باكستان تتطلع إلى جذب استثمارات سعودية بعد اتفاقية الدفاع المشترك

06 أكتوبر 2025   |  آخر تحديث: 22:36 (توقيت القدس)
مصفاة أرامكو للنفط في مدينة رأس تنورة شرقي السعودية (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- يزور وفد من رجال الأعمال السعوديين باكستان لبدء برنامج استثماري بعد اتفاقية الدفاع المشترك، مع توقعات باستثمارات كبيرة في الشركات المملوكة للدولة وتطوير مصنع للبتروكيماويات.
- تركز السعودية على قطاعات التكنولوجيا، والمعدات الرياضية، والأغذية، والزراعة، مع اهتمام خاص بمجال التعدين، بما في ذلك منجم "ريكو ديك" للنحاس.
- تتطلع باكستان إلى جذب استثمارات سعودية أكبر، لكن السعودية تشترط إصلاحات اقتصادية، مع التركيز على القطاع الخاص، وسط مراقبة هندية لأي ضخ مالي سعودي.

قال مسؤولون وخبراء لـ"رويترز" إن وفدا من رجال الأعمال السعوديين سيزور باكستان هذا الأسبوع لبدء "ما تأمل إسلام أباد أن يكون برنامجا استثماريا بعد اتفاقية الدفاع المشترك". ويتوقع أن تجني منه باكستان مردودا ماليا على نطاق واسع. إذ قال مسؤولون إن الحكومة الباكستانية تسعى إلى الحصول على استثمارات كبيرة في الشركات المملوكة للدولة وتطوير مصنع للبتروكيماويات. بينما أبدت السعودية اهتماما بمجال التعدين في الماضي، بما في ذلك شراء جزء من حصة الحكومة الباكستانية في منجم "ريكو ديك" للنحاس الذي تبلغ قيمته مليارات الدولارات والذي يجرى تطويره في غرب باكستان.

ونقلت "رويترز" أن "هذه الاستثمارات الكبرى قد تكون مرهونة بإصلاحات"، وتوقعت مصادر باكستانية أن تبلغ خطط الاستثمار الأولية حوالي مليار دولار، من خلال إنشاء صندوق جديد ليشكل مسارا لعلاقة اقتصادية أعمق، في انعكاس للعلاقات العسكرية. وأوضحت أن المشاكل التي غالبا ما يثيرها المستثمرون الأجانب صعوبة إعادة الأرباح إلى الوطن بسبب ضوابط العملة. مشيرة إلى أنه لم يتم في السنوات القليلة الماضية الوفاء بتعهدات سعودية سابقة بضخ استثمارات كبيرة في باكستان.

وسيرأس وفد رجال الأعمال السعوديين الأمير منصور بن محمد آل سعود، المحافظ السابق لمحافظة حفر الباطن. ورغم أنه "لا توجد لدى الوفد طموحات كبيرة"، بحسب "رويترز"، إلا أن باكستان تتطلع إلى "اجتذاب قدر أكبر من الاهتمام السعودي في الأشهر المقبلة"، وفقا للوكالة نفسها. ولم ترد وزارة التجارة الباكستانية ولا مركز التواصل الحكومي السعودي على طلبات رويترز للتعليق على الخبر. وذكر مصدر مشارك في العملية أن القطاعات التي سيركز عليها رجال الأعمال السعوديون هي التكنولوجيا، والمعدات الرياضية، والأغذية، والزراعة. ومن المتوقع أن يجتمعوا مع رئيس الوزراء الباكستاني شهباز شريف.

وقال الباحث في جامعة برمنغهام البريطانية عمر كريم لـ"رويترز": إن "السعودية ترغب في ضخ مبالغ كبيرة في باكستان، ولكن بعد أن تشهد إصلاحات اقتصادية. وأضاف أن الإنتاج الدفاعي هدف استثماري محتمل. وأضاف: "رسالة السعوديين هي: رتبوا أموركم أولا، وطوروا إمكاناتكم، ولا تطلبوا منا المال فقط".

كما قال مسؤول باكستاني لـ"رويترز" إن "الزيارة السعودية تركز على القطاع الخاص، وإن باكستان تدرك أن هناك حاجة إلى إصلاحات مؤسسية. وستراقب الهند، الخصم العملاق المجاور لإسلام أباد، أي ضخ سعودي لأموال في باكستان. وتبلغ ميزانية الدفاع الباكستانية حوالي سُبع النفقات السنوية للهند، ويشكل أيضا اقتصادها الذي يعاني من صعوبات على الدوام نقطة ضعف عسكرية لها، إذ يضع قيودا على الميزانية العسكرية وأعداد الأفراد وشراء المعدات.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون