استمع إلى الملخص
- وزير الاقتصاد المكسيكي يحذر من تأثير الرسوم على 12 مليون مشترٍ أمريكي للسيارات المكسيكية، وارتفاع أسعار الأجهزة والمشروبات، مما قد يؤدي إلى ندرة في السوق الأمريكية.
- المكسيك مستعدة بخطط بديلة لمواجهة التعريفات، مع تأكيدها على الدفاع عن سيادتها واستعدادها لتحويل شحنات النفط إلى أوروبا أو آسيا إذا لزم الأمر.
أبلغت حكومة المكسيك دونالد ترامب أن خطته لفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على بضائعها ستكون خطأ سيزيد التكاليف على المستهلكين الأميركيين، وذلك بعد يوم من تجديده تعهده بفرضها يوم السبت. وقالت الرئيسة المكسيكية كلوديا شينباوم إن الرسوم الجمركية "ستتعارض مع" اتفاقية التجارة الحرة لدول أميركا الشمالية المعروفة باسم "اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا" (USMCA)، وذلك وفق تقرير بوكالة بلومبيرغ، الجمعة.
وقالت شينباوم، الجمعة في مؤتمرها الصحافي: "إن اتفاقية الولايات المتحدة والمكسيك وكندا تتعلق بالتجارة الحرة وبدون تعريفات جمركية. إذا حدث هذا السيناريو، فمن الواضح أنه سيتعارض مع الاتفاقية".
ومع اقتراب إعلان محتمل، قال وزير الاقتصاد المكسيكي مارسيلو إبرارد، إن الرسوم الجمركية ستؤثر على 12 مليون مشترٍ أميركي للسيارات المصنوعة في المكسيك. وأضاف أن أسعار الثلاجات وأجهزة الكمبيوتر والتلفزيون والمشروبات والفاكهة سترتفع أيضاً، وقد يواجه المستهلكون الأميركيون ندرة في هذه المنتجات. وأضاف إبرارد إنه لهذا السبب، فإن الرسوم الجمركية ستكون "خطأ استراتيجياً" بالنسبة للولايات المتحدة.
ووفق نشرة "أرغوس" النفطية الأميركية قالت شينباوم إنه بغض النظر عما سيحدث، فقد أعدت المكسيك "الخطة أ، ب، ج" لمعالجة أي من السيناريوهات التي يمكن أن تحدث. وتابعت "سندافع دائماً عن احترام سيادتنا وعن الحوار على قدم المساواة، ولكن دون خضوع"، مؤكدة أن المكسيك ستحافظ دائماً على هدوئها عند اتخاذ القرارات وتعتمد على استعداداتها.
ووفق أرغوس، ستضر التعريفات الأميركية بقطاع الطاقة في المكسيك، إذ إن جميع شحنات النفط الخام المكسيكية تقريباً والتي تبلغ نحو 500 ألف برميل يومياً شحنت إلى الولايات المتحدة في الفترة من يناير إلى نوفمبر 2024 كانت عبارة عن شحنات منقولة مائياً مرسلة إلى مصافي تكرير ساحل الخليج الأميركي، على الرغم من أنه يمكن تحويل هذه الشحنات إلى أوروبا أو آسيا.
وعندما سئل ترامب الخميس عما إذا كانت رسومه الجمركية قد تعفي واردات النفط الخام المكسيكي، قال إنه لا يميل إلى استبعادها لكنه لم يتخذ قراراً بعد. وقال ترامب: "قد نستبعد أو لا نستبعد النفط... يعتمد الأمر على السعر، وما إذا كان سعر النفط مناسباً، وما إذا كانوا يعاملوننا بشكل صحيح".