بايدن يحسم رئاسة البنك المركزي: باول لولاية ثانية وبرينارد نائبة له

بايدن يحسم رئاسة البنك المركزي: جيروم باول لولاية ثانية وبرينارد نائبة له

22 نوفمبر 2021
بايدن متحدثاً في البيت الأبيض وإلى جانبه باول وبرينارد (Getty)
+ الخط -

بعد طول أخذ وردّ، حسم الرئيس الأميركي جو بايدن قراره بشأن قيادة البنك المركزي، بإعلان البيت الأبيض، اليوم الاثنين، أن بايدن أعاد ترشيح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي الحالي، جيروم باول، لولاية ثانية مدتها 4 سنوات، على أن تكون عضو المجلس لايل برينارد نائبة له.

وفي كلمة ألقاها في البيت الأبيض، أشار بايدن إلى قيادة باول "الحاسمة والراسخة" كعامل مهم في قراره إعادة ترشيحه. وقال إن "هناك حاجة إلى الحفاظ على ثقة الشعب في مجلس الاحتياطي الاتحادي".

وقال أيضا إنه يجب على مجلس الاحتياطي الاتحادي أن يقود البنوك المركزية حول العالم في التصدي للمخاطر المالية المرتبطة بالمناخ.

أما باول فقال، من جهته، إن البنك سيعمل على الحؤول دون أن تصبح معدلات التضخم في الولايات المتحدة "مترسخة".

وأقر باول وبرينارد بالتأثير الضار للتضخم المرتفع على الاقتصاد والأسر الأميركية، فيما قد تكون إشارة إلى أن السيطرة على الوتيرة السريعة لزيادات الأسعار هي الآن الأولوية العليا للبنك المركزي.

وفي تعليقات مقتضبة، أكد الاثنان كلاهما إدراكهما لحجم الضرر الذي يسببه التضخم المرتفع.

وقال باول في تعليقات أدلى بها بينما كان يقف إلى جانب بايدن وبرينارد: "نعلم أن التضخم المرتفع يسبب معاناة للأسر، خصوصا أولئك الأقل قدرة على تحمل ارتفاع تكاليف حاجات أساسية مثل الغذاء والإسكان والمواصلات."

وأضاف قائلا: "سنستخدم أدواتنا لدعم الاقتصاد ودعم سوق عمل قوية ومنع ارتفاع التضخم من أن يصبح مترسخا".

وما إن أعلن الرئيس ترشيح باول رسميا حتى قفز مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى منذ يوليو/تموز 2020، بينما زاد اليورو خسائره مقابل العملة الأميركية، وهبط إلى 1.1235 دولار، أدنى مستوى منذ يوليو/تموز 2020، وفقا لبيانات "رويترز"، وهبط سعر أونصة الذهب في المعاملات الفورية 1.5% إلى 1817.1 دولارا.

وفي "وول ستريت"، سجّل المؤشران "ستاندرد أند بورز 500" و"ناسداك" مستويات قياسية مرتفعة عند الفتح، اليوم الاثنين، بعد ترشيح باول، وهو ما يبقي على الوضع القائم، بينما يخطط البنك المركزي الأميركي لإنهاء إجراءات التحفيز المرتبطة بالجائحة.

وبدأ "ستاندرد أند بورز 500" القياسي جلسة التداول مرتفعا 0.3% إلى 4712 نقطة، في حين صعد المؤشر ناسداك المجمع 0.4% إلى 16120.92 نقطة، وارتفع المؤشر "داو جونز" الصناعي 0.08% إلى 35631.41 نقطة.

وفي حال وافق مجلس الشيوخ على تسميته، سيشرف باول على استجابة المصرف المركزي للأضرار التي تسبب فيها التباطؤ الاقتصادي القياسي الذي سجّل العام الماضي، والسيطرة على التضخم الذي ارتفعت معدلاته في الشهور الأخيرة، وهو أمر كثّف الضغط على إدارة بايدن وسياسات الاحتياطي الفدرالي النقدية المتساهلة، وفقا لقراءة "فرانس برس".