النفط يُنهي تعاملات الاثنين منخفضاً أكثر من 1.5%.. والأسهم الأميركية مستقرة

29 ابريل 2025
قاعة بورصة نيويورك، 28 إبريل 2025 (سبنسر بلات/ Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- شهدت الأسواق الأميركية تداولات متقلبة مع استقرار الأسهم وانخفاض أسعار النفط بأكثر من 1.5%، حيث تراجعت العقود الآجلة لخام برنت والأميركي، وتأثرت مؤشرات الأسهم بانخفاض أسهم كبرى الشركات مثل إنفيديا وأمازون.

- من المتوقع أن تعلن 180 شركة من مؤشر ستاندرد آند بورز 500 عن أرباحها، مما يجعل الأسبوع حاسماً للمستثمرين في ظل تأثير الرسوم الجمركية الجديدة والسياسة التجارية الأميركية.

- أظهرت البيانات الأولية ارتفاعاً طفيفاً في مؤشر ستاندرد آند بورز 500 وداو جونز، بينما انخفض ناسداك، مع تحذيرات من تأثير السياسة التجارية على توقعات الشركات.

شهدت الأسهم الأميركية تداولات متقلبة، الاثنين، قبل أن تُنهي التعاملات على استقرار في أول أيام التداول لهذا الأسبوع، فيما انخفض النفط أكثر من 1.5%. وفي التفاصيل، خسرت العقود الآجلة لبرميل خام برنت 1.51% لتبلغ عند التسوية 65.86 دولاراً، والعقود الآجلة للخام الأميركي انخفضت 1.54% مسجلة 62.05 دولاراً. كما أغلق مؤشر ستاندرد آند بورز 500 جلسة تداول متقلبة دون تغيير يُذكر يوم الاثنين، متأثراً بانخفاض أسهم الشركات الكبرى، حيث كان المستثمرون ينتظرون عدة عوامل محفزة، بما في ذلك بيانات اقتصادية رئيسية وأرباح بعض أكبر الشركات الأميركية.

ومن بين الأسهم الأميركية النشطة، شكّلت أسهم إنفيديا وأمازون العملاقة عاملَي ضغط رئيسيين على مؤشر ستاندرد آند بورز 500 القياسي، كما ساهمت في إبقاء مؤشر ناسداك تحت السيطرة. وأفادت "وول ستريت جورنال" يوم الأحد، أن شركة هواوي تكنولوجيز الصينية تستعد لاختبار معالج الذكاء الاصطناعي الخاص بها، والذي تأمل أن يحل محل بعض منتجات إنفيدياب المتطورة. ومن بين ما يُسمى بالشركات السبع الكبرى، من المقرر أن تُعلن أمازون عن نتائجها الفصلية في وقت لاحق من هذا الأسبوع، إلى جانب آبل، وميتا بلاتفورمز، ومايكروسوفت. وقد ارتفعت أسهم كل من آبل وميتا للمساعدة في تعويض انخفاضات إنفيديا وأمازون.

إجمالاً، من المقرر أن تُعلن 180 شركة من شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في بورصة الأسهم الأميركية عن أرباحها هذا الأسبوع، ومن المرجح أن يراقب المستثمرون من كثب كيف يُمكن أن تؤثر الرسوم الجمركية الجديدة التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالأرباح المستقبلية. ونقلت رويترز عن جاك أبلين، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة كريسيت كابيتال في شيكاغو، قوله: "سنحصل على تقارير أرباح من أربع شركات من أصل سبع هذا الأسبوع، لذا يُعد هذا أسبوعاً بالغ الأهمية للأرباح". وأضاف: "أود أن أسمع أي نوع من التوجيهات المستقبلية، وسيكون من المثير للاهتمام حقاً سماع بعض هؤلاء الرؤساء التنفيذيين يتحدثون عن كيفية تخطيطهم للتعامل مع الحرب التجارية المحتملة".

ووفقاً للبيانات الأولية، ارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بمقدار 3.43 نقاط، أو 0.06%، ليغلق عند 5528.37 نقطة، بينما انخفض مؤشر ناسداك المركب بمقدار 17.35 نقطة، أو 0.10%، ليصل إلى 17365.59 نقطة. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي بمقدار 111.29 نقطة، أو 0.28%، ليصل إلى 40224.79 نقطة. ورغم أن من المتوقع أن ترتفع أرباح شركات مؤشر ستاندرد آند بورز 500 في الربع الأول بنسبة 10.9% مقارنة بالعام الماضي، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية (LSEG)، فإن العديد من الشركات حذرت من حالة عدم اليقين الناجمة عن السياسة التجارية الأميركية، حيث خفضت بعض الشركات توقعاتها أو ألغت هذه التوقعات تماماً.

ومن بين 179 شركة مدرجة في بورصة لندن للأوراق المالية (S&P) أعلنت عن نتائجها المالية، كانت توقعات أرباح 78 شركة سلبية، بينما كانت توقعات أرباح 32 شركة إيجابية، بنسبة 2.4%، وهي نسبة أقل بقليل من 2.6% في الفترة نفسها من العام الماضي، وفقاً لبيانات بورصة لندن للأوراق المالية (LSEG). وسيحلل المستثمرون أيضاً بيانات اقتصادية مهمة، بما في ذلك مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي ومجموعة من بيانات سوق العمل، والتي تُوِّجت بتقرير الرواتب الأميركي الشهري الصادر يوم الجمعة.

وساعد ارتفاع أسهم بوينغ في إبقاء مؤشر داو جونز في المنطقة الإيجابية بعد أن رفعت بيرنشتاين تصنيف سهم شركة صناعة الطائرات وسعرها المستهدف. واتسمت التداولات بالتقلب بعد أن افتتحت الأسهم على ارتفاع، حيث لامس مؤشرا ستاندرد آند بورز 500 وناسداك لفترة وجيزة أعلى مستوياتهما منذ الثاني من إبريل/نيسان، قبل إعلان ترامب عن الرسوم الجمركية.

واستقرت الأسواق إلى حد ما في الأسابيع الأخيرة بفضل التفاؤل بشأن الصفقات المحتملة بين الولايات المتحدة وشركائها التجاريين، وخاصة الصين. ومع ذلك، فإن عدم الوضوح بشأن المفاوضات الصينية الأميركية أبقى السوق حساساً لأي تطورات. ولا يزال مؤشر ستاندرد آند بورز 500 منخفضاً بأكثر من 10% عن أعلى مستوى قياسي له في فبراير، حيث يتطلع المستثمرون إلى أدلة على مدى أي ضرر ناتج عن الرسوم الجمركية.

المساهمون