المغرب: تأخر الأمطار يرفع أسعار الخضر

المغرب: تأخر الأمطار يرفع أسعار الخضر

24 ديسمبر 2021
البرد الشديد يؤخر عمليات جني المحاصيل (فاضل سينا/فرانس برس)
+ الخط -

أفضى تأخر التساقطات المطرية في الفترة الأخيرة، إلى ارتفاع أسعار بعض الخضر في السوق المغربية، ما ينعكس على القدرة الشرائية للأسر التي يرتفع طلبها على السلع في نهاية العام.

وارتفعت أسعار الطماطم في في الفترة الأخيرة إلى نحو الضعف من حوالي 4 دراهم إلى ما بين 6 و8 دراهم، وزادت أسعار البطاطس من حوالي 3 إلى 5 دراهم للكيلوغرام، بينما بلغت أسعار الفاصولياء 12 درهماً.

غير أنه يتجلى عند مقارنة تلك الأسعار في أسواق التجزئة والجملة، وجود فارق في الأسعار يصل إلى حوالي 40 في المائة بالنسبة لبعض الخضر، وهو ما اعتاد فلاحون على رده إلى دور الوسطاء الذين يرفعون الأسعار.

ويعتبر التاجر رشيد الزموري، أن ارتفاع تكاليف الإنتاج والسولار في العام الحالي، يمكن أن يفسر جزءا من ارتفاع الأسعار في الفترة الأخيرة، غير أنه يؤكد على أن هوامش أرباح المتدخلين بين المنتج والتاجر الصغير تتسع بشكل يرفع أسعار المستهلكين.

ويشير الزموري، في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن الفارق في الأسعار يتسع في بعض الأحيان حسب الأحياء، حيث تقصد الأسر أحياناً الأسواق العشوائية من أجل شراء الخضر بأسعار تقل عن تلك التي تباع بها في الأسواق المنظمة.

وأكد أن هذه الأسواق تسعى إلى تفادي أداء رسوم، ما يفضي إلى انتشار الباعة الجائلين الذي يشكلون منافسة غير مشروعة لأصحاب المحلات الذين يتحملون تكاليف الإيجار والكهرباء والماء والعمال.

وتجلى من بيانات المندوبية السامية للتخطيط، الخاصة بالرقم الاستدلالي للأثمان عن الاستهلاك، الصادرة الاثنين الماضي، أن أسعار الخضر ارتفعت في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بنسبة 2 في المائة، مقارنة بشهر أكتوبر/ تشرين الأول، فيما انخفضت أسعار الفواكه بنسبة 7.2 في المائة.

ويذهب رئيس جمعية مكثري البذور بالمغرب، خالد بسليمان، في حديثه لـ"العربي الجديد" إلى أن تأخر التساقطات المطرية والبرد الشديد الذي تعرفه المملكة في هذه الفترة، لا يساهم في إنضاج الخضر ويؤخر عملية الجني.

غير أنه يؤكد أن العديد من الأحواض الإنتاجية في المملكة تعتمد على السقي وتعرف عجزا كبيرا على مستوى المياه.

وقد أكد وزير الفلاحة والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد الصديقي، الاثنين الماضي، عند سؤاله حول سير الموسم الزراعي، أن نسبة العجز المسجل على مستوى التساقطات المطرية، بلغ 47 في المائة في الفترة الأخيرة مقارنة بالمعدلات الطبيعية.

المساهمون