استمع إلى الملخص
- يتوقع المحللون أن تؤثر البيانات الاقتصادية الأميركية وتوقعات السياسة النقدية الأميركية على أداء الين، مع احتمالية رفع بنك اليابان لأسعار الفائدة في ديسمبر.
- عدم اليقين السياسي المحلي في اليابان قد يحد من تشديد السياسة النقدية، بينما قد يؤدي مزاج المخاطرة في الأسواق إلى ارتفاع قيمة الين كملاذ آمن.
ارتفعت العملة اليابانية، الين، بما يصل إلى 0.8% بالغة 151.84 مقابل الدولار اليوم الأربعاء، وقفزت بنسبة 1.9% هذا الأسبوع لتضعها على قمة قائمة المتصدرين لعملات مجموعة العشر، وذلك وفق تقرير بوكالة بلومبيرغ الأميركية. ويقول الاستراتيجيون إن الين لديه مجال للارتفاع أكثر، حيث إن مقايضات الفائدة الليلية تشير الآن إلى احتمال يزيد عن نسبة 60% بأن يرفع بنك اليابان (البنك المركزي) أسعار الفائدة في اليابان بينما يتم خفض الفائدة على الدولار في الولايات المتحدة.
ويستعد التجار لرفع سعر الفائدة من بنك اليابان الشهر المقبل، بعدما اعتبر محافظ البنك كازو أويدا، في خطاب ألقاه الأسبوع الماضي، أن هذا الاحتمال مفتوح. وعلى الرغم من أن محضر الاجتماع الأخير للبنك المركزي الأميركي أظهر دعمًا واسع النطاق لنهج تدريجي لخفض أسعار الفائدة، إلا أن رئيس مجلس الاحتياط الفيدرالي، (البنك المركزي الأميركي) في مينيابوليس، نيل كاشكاري، قال يوم الاثنين إنه لا يزال من المناسب النظر في خفض آخر الشهر المقبل.
وفي الصدد، قالت كارول كونغ، محللة العملات في بنك كومنولث الأسترالي في سيدني: "نتوقع خفض سعر الفائدة على الدولار من قبل اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة، ورفع سعر الفائدة من بنك اليابان في ديسمبر/كانون الأول المقبل، لذلك لا يزال هناك مجال لتغيّر أسعار السوق للين مقابل الدولار".
ويرى محللون أن هنالك مجموعة عوامل ستؤثر على أداء الين الياباني، من بينها البيانات الاقتصادية الأميركية، حيث تشير التقارير الأخيرة إلى بيانات أقوى لتضخم أسعار المستهلكين من اليابان، إلى جانب التعليقات المتشددة من محافظ بنك اليابان كازو أويدا. ومع ذلك، فإن عدم اليقين السياسي المحلي قد يحد من أي تشديد قوي من قبل بنك اليابان.
وكذلك، تعتبر توقعات السوق في ما يتعلق بالسياسة النقدية الأميركية حاسمة لسعر صرف الين، حيث قلص التجار رهاناتهم على خفض سعر الفائدة من قبل مجلس الاحتياط الفيدرالي في ديسمبر المقبل بسبب المخاوف من أن السياسات المقبلة للرئيس المنتخب دونالد ترامب يمكن أن تؤدي إلى إشعال الضغوط التضخمية. وعلى صعيد معنويات السوق، قد يؤدي مزاج المخاطرة السائد في الأسواق إلى ارتفاع كبير في قيمة الين على الرغم من وضعه كملاذ آمن خلال أوقات عدم اليقين.