- فرض الرسوم الجمركية من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورد الصين بالمثل أدى إلى مخاوف من ركود اقتصادي عالمي، مما أثر سلبًا على ثقة المستهلكين ونشاط المصانع في الصين.
- تأثرت أسعار النفط أيضًا بمخاوف زيادة المعروض من تحالف أوبك+، حيث يُتوقع اقتراح زيادة الإنتاج في الاجتماع المقبل، مما يزيد من الضغوط على الأسعار.
واصلت أسعار النفط انخفاضها، اليوم الأربعاء، متجهة لتسجيل أكبر انخفاض شهري في أكثر من ثلاثة أعوام ونصف نتيجة لتراجع توقعات الطلب على الوقود بسبب الحرب التجارية العالمية، وتأثير المخاوف من زيادة المعروض على الأسعار. وبحلول الساعة 08:13 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.13 دولار، أو 1.8%، إلى 63.12 دولارا للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 1.11 دولار، أو 1.8%، إلى 59.31 دولارا للبرميل.
وانخفض خام برنت 15.4%، وتراجع خام غرب تكساس الوسيط 17% حتى الآن هذا الشهر، وهو أكبر انخفاض بالنسبة المئوية منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2021. وانخفض كلا الخامين القياسيين بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب في الثاني من إبريل/نيسان فرض رسوم جمركية على جميع الواردات للولايات المتحدة. وازداد انخفاضهما ووصلا إلى أدنى مستوياتهما في أربع سنوات مع رد الصين بفرض رسوم جمركية على الواردات من الولايات المتحدة، وهو ما أشعل حربا تجارية بين أكبر بلدين مستهلكين للنفط.
وأظهر استطلاع أجرته وكالة رويترز أن الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب على الواردات إلى الولايات المتحدة زادت احتمال انزلاق الاقتصاد العالمي إلى حالة ركود هذا العام. وأظهر مسح نشرت نتائجه اليوم أن نشاط المصانع في الصين انكمش في إبريل/نيسان بأسرع وتيرة في 16 شهرا. وكشفت بيانات أمس الثلاثاء، أن ثقة المستهلكين الأميركيين تراجعت إلى أدنى مستوى لها في خمس سنوات تقريبا في إبريل نتيجة تزايد المخاوف بشأن الرسوم الجمركية.
ورغم أن مخاوف المستثمرين هدأت بعض الشيء بعد الأمرين اللذين وقعهما ترامب، أمس الثلاثاء، لتخفيف وطأة الرسوم الجمركية على السيارات، تأثرت أسعار النفط أيضا بمخاوف زيادة المعروض من تحالف أوبك+. وقالت مصادر لرويترز الأسبوع الماضي، إن عددا من أعضاء أوبك+ سيقترحون زيادة الإنتاج للشهر الثاني على التوالي في يونيو/حزيران. ومن المقرر أن تعقد المجموعة اجتماعا في الخامس من مايو/ أيار لمناقشة خطط الإنتاج.
وقال محللون لدى بي.في.إم إن "الاحتمال الواقعي جداً هو أن يستمر تحالف أوبك+ في ضخ المزيد من النفط في السوق في إطار مساعيه للحفاظ على النظام بداخله، ويضاف ذلك إلى الجهود الدبلوماسية المتعلقة بأوكرانيا وإيران، والتي إذا نجحت ستعني شحن المزيد من النفط الخام الدولي بحرياً في وقت ستقضي فيه الحرب التجارية على أي أمل في نمو الطلب".
وذكرت مصادر في السوق، أمس الثلاثاء، نقلاً عن بيانات معهد البترول الأميركي، أن مخزونات النفط الخام الأميركية ارتفعت 3.8 ملايين برميل الأسبوع الماضي. ومن المقرر صدور بيانات الحكومة الأميركية حول المخزونات الساعة 14.30 بتوقيت غرينتش اليوم، وسط توقعات بزيادة 400 ألف برميل في مخزونات النفط الخام الأميركية للأسبوع الماضي.
(رويترز)