المصريون يشترون حلويات "المولد النبوي" بالقطعة وسط الأزمة المعيشية

المصريون يشترون حلويات "المولد النبوي" بالقطعة وسط الأزمة المعيشية

25 أكتوبر 2020
تراجع في حركة الأسواق المصرية (Getty)
+ الخط -

تعاني محلات "حلاوة المولد النبوي" بالمحافظات المصرية حالة من الجمود في عملية البيع وعزوف بعض المواطنين عن الشراء، رغم أهمية المناسبة لدى الملايين من المصريين.

 واتجه السواد الأعظم لشراء الأصناف الشعبية الأقل سعراً، فيما كشف صلاح العبد رئيس شعبة الحلويات في غرفة القاهرة التجارية، أن هناك ثباتاً بأسعار حلويات المولد هذا العام مثل العام الماضي، وليس تراجعاً كما يشير البعض. 

 ولفت العبد إلى أن أصحاب المصانع قاموا بطرح كميات أقل من إنتاجهم، بعدما شعروا بأن هناك تراجعاً من قبل المواطنين في الشراء، نتيجة الظروف الاقتصادية وفي ظل وجود جائحة فيروس كورونا، وبدء الدراسة وتوجيه الأسر كل دخلها لشراء مستلزمات المدارس، وهو ما دفع البعض بالأسواق هذا الموسم إلى بيع حلويات المولد بالقطعة.

وسجلت أسعار حلوى المولد النبوي الشريف، في محلات التي يطلق عليها "محلات أولاد الذوات" مثل "العبد – لا بوار – تسيباس - ايتوال – الدمياطي" ما بين 300 و1500 للعلبة الواحدة، فيما يتجه الملايين من الفقراء المصريين لشراء الحلويات الشعبية التي تباع في الشوادر المقامة بالشوارع والميادين، تلبية لرغبة أطفالهم وعدم حرمانهم، حيث يصل سعر تشكيلة "علبة الحلوى" ما بين 100 إلى 150 جنيهاً.

 

وارتفعت أسعار المكسرات المستوردة من الخارج ما بين 10% إلى 20%، إذ يراوح سعر كيلو البندق من 125 إلى 150 جنيهاً، وكيلو اللوز يتراوح سعره ما بين 140 و150 جنيهاً بدلاً من 120 جنيهاً، ووصل سعر كيلو عين الجمل إلى 170 جنيهاً بدلاً من 140 جنيهاً، وكيلو الفستق سجل 150 جنيهاً بدلاً من 125 جنيهاً، ويتراوح سعر الكاجو من 120 إلى 150 جنيها بدلاً من مائة جنيه، وهو ما دفع بعض الأسر لشراء كميات محدودة من تلك الأصناف.

ومع اقتراب مولد النبوي الشريف الذي يوافق يوم 29 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، يشتري المصريون الحلوى الخاصة بهذه المناسبة، والتي تعد أحد الطقوس لدى المصريين للاحتفال. 

وشكا التجار من تراجع الشراء بـ "علب حلويات المولد" حيث توقع محمود يونس، وهو صاحب محل بمنطقة شبرا؛ أحد أحياء القاهرة، تراجع حجم الطلب على شراء حلوى المولد بنسبة تتراوح ما بين 30% إلى 40% خلال الموسم الجاري، مقارنة بموسم العام الماضي، مرجعا ذلك إلى الظروف الاقتصادية التي يمر بها المواطن نتيجة جائحة فيروس كورونا وبدية العام الدراسي. 

فيما رجح عبد الرحمن سالم؛ وهو تاجر حلويات بمنطقة صفط اللبن أحد الأحياء الشعبية بمحافظة الجيزة، رواجاً في عملية البيع مع نهاية الأسبوع المقبل. فيما قال مدحت عبد الدايم وهو تاجر بمنطقة الخانكة في محافظة القليوبية: "العين بصيرة واليد قصيرة. فالمواطن مظلوم من كل الاتجاهات في ظل ارتفاع غلاء المعيشة، والتاجر يريد حركة في البيع، لكن الضغوط جعلت الجميع في أزمة"، موضحاً أن انخفاض الطلب على الحلويات خلال الفترة الأخيرة دفع بالتجار إلى التضحية بجزء من هامش الربح لضمان استمرار عملية البيع خلال الموسم، ووصل الأمر إلى البيع بنظام القطعة. 

المساهمون