استمع إلى الملخص
- تصدرت الفواكه الجافة والطازجة قائمة الصادرات بقيمة 167 مليون دولار، تليها الأعشاب والنباتات الطبية والمعادن، بينما تراجعت صادرات الفحم بسبب سياسات باكستان.
- أشار البنك الدولي إلى أن سياسات باكستان كانت عاملاً رئيسياً في انخفاض الصادرات، وتسعى الحكومة الأفغانية للبحث عن أسواق جديدة مثل الصين لتعويض الخسائر.
أعلن مكتب الإحصاء والمعلومات في حكومة طالبان عن تراجع صادرات أفغانستان خلال الأشهر الستة الأخيرة من العام الهجري الشمسي الرائج في أفغانستان وإيران، موضحاً أن صادرات البلاد انخفضت بقيمة 53 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأخيرة، مقارنة بالأشهر الستة التي قبلها. وجاء في بيان المكتب أنه خلال الأشهر الستة الأخيرة صدرت أفغانستان محتويات تجارية وصناعية بقيمة 667.3 مليون دولار، بينما استوردت سلعاً تقدر قيمتها بأكثر من خمسة مليارات دولار من دول العالم المختلفة.
وأوضح البيان كذلك قيمة الصادرات في الأشهر الستة الأولى من هذا العام كانت 720.9 مليون دولار، ما يعني أن هناك إنخفاض في مستوى الصادرات بقيمة 53.6 مليون دولار خلال الأشهر الستة الأخيرة مقارنة بالستة أشهر التي قبلها. وبحسب البيان، ارتفعت قيمة الواردات، متجاوزة خمسة مليارات دولار، بينما كانت قيمة الواردات خلال الأشهر الستة الأول من هذا العام 4.049 مليارات دولار.
وتصدرت الفواكه الجافة والطازجة قائمة الصادرات الأفغانية خلال الأشهر الستة الأخيرة، حيث وصلت قيمتها إلى 167 مليون دولار، يليها أعشاب ونباتات طبية قيمتها 119 مليون دولار، ثم المعادن وقيمتها 85.8 مليون دولار. أما الفواكه والخضروات التي تم تصديرها فكانت بقيمة 66.4 مليون دولار.
وأكد البنك الدولي في شهر سبتمبر/ أيلول الماضي حول الوضع الاقتصادي في أفغانستان أن هناك انخفاضاً ملحوظاً في صادرات أفغانستان هذا العام مقارنة بعام 2023.، واعتبر التغيرات في سياسات باكستان من أهم العوامل المسببة لانخفاض وتيرة صادرات أفغانستان مؤخراً.
من جانبه، قال التاجر الأفغاني حبيب الله خان، لـ"العربي الجديد"، إنه لا شك في وجود انخفاض في صادرات أفغانستان، مؤكداً أن السبب الرئيسي هو سياسات باكستان والعراقيل التي خلقتها خلال هذا العام، خاصة في وجه صادرات شرق وجنوب أفغانستان من الفواكه الجافة والطازجة والمعادن والأحجار الكريمة وغيرها، مشيراً إلى أنه كان من السهل جدا أن تنقل تلك الصادرات إلى باكستان المجاورة. وأوضح أن هناك تدهوراً في صادرت الفحم، "فباكستان كانت المستوردة الرئيسية لفحم أفغانستان، لكن مؤخراً هي أصدرت قراراً باستخدام الفحم الداخلي الباكستاني لكل الأغراض والأهداف، بدلاً من الفحم الأفغاني"، وفقاً لقوله. كما أكد التاجر أن الحكومة الأفغانية بصدد البحث عن سوق جديد للفحم، قد تكون الصين أو دولة مجاورة أخرى، مشيراً إلى أن هذا الأمر يتطلب بعض الوقت، قبل أن تعود الصادرات الأفغانية إلى مستواها المطلوب وأكثر.