المؤسسة الوطنية للنفط الليبية: العمل مستمر في كل الحقول بشكل طبيعي

17 مايو 2025
مقرّ المؤسسة الوطنية للنفط الليبية في طرابلس، 19 يناير 2022 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا استمرار العمليات الفنية والتشغيلية في الحقول والموانئ النفطية بشكل روتيني وآمن، مع إنتاج يومي للنفط الخام بلغ 1.376 مليون برميل، مما يعزز الثقة الدولية بقطاع الطاقة الليبي.
- حذرت تقارير من تأثير الاشتباكات في طرابلس على إنتاج النفط، في وقت تسعى فيه ليبيا لجذب المستثمرين لإنقاذ قطاع النفط والغاز، حيث بلغ العجز المالي 4.525 مليار دولار حتى نهاية أبريل.
- شهدت حكومة الوحدة الوطنية موجة استقالات من كبار المسؤولين، بينما خرجت احتجاجات في طرابلس تطالب بإسقاط حكومة عبد الحميد الدبيبة، على خلفية الاشتباكات المسلحة الأخيرة.

أكدت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، أنّ العمليات الفنية والتشغيلية في جميع الحقول والموانئ النفطية "تسير بشكل روتيني وآمن دون أي انقطاع"، مشددة على التزامها الكامل بالحفاظ على استقرار الإنتاج وفق أعلى معايير الأمن والسلامة. وأوضحت المؤسسة، في بيان لها، فجر اليوم السبت، أنّ عمليات إنتاج وتصدير النفط والغاز مستمرة في كافة الشركات التابعة لها، مطمئنة شركاءها المحليين والدوليين بعدم وجود أي تأثير على سير العمل أو الأداء التشغيلي. 

وقالت المؤسسة، إنّ إنتاج النفط الليبي الخام بلغ خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية مليوناً و376 ألفاً و415 برميلاً، بينما بلغ إنتاج المكثفات 40 ألفاً و914 برميلاً، وإنتاج الغاز الطبيعي 2.560 مليار قدم مكعب، وذلك وفقاً للتقارير اليومية الصادرة عن غرف العمليات الفنية. وأشادت المؤسسة بجهود فرق العمل في مواقع الإنتاج المختلفة، من مهندسين وفنيين وإداريين، مؤكدة أنهم يواصلون أداء مهامهم بكفاءة عالية لضمان استمرارية الإمدادات ودعم الثقة الدولية بقطاع الطاقة الليبي.

وجددت المؤسسة الوطنية للنفط الليبية التزامها، بصفتها كياناً فنياً وتقنياً، بالعمل بروح وطنية مسؤولة للحفاظ على استقرار قطاع النفط والغاز، وصون الثروة السيادية لصالح جميع الليبيين. وحذرموقع ميس المتخصص في أخبار الطاقة والنفط من تأثيرات سلبية للاشتباكات التي شهدتها العاصمة طرابلس أخيراً على إنتاج النفط في البلاد.

وأوضحت أنّ الاشتباكات جاءت في وقت كانت فيه ليبيا، تأمل في استقطاب المستثمرين من جديد، لإنقاذ قطاع النفط والغاز الذي يُعدّ شريان الحياة لها. وبلغت الإيرادات النفطية والإتاوات المورّدة إلى مصرف ليبيا المركزي حتى نهاية شهر إبريل/نيسان 7.346 مليار دولار، في حين بلغت استخدامات النقد الأجنبي حتى نهاية إبريل 2025 مبلغ 11.871 مليار دولار، بعجز بلغ نحو 4.525 مليار دولار، وهو نفس مستوى العجز في شهر مارس/آذار الماضي.

وفي تلك الأثناء، ضربت حكومة الوحدة الوطنية موجة من الاستقالات، فقد أعلن عدد من كبار المسؤولين مغادرتهم مناصبهم، من بينهم وزراء الاقتصاد والتجارة محمد الحويج، والحكم المحلي بدر الدين التومي، والإسكان والتعمير أبوبكر محمد الغاوي، بالإضافة إلى نائب رئيس الحكومة وزير الصحة المُعفى من منصبه رمضان أبو جناح، ووزيرة الثقافة والتنمية المعرفية مبروكة توغي، ووكيل وزارة الموارد المائية المكلّف بتسيير أعمال الوزارة محمد فرج قنيدي، ووكيل وزارة الصحة لشؤون المراكز الطبية توفيق عثمان.

ومساء أمس الجمعة، خرجت احتجاجات غاضبة، إذ احتشد مئات الليبيين في العاصمة طرابلس، للمطالبة بإسقاط حكومة عبد الحميد الدبيبة، وذلك على خلفية اشتباكات مسلحة دامية شهدتها العاصمة طرابلس أخيراً، وأدت إلى سقوط عشرات القتلى والجرحى.

المساهمون