النظام السوري يوقف تصدير زيت الزيتون لضبط الأسعار

النظام السوري يوقف تصدير زيت الزيتون لضبط الأسعار

11 اغسطس 2021
تراجع إنتاج الموسم الحالي 24% مقارنة بالعام الماضي (العربي الجديد)
+ الخط -

أعلنت رئاسة مجلس الوزراء السوري التابع للنظام اليوم الأربعاء الموافقة على توصية اللجنة الاقتصادية المتضمنة الإيقاف المؤقت لتصدير زيت الزيتون حتى نهاية العام الحالي، وذلك بهدف ضبط الأسعار وإعادة التوازن السعري للزيت في السوق المحلية، وسط حديث عن تراجع كبير في الإنتاج المحلي.

وأوضحت رئاسة المجلس في القرار الذي نشرته على حساباتها الرسمية أن الإيقاف سيشمل تصدير الكميات الكبيرة وتلك المعبأة بعبوات تزيد عن سعة خمسة ليترات.
وكانت مديرة مكتب الزيتون في وزارة الزراعة التابعة للنظام، عبير جوهر، قد توقّعت أن تنتج سورية من الزيتون لهذا الموسم 645331 طناً، من المساحة المزروعة التي تقدّر بنحو 696363 هكتاراً فيها نحو 103 ملايين شجرة منها 85 مليون شجرة مثمرة بحيث تشكل 12 بالمئة من إجمالي مساحة الأراضي المزروعة، و65 بالمئة من إجمالي مساحة الأشجار المثمرة.

مصادر حكومية: إنتاج هذا الموسم سينخفض بنحو 24 بالمئة عن الموسم السابق عندما وصل إنتاج الزيتون إلى 850341 طناً

وأوضحت في حديث مع صحيفة "الوطن" المقرّبة من النظام أن إنتاج هذا الموسم سينخفض بنحو 24 بالمئة عن الموسم السابق عندما وصل إنتاج الزيتون إلى 850341 طناً، وهذا الانخفاض كبير في مناطق إنتاج أساسية تشكل نحو 50 بالمئة من المساحة المزروعة بالزيتون في سورية وهي مناطق في محافظتي حلب وإدلب حيث تتركز فيهما معظم الأراضي المزروعة بالزيتون.

وبلغ إنتاج محافظة حلب 130135 طناً العام الحالي، بينما وصل في الموسم الفائت إلى نحو 237174 طناً، وفي محافظة إدلب قدّر الإنتاج بحوالي 102122 طناً، وفي الموسم الفائت نحو 185000 طناً.

ووفقاً لتقديرات مكتب الزيتون فإن إنتاج الموسم الفائت من زيت الزيتون بلغ نحو 140 ألف طن، أما الموسم الحالي، وفقاً للتقديرات، فمن المتوقع أن يكون بحدود 103 آلاف طن.

وقال الخبير الاقتصادي أحمد سليمان لـ"العربي الجديد" إن أسعار زيت الزيتون ستشهد ارتفاعاً غير مسبوق هذا العام بسبب الحرائق التي طاولت نحو مليون شجرة في الساحل السوري وارتفاع درجات الحرارة وصعوبة استجرار المياه بسبب غلاء المحروقات، إضافة إلى عقود التصدير التي أبرمها التجار مع روسيا مباشرة، مشيراً إلى أن سعر التنكة التي يبلغ وزنها 17 كيلو غراماً يتراوح في السوق ما بين 100 ألف ليرة سورية و300 ألف.
وأوضح أن حكومة النظام لن تستطيع إيقاف العقود المبرمة مع روسيا، كما أنها أعطت هامشاً لتجار الحرب في مناطقها لاحتكار هذه المادة التي لا تتأثر بالتخزين الطويل، ما شجّعهم على شراء كميات كبيرة وبيعها أو تصديرها خلال الأزمات، وتوقّع في الوقت نفسه أن يتم تصدير زيت أرياف حلب وإدلب إلى تركيا، وهذا سينعكس على السوق المحلية، بحسب قوله.

وفي آخر نشرة صادرة عن مصرف سورية المركزي بلغ سعر تصريف الليرة السورية أمام الدولار 2525، بينما يبلغ في السوق السوداء نحو 3500.
وتحتل سورية المرتبة الثالثة على مستوى الدول العربية على صعيد إنتاج زيت الزيتون، ويصدّر الفائض منه بعد سدّ حاجة السوق المحلية التي تقدّر بأكثر من 85 ألف طن.

المساهمون