اليمن يطالب بضغوط دولية على الحوثيين لتفادي كارثة بيئية وشيكة

اليمن يطالب بضغوط دولية على الحوثيين لتفادي كارثة بيئية وشيكة

02 نوفمبر 2020
مخاوف من تداعيات خطيرة لتسرب النفط في الحديدة (الأناضول)
+ الخط -

طالبت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، الاثنين، المجتمع الدولي، بضغوط إضافية على جماعة الحوثيين لحل أزمة ناقلة النفط (صافر) المتهالكة في الحديدة، وذلك بعد مرور أكثر من 3 أشهر على جلسة خاصة في مجلس الأمن الدولي دعت لتفادي كارثة بيئية وشيكة بالبحر الأحمر.

وكانت جماعة الحوثيين قد وافقت، في 15 يوليو/تموز الماضي، على السماح لفريق أممي بإجراء الصيانة للناقلة صافر التي تحمل أكثر من مليون برميل نفط ولم تتلق أي صيانة منذ العام 2015، لكنها لم تسمح منذ ذاك التاريخ بوصول الفريق.

وأبلغ وزير الخارجية اليمني، محمد الحضرمي سفير روسيا لدى اليمن فلاديمير ديدوشكين، والقائم بأعمال السفارة اليابانية يوجي هاتوري، أن التهديدات البيئية والإنسانية التي يشكلها خزان صافر على اليمن والمنطقة تستدعي ممارسة أقصى درجات الضغط على الحوثيين، للاستجابة لدعوات المجتمع الدولي ومجلس الأمن وتجنيب اليمن والمنطقة خطر حدوث كارثة كبرى.

وأشار المسؤول اليمني إلى ما سمّاه بـ"التداعيات الخطيرة" لوضع خزّان صافر، جراء مراوغة الحوثيين وعدم السماح للفريق الفني التابع للأمم المتحدة بالوصول إلى الخزان لتقييم وضعه تمهيداً لتفريغه والتخلص منه، تحت مبررات وشروط واهية وغير منطقية.

وحث الوزير اليمني المجتمع الدولي على مواصلة الضغط على المليشيات الحوثية لحل مشكلة الخزان بشكل فوري، وفقا لوكالة "سبأ" في نسختها الخاضعة للحكومة الشرعية.

وفي السياق، قال وزير النفط بالحكومة اليمنية الشرعية، أوس العود، إن الوضع الذي يمر به خزان النفط العائم (صافر) في منطقة رأس عيسى بمحافظة الحديدة يزداد سوءاً كل يوم ،بسبب عرقلة الحوثيين للفريق الفني لأعمال الصيانة بشكل عام".

وحمّل الوزير اليمني، في بيان صحافي، جماعة الحوثيين مسؤولية عرقلة أعمال الصيانة وتأخير عملية إفراغ الخزان والتي تتم تحت إشراف فريق الأمم المتحدة، مؤكداً أن تلك العراقيل التي تفتعلها المليشيا الحوثية "ستتسبب بنتائج كارثية"، وفقا للوكالة الرسمية.

واتهم الوزير اليمني جماعة الحوثيين بالقيام بما وصفه بـ"التصرفات غير المسؤولة" خلال الفترة الماضية، من خلال تكثيف حضورها ووجودها على ظهر الخزان العائم بأفرادها المسلحين من دون أدنى التزام بقوانين الأمن والسلام.

وحذّر المسؤول اليمني من وقوع كوارث بيئية مخيفة سيصعب على العالم التعامل معها جراء التهاون الحوثي، منها القضاء على التنوع البيولوجي والبيئي في أكثر من 100 جزيرة في البحر الأحمر، وإحالة عشرات الآلاف من الصيادين اليمنين إلى البطالة، والقضاء على مئات الأنواع من الأسماك والمخزون السمكي".

وأواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، دعا سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن جماعة الحوثيين إلى التعاون الكامل مع الأمم المتحدة بالسماح لفريق الخبراء بالوصول إلى خزّان "صافر العائم" قبالة ساحل الحديدة، وحمّلوها المسؤولية الكاملة في حال عدم السماح للفريق بالوصول إلى السفينة.

ولم يصدر أي تعليق من جماعة الحوثيين على الدعوة الأوروبية، لكن مصدرا حكوميا قال، لـ"العربي الجديد"، إن جماعة الحوثيين كانت تسعى خلال الفترة الماضية إلى إشراك فريق محلي تابع لها ضمن الفريق الأممي، ورهنت موافقتها بذلك الشرط، فضلا عن التكفل بنفقات عملية الصيانة.

وأشار المصدر، الذي طلب عدم الكشف عن هويته، إلى أن دول الاتحاد الأوروبي أبدت موافقتها على تحمل نفقات التقييم و الصيانة والتفريغ، والتي من المتوقع أن تتجاوز 3 ملايين دولار.

المساهمون