المركزي التركي يرفع سعر الفائدة على الإقراض إلى 46% خلال اجتماع استثنائي

20 مارس 2025
البنك المركزي التركي - أنقرة 8 فبراير 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن البنك المركزي التركي عن رفع سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة إلى 46% لدعم الليرة وتخفيف تداعيات انخفاض قيمتها على التضخم، بعد خسارة الليرة 11% بسبب الاضطرابات السياسية الناتجة عن اعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو.

- رغم إبقاء سعر الفائدة الأساسي عند 42.5%، يهدف رفع سعر الإقراض لزيادة تكلفة التمويل وتشديد الظروف المالية، مما ساعد الليرة على تقليص خسائرها بشكل طفيف.

- الأسواق التركية بدأت تستقر بعد الخسائر الكبيرة، مع تأكيد المحللين على مصداقية البنك المركزي واستمرار السياسات الاقتصادية التقليدية.

في اجتماع مفاجئ اليوم الخميس، أعلن البنك المركزي التركي عن رفع سعر فائدة الإقراض لليلة واحدة بمقدار 2%، ليصبح 46%، لدعم الليرة وتخفيف تداعيات الانخفاض المفاجئ في قيمة العملة على معدلات التضخم. وجاءت هذه الخطوة بعد يوم واحد فقط من خسارة الليرة حوالي 11% من قيمتها بسبب الاضطرابات السياسية التي أثارها اعتقال عمدة إسطنبول أكرم إمام أوغلو، أحد أبرز سياسيي المعارضة والمرشح المحتمل في الانتخابات الرئاسية المقبلة. وقال البنك المركزي التركي، في بيان على موقعه الإلكتروني: "بعد تقييم المخاطر المحتملة لهذه التطورات على توقعات التضخم، جرى اتخاذ إجراءات لدعم السياسة النقدية المشددة"، وأضاف: "سيتم تشديد السياسة النقدية بشكل أكبر إذا لوحظ تدهور كبير ومستمر في توقعات التضخم".

وفي حين أبقى صانعو السياسة النقدية في المركزي التركي سعر الفائدة الأساسي (سعر إعادة الشراء لأسبوع واحد) عند 42.5% دون تغيير، إلا أن رفع سعر الفائدة على الإقراض لليلة واحدة إلى 46% سيتيح للبنك المركزي زيادة متوسط تكلفة التمويل التي يقدمها للبنوك التجارية، ويساعد على تشديد الظروف المالية بشكل أكبر. وعقب هذا القرار، قلّصت الليرة خسائرها لفترة قصيرة، وتم تداولها بانخفاض طفيف بلغ 0.1% عند مستوى 37.9216 للدولار عند الساعة 5:53 مساءً بتوقيت إسطنبول.

وسجلت الأصول التركية خسائر هي الأكبر عالميًا يوم الأربعاء عقب اعتقال إمام أوغلو، لكن الأسواق بدأت تظهر علامات الاستقرار اليوم الخميس، مع مراهنة المستثمرين على أن الاضطرابات السياسية لن تؤدي إلى تغييرات جوهرية في السياسات الاقتصادية التقليدية المتبعة حاليًا.

وقال غيوم تريسكا، محلل الأسواق الناشئة لدى "جنرالي إنفستمنتس"، لبلومبيرغ: "القرار يؤكد مصداقية البنك المركزي التركي، ويظهر أن الأحداث التي وقعت أمس ذات طابع سياسي أكثر من كونها علامة على تراجع في السياسات التقليدية التي تم تطبيقها منذ عام 2023". ويأتي الرفع المفاجئ لسعر الفائدة بعد يوم من تدخل البنوك التركية في سوق الصرف الأجنبي، حيث صرح مسؤول في البنك المركزي التركي لوكالة بلومبيرغ أن حجم المبيعات يُقدر بما يتراوح بين 8 إلى 9 مليارات دولار.

وتسببت توقعات المستثمرين أن المركزي التركي قد يبطئ أو يوقف سياسة تخفيض أسعار الفائدة، في موجة بيع لأسهم البنوك التركية، حيث هبطت أسهم المصارف بنسبة وصلت إلى 9% خلال تعاملات الخميس.

المساهمون