المفوضية الأوروبية: نمو أدنى من المتوقع لمنطقة اليورو في 2021

المفوضية الأوروبية: نمو أدنى من المتوقع لمنطقة اليورو في 2021

11 فبراير 2021
المفوضية توقعت نمو منطقة اليورو 3.8% في 2021 (فرانس برس)
+ الخط -

قالت المفوضية الأوروبية إنّ اقتصاد منطقة اليورو سيشهد انتعاشاً أقل مما كان متوقعاً في وقت سابق من الركود الناجم عن جائحة كورونا هذا العام، إذ تضع موجة ثانية من الوباء الاقتصادات في عزل عام جديد، مضيفة أنّ النمو في 2022 سيكون أقوى مما كان يُعتقد سابقاً.

وتوقعت المفوضية الأوروبية، وفقاً لوكالة "رويترز"، نمواً اقتصادياً في الدول التسع عشرة التي تستخدم اليورو قدره 3.8% هذا العام، وفي 2022 أيضاً ارتفاعاً من تراجع 6.8% في 2020.

كانت المفوضية قد توقعت، في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، نمواً لمنطقة اليورو في 2021 عند 4.2% وفي 2022 عند 3%، مقابل تراجع 7.8% في 2020.

وقالت الذراع التنفيذية للاتحاد الأوروبي، في توقع اقتصادي مرحلي للتكتل الذي يضم 27 دولة، إنّ "آفاق الأجل القريب بالنسبة للاقتصاد الأوروبي تبدو أضعف مما كان متوقعاً في الخريف الماضي، إذ شددت الجائحة قبضتها على القارة".

وأضافت: "بالتالي يُتوقع أنّ الاقتصاد الأوروبي اختتم عام 2020 وبدأ العام الجديد من موطئ قدم ضعيف. لكن الضوء لاح الآن في نهاية النفق. فمع اكتساب حملات التطعيم زخماً ومع انحسار الضغوط على الأنظمة الصحية، من المتوقع تخفيف إجراءات الاحتواء تدريجياً".

ومع استمرار فرض إجراءات العزل العام، سينكمش اقتصاد منطقة اليورو مجدداً في الربع الأول من 2021 بعد انكماشه في الربع الأخير من 2020.

وقالت المفوضية إنّ نمو أسعار المستهلكين سيتسارع ليقترب أكثر من هدف البنك المركزي الأوروبي دون 2% لكن قربه في الأجل المتوسط. وتوقعت تضخماً نسبته 1.4% في 2021، و1.3% في 2022، ارتفاعاً من 0.3% في 2020.

من جانبه، اعترف مفوض الاقتصاد باولو جينتيلوني، بأنّ الفيروس يفرض تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، لكنه قال وفقاً لوكالة "أسوشييتد برس" إنّ "هناك ضوءا في نهاية النفق".

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وقال نائب رئيس المفوضية، فالديس دومبروفسكيس، إنّ هذا التنبؤ "يوفر أملاً حقيقياً في وقت يتسم بعدم اليقين الكبير لنا جميعاً. يظهر الانتعاش القوي المتوقع للنمو في النصف الثاني من هذا العام بوضوح أننا نقلب الزاوية في التغلب على هذه الأزمة".

لكن دومبروفسكيس حذر من أنّ "الاستجابة الأوروبية القوية ستكون حاسمة لمعالجة قضايا مثل فقدان الوظائف، وقطاع الشركات الضعيف، وتزايد عدم المساواة". وأضاف: "لا يزال أمامنا الكثير لنفعله لاحتواء التداعيات الاجتماعية والاقتصادية الأوسع نطاقاً".

وقالت رئيسة البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، الأحد الماضي، إن تعافي أوروبا من الركود الناجم عن جائحة كوفيد-19 سيتأخر بعض الشيء، لكن من المفترض أن يكتسب زخماً في منتصف العام.

وأضافت لاغارد، في مقابلة مع صحيفة "لوجورنال دو ديمونش" الفرنسية: "نتوقع أن يكتسب الانتعاش زخماً في منتصف العام تقريباً، حتى وإن استمرت الضبابية.. لنكن واضحين: لن نشهد عودة إلى مستويات ما قبل الجائحة من النشاط الاقتصادي قبل منتصف 2022".

(العربي الجديد، رويترز، أسوشييتد برس)

المساهمون