انتقادات لتكتم حكومة السودان عن أوجه صرف برنامج ثمرات

انتقادات لتكتم حكومة السودان عن أوجه صرف برنامج ثمرات

17 يوليو 2021
البرنامج مخصص لدعم الأسر السودانية المتأثرة بالأزمة الاقتصادية (فرانس برس)
+ الخط -

انتقدت منظمة الشفافية السودانية تكتم الحكومة الانتقالية ووزارة المالية والتخطيط الاقتصادي ورفضها الإفصاح والكشف عن تفاصيل مصادر وأوجه صرف أموال برنامج دعم الأسر السودانية (ثمرات) للرأي العام.
وقال رئيس المنظمة الطيب مختار لـ(العربي الجديد) إن من حق الشعب السوداني الوقوف على التفاصيل الدقيقة حول برنامج ثمرات، وحجم الأموال التي تلقتها الحكومة مجملا وتحديد مصارفها ونسبة التنفيذ التي تمت للفئات المستفيدة حتى الآن وعدد هذه الفئات.
ووقعت الحكومة الانتقالية مع  البنك الدولي في مارس/ آذار الماضي اتفاقا بالخرطوم قدم بموجبه البنك 420 مليون دولار أميركي إضافية من برنامج دعم الأسر السودانية المتأثرة بالأزمة الاقتصادية التي يمر بها السودان والتي تفاقمت بسبب الإصلاحات الاقتصادية.
ورفض مختار التشكيك في مقاصد برنامج ثمرات لكونه منحة خارجية تهدف لدعم المواطن السوداني وإعانته على توفير ضروريات الحياة وتقليل أعبائه المعيشية خاصة في ظل ارتفاع نسبة السكان الذين يقعون تحت خط الفقر بالسودان لـ70%.
وقال: "نحن فقط نطالب الحكومة بالشفافية في المعلومات حوله وإطلاع المراجع القومي لحكومة السوداني بكل حساباته، كسبا لثقة الشعب والمانحين لضمان استمرار الدعم وللارتقاء بموقع السودان في مؤشر مكافحة الفساد".
وتقدر الحكومة السودانية التكلفة السنوية لبرنامج دعم الأسر ثمرات بنحو 1.9 مليار دولار، ويوفر البرنامج 5 دولارات لكل شخص مستحق في الأسرة في البداية لمدة ستة أشهر حال توفر التمويل، على أن يتم تكثيف التحويلات حتى 12 شهرا بهدف الوصول في نهاية المطاف إلى 80% من السكان، أو ما يقرب من 32 مليون مواطن سوداني.

ويتلقى برنامج ثمرات دعما ماليا كذلك بجانب البنك الدولي من الصندوق الاستئماني متعدد المانحين لدعم الانتقال والإنعاش في السودان ويشمل كندا والاتحاد الأوروبي وفنلندا وفرنسا وألمانيا وأيرلندا وإيطاليا والسعودية وهولندا والنرويج والصندوق الائتماني لبناء الدولة والسلام والسويد والمملكة المتحدة.
وقال مسؤول الاتصال ببرنامج ثمرات متوكل عمران لـ(العربي الجديد) إن  برنامج ثمرات يعتمد على الشفافية الكاملة في إنفاذه، لافتا إلى وجود المبالغ المخصصة للأسر المستهدفة 32.5 مليون مواطن في حساب باسم البرنامج ببنك السودان المركزي للصرف لفترة الـ6 أشهر المتفق عليها.

 وأشار عمران إلى المعوقات التي يواجهها القائمون على البرنامج في توزيع المبالغ للفئات المستهدفة بسبب عدم توفر البيانات والمستندات اللازمة لتحويل المبالغ لدى غالب هذه الفئات، معلنا عن تسليم أعداد كبيرة من الأسر التي أكملت بياناتها المبالغ المخصصة حسب عدد أفرادها حيث يتقاضى كل فرد من الأسر الكبيرة مبلغ 5 دولارات بالسعر الرسمي المعلن من بنك السودان المركزي، بينما تتقاضى الأسر الصغيرة، 3 دولارات فقط لكل فرد شهريا، قاطعا بصعوبة تحديد حجم المبلغ الكلي للتمويل في الوقت الراهن.

وأشار عمران إلى استمرار تسجيل الأسر المستهدفة بالدعم، مؤكدا فراغهم مؤخرا من تسجيل مليون أسرة واستهدافهم 3 ملايين أسرة خلال أغسطس /آب وسبتمبر /أيلول المقبلين.
وأصدر مجمع الفقه الإسلامي بالسودان فتوى أمن خلالها على أن الأموال التي تصل للمواطنين عبر ثمرات الأصل فيها الإباحة، لكون البرنامج القصد منه دعم الأسر الفقيرة ومتفق عليه من قبل الحكومة السودانية والبنك الدولي لتقليل آثار الإصلاحات الاقتصادية التي طبقتها الحكومة مؤخرا 

المساهمون