المركزي الأوروبي يقلص مشتريات السندات ويرفع توقعات نمو منطقة اليورو

في خطوة رمزية نحو تقليص المساعدة الاقتصادية الطارئة التي دعمت التكتل خلال كورونا، قرر البنك المركزي الأوروبي اليوم الخميس، تخفيضاً طفيفاً لمشترياته الطارئة من السندات خلال ربع السنة المقبل، ورفع توقعاته لنمو إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو إلى 5%.

وتوقعت رئيسته، كريستين لاغارد، في مؤتمر صحافي بمقره في فرانكفورت، ألمانيا، أن يتجاوز اقتصاد منطقة اليورو مستوى ما قبل الجائحة بحلول نهاية السنة في وقت قرر المصرف إبطاء دعمه النقدي باعتدال.

وأضافت لاغارد أمام الصحافيين أن مرحلة الانتعاش الاقتصادي "تتقدم أكثر فأكثر"، لكن المتحورة دلتا "قد تؤخر فتح (الاقتصاد) بالكامل"، وفقا لما نقلته "فرانس برس".

لاغادر تتوقع أن يتجاوز اقتصاد منطقة اليورو مستوى ما قبل الجائحة بحلول نهاية السنة

وتقرر اليوم أن يشتري البنك في الأشهر الثلاثة المقبلة السندات بموجب برنامج الشراء الطارئ المرتبط بالجائحة بقيمة 1.85 تريليون يورو، بوتيرة أقل بعض الشيء من 80 مليار يورو شهريا اشترى بها في الربعين السابقين.

وقال البنك في بيان إن "مجلس الإدارة قرر أنه يمكن الإبقاء على ظروف التمويل المؤاتية مع وتيرة منخفضة بشكل طفيف من صافي مشتريات الأصول في إطار برنامج الشراء الطارئ المرتبط بالجائحة مقارنة بالربعين الماضيين"، بحسب "رويترز".

لكنه أضاف أنه سيتّسم بمرونة في شراء السندات، وفقا لظروف السوق، سعيا للحيلولة دون تشديد أوضاع التمويل بما يتعارض مع هدفه للتضخم.

الصورة

ورفع البنك المركزي توقعاته لنمو إجمالي الناتج المحلي في منطقة اليورو إلى 5 % للعام 2021 على خلفية تسجيل انتعاش اقتصادي بعد عواقب جائحة كوفيد-19، وفق ما أعلنته رئيسة المصرف كريستين لاغارد.

في المقابل، خفض خبراء البنك المركزي الأوروبي بشكل طفيف توقعات النمو للعام 2022 من 4.7 % إلى 4.6 %، وأبقوا توقعاتهم لسنة 2023 على حالها عند 2.1%.