وردت كندا والصين فوراً على رسوم ترامب الجمركية، وقالت رئيسة المكسيك كلوديا شينباوم إن بلادها سترد، دون تقديم تفاصيل.

وقررت المجموعة المعروفة باسم أوبك+، التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاءها، بما في ذلك روسيا، يوم الاثنين زيادة الإنتاج لأول مرة منذ عام 2022، ما زاد من الضغوط على أسعار الخام. وستضخ المجموعة زيادة صغيرة تبلغ 138 ألف برميل يومياً اعتباراً من إبريل/نيسان، وهي الخطوة الأولى في الزيادات الشهرية المقررة لإلغاء تخفيضاتها البالغة نحو ستة ملايين برميل يومياً، أي ما يعادل 6% تقريباً من الطلب العالمي.

وقال جيوفاني ستونوفو، المحلل لدى يو.بي.إس: "هناك بعض القلق في السوق من أن قرار أوبك+ هو بداية لسلسلة من الزيادات الشهرية للإمدادات، لكن بيان أوبك+ يؤكد نهج ضخ المزيد من الإمدادات فقط إذا كانت السوق قادرة على استيعابها". وقال محللون في مورغان ستانلي للأبحاث إن من الممكن أن تضخ أوبك+ زيادات شهرية قليلة فقط بدلاً من إلغاء التخفيضات بالكامل.

وأعلنت إدارة ترامب هذا الأسبوع أنها أنهت ترخيصاً منحته الولايات المتحدة لشركة شيفرون الأميركية لإنتاج النفط منذ عام 2022 للعمل في فنزويلا وتصدير نفطها. وحذر خبراء في السلع الأولية في بنك آي.إن.جي في مذكرة صدرت اليوم الأربعاء من أن هذه الخطوة قد تضرّ بإمدادات تبلغ 200 ألف برميل يومياً.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون