الكويت: إقبال قياسي على شراء الذهب

الكويت: إقبال قياسي على شراء الذهب

02 فبراير 2021
استقرار أسعار المعدن الأصفر (ياسر الزيات/فرانس برس)
+ الخط -

يقول تقرير صادر عن مؤسسة سبائك الكويت (كبرى مؤسسات الذهب في البلاد)، اطلعت عليه "العربي الجديد"، إن هناك إقبالا قياسيا على شراء الذهب والسبائك والمجوهرات في ظل استقرار أسعارها بالأسواق، وذلك بعدما سجل المعدن النفيس أدنى مستوى للشراء خلال 11 عاما في الكويت لعام 2020. وكانت جائحة كورونا الدافع وراء ضعف الطلب الاستهلاكي.
وفي ظل حالة الركود التي تشهدها الأسواق في الكويت بسبب جائحة كورونا، تشهد حالياً أسواق الذهب حملة ترويجية موسعة تهدف إلى تشجيع المواطنين والمقيمين نحو الاستثمار في المعدن الأصفر.
وبلغت أسعار الذهب في الكويت للغرام عيار 24 (65.38 دولارا)، وعيار 22 (59.93 دولارا)، وعيار 21 (57.21 دولارا)، وعيار 18 (49.04 دولارا).
ويضيف التقرير أن ما يشعل عمليات الشراء القياسية في الكويت ظهور أشكال جديدة من الذهب التي تتميز بصغر حجمها، حيث لا يتجاوز وزن بعضها 10 غرامات، وبالتالي تكون منخفضة السعر، ما شجع الكثيرين على اقتناء الذهب من مختلف الشرائح.
وذكر تقرير سبائك الكويت أن هناك مئات الصفحات والحسابات عبر مواقع التواصل الاجتماعي تقوم بالترويج لبيع الذهب والمشغولات الذهبية عبر تلك المواقع، غالبيتها تستهدف المواطنين الكويتيين وتدعوهم إلى الوثوق في الاستثمار بالذهب.
من جانبه، قال عضو الاتحاد الكويتي لتجار الذهب والمجوهرات عبد الله العليان، لـ"العربي الجديد"، إن هناك شريحة كبيرة من التجار والمحال الشهيرة تقوم بترويج المشغولات الذهبية والمجوهرات عبر الإنترنت، وكذا من خلال وسائل ومنصات إلكترونية معروفة بهدف زيادة الترويج والإقبال على شراء الذهب.
وأضاف العليان أن الاتجاه السائد خلال الفترة الماضية وعقب تفشي جائحة كورونا، كان لشراء الذهب باعتباره الملاذ الآمن، مشيرا إلى أن هذا الاتجاه بدأ في التراجع تدريجيا مع استئناف الأنشطة التجارية والعودة إلى الحياة الطبيعية.

وقال العليان إن مبيعات الذهب في الكويت تراجعت بنسبة 40% في عام 2020، بالمقارنة مع مبيعات عام 2019، بسبب تداعيات جائحة كورونا.
من جانبه، قال الخبير الاقتصادي الكويتي حجاج بوخضور، لـ"العربي الجديد"، إن حملات الترويج الإلكترونية للذهب والمجوهرات غير مألوفة، وخصوصا لدى المجتمع الكويتي، وأن الفئة التي تقبل على شراء الذهب ليست من المهتمين بمتابعة السوشيال ميديا.
وأضاف بوخضور أن الفئات العمرية الأكبر هي التي تقبل على شراء الذهب والمعادن النفيسة باعتبارها ملاذا آمنا خلال الفترات التي تشهد أزمات مثل جائحة كورونا، مشيرا إلى أن الشباب يقبلون على الاستثمار في التكنولوجيا الحديثة والعملات الرقمية، مثل بيتكوين وغيرها من العملات.
من ناحيته، أكد أستاذ الاقتصاد في جامعة الكويت عبد الله الكندري، لـ"العربي الجديد"، أنه ينبغي على الحكومة مراقبة جميع النشاطات والإعلانات التي يتم ترويجها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ومن بينها الإعلانات التي انتشرت خلال الآونة الأخيرة، مشيرا إلى أن هناك مخاوف بشأن هذا السلوك.
وقال "للأسف لا توجد رقابة سابقة أو تشريع يجرّم تلك الإعلانات التي نشهدها"، لافتا إلى أن الأشهر الماضية شهدت عمليات نصب واحتيال على نطاق واسع عبر المنصات الإلكترونية، مشيرا إلى أن هناك أساليب تسويقية أخرى لترويج الذهب والمجوهرات.
وأوضح أن طبيعة عمليات بيع وشراء الذهب تتطلب البيع المباشر وإجراءات تنظيمية معروفة لا يمكن إتمامها عبر الإنترنت أو وسائل التكنولوجيا، لافتا في الوقت نفسه إلى أن متاجر الذهب تكبدت خسائر خلال العام الماضي بسبب تراجع المبيعات، وهو ما قد يدفعها إلى إيجاد أساليب جديدة للترويج.

المساهمون