المصريون يترقبون ارتفاعاً جديداً لأسعار الأدوية الشهر المقبل

المصريون يترقبون ارتفاعاً جديداً لأسعار الأدوية الشهر المقبل

27 سبتمبر 2020
سعر طعم الإنفلونزا مرشح لزيادة نسبتها 150% (فرانس برس)
+ الخط -

من المتوقع أن تشهد أسعار الدواء في مصر، خلال أكتوبر/ تشرين الأول القادم، ارتفاعا جديدا في أسعارها، يشمل عددا كبيرا من أصناف العقّارات، نتيجة ارتفاع كلفة الإنتاج واستيراد المواد التي تدخل في صناعة الدواء من الخارج.

في السياق، كشف الصيدلي طلعت محمود أن عدد الأدوية التي من المتوقع زيادتها تقترب من 150 صنفا من الدواء أهمها أدوية السكر والمضادات الحيوية وأدوية القلب والضغط وإذابة الجلطات وأدوية العيون، وهي بمعظمها أدوية خاصة بالفقراء ومحدودي الدخل، ويزيد من معاناة المواطنين، متوقعاً أن تكون الزيادات أكثر من 30%، ودون الإعلان الرسمي عن زيادتها حتى يفاجئوا الجميع بها.

وشدد الصيدلي على أن شركات الأدوية التي تعمل داخل البلاد، تضغط على وزارة الصحة للاستجابة لرفع الأسعار، وهي ظاهرة مستمرة منذ 4 سنوات، مشيراً إلى أن الارتفاع المستمر في قطاع الدواء خلال السنوات الماضية، يعكس الحالة المزرية التي يعاني منها سوق الدواء، وعدم  قدرة السلطات المسؤولة عنه في ضبط الأسواق والمتاجرة بأمراض الناس، بعد أن كانت هذه الصناعة تغطي حاجة السوق المحلية بنسبة تزيد عن 93% خلال السنوات الماضية، وبالتالي الجهات المعنية لم تتخذ أي خطوات جادة لإعادة الروح إلى هذا القطاع الاقتصادي المهم.

ومع دخول فصل الخريف داخل البلاد، ارتفعت أسعار لقاحات التطعيم ضد فيروسات "الإنفلونزا الموسمية" ليصل سعر العقار إلى 170 جنيهاً بدلاً من 65، وهو يعد أحد اللقاحات المهمة التي تحرص الكثير من الأسر المصرية على الحصول عليه، للوقاية من جميع أنواع فيروسات الإنفلونزا، وهو تطعيم سنوي يؤخذ مع بداية موسم الشتاء، وزاد من استمرار أزمة فيروس كورونا في المحافظات المصرية، إلى حالة من الهلع بين المواطنين المصريين، والإسراع في شراء أمراض البرد والإنفلونزا الموسمية قبل ارتفاع أسعارها من جديد، أو اختفائها من الصيدليات وتواجدها في السوق السوداء كما حدث الشتاء الماضي، مع زيادة الاصابات والوفيات بفيروس كورونا.

وقال صيدلي يُدعى معتز حامد إنه مع دخول فصل الخريف زاد القلق على جموع المصريين خوفاً من الإصابة بنزلات البرد والإصابة بـ"فيروس كورونا"، وبالتالي زاد التردد على الصيدليات للتطعيم.

وبيّن أن الصيدليات مثلها مثل المواطنين تفاجأت بالارتفاع الجنوني لأسعار التطعيم بارتفاع أكثر من 150%، وهو لقاح تحت الجلد يتم أخذه مرة واحدة قبل الشتاء للوقاية من أمراض البرد، لتنشيط جهاز المناعة وإنتاج الأجسام المضادة، وهو ما يعني أن ميسوري الحال هم فقط من يشترون العلاج، بخلاف الفقراء ومحدودي الدخل، حيث إن الأسر المكونة من 4 أو 5 أفراد أو أكثر مطلوب منهم جميعا التطعيم ضد أمراض البرد، خلال أكتوبر/تشرين الأول ونوفمبر/تشرين الثاني.

وحذر من الخلطة القاتلة التي تباع  تحت مسمى "مجموعات الإنفلونزا" ويقبل عليها الفقراء لخطورتها على أجهزة الإنسان، مشترطاً تناول المضادات الحيوية بالوصفات الطبية.

دلالات

المساهمون