العقود الأميركية للغاز الطبيعي تصعد 3% وسط أزمة عالمية

العقود الأميركية للغاز الطبيعي تصعد 3% وسط أزمة عالمية

13 أكتوبر 2021
ارتفعت عقود الغاز الأميركية إلى 5.505 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية (Getty)
+ الخط -

صعدت العقود الآجلة الأميركية للغاز الطبيعي ثلاثة بالمئة الثلاثاء،  بفعل توقعات للأرصاد الجوية لزيادة أعلى من المتوقع في الطلب على وقود التدفئة.
وما زال الطلب على الغاز الطبيعي المسال الأميركي مرتفعاً حول العالم. 
ويتوقع محللون وفقاً لوكالة "رويترز" أن المخزونات الأميركية ستتجاوز 3.5 تريليون قدم مكعبة بحلول بداية موسم التدفئة الشتوية في نوفمبر/ تشرين الثاني، وهو ما قالوا إنه سيكون مستوى مريحاً بالرغم من أنه أقل من متوسط خمس سنوات البالغ 3.7 تريليون قدم مكعبة.
وارتفعت عقود الغاز الأميركية لأقرب استحقاق 16.0 سنتا، أو 3.0 بالمئة، لتبلغ عند التسوية 5.505 دولار للمليون وحدة حرارية بريطانية. وفي جلسة الاثنين أغلق العقد عند أدنى مستوى له منذ 24 سبتمبر/ أيلول.

أزمة أوروبية
وأغلقت أسعار الغاز في أوروبا، حيث حجم المخزون من الغاز منخفض بشدة مع اقتراب موسم التدفئة الشتوية، مرتفعة حوالي خمسة بالمئة.
ويقول محللون إن مخزونات الغاز منخفضة حوالي 15 بالمئة عن مستوياتها المعتادة في هذا الوقت من العام، مما يثير مخاوف بأنه لن يكون هناك وقود كاف متاح لتدفئة المنازل وأماكن العمل هذا الشتاء إذا كان الجو شديد البرودة.
ويشتبه البعض في أن الكرملين يؤجج الارتفاع الحالي للأسعار في أوروبا، من خلال عدم زيادة العرض، وذلك بهدف تسريع تشغيل نورد ستريم 2.
لكن روسيا نفت أي دور لها في هذه الأزمة وأكدت أنها تسعى لاستقرار الأسعار.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأسبوع الماضي إن الدول الأوروبية هي التي "ارتكبت أخطاء"، من خلال تفضيل عمليات الشراء التي تعتمد على العقود الطويلة الأجل.
لكنه وعد بعدم جعل كييف "في وضع صعب" عبر إغلاق الصنابير.
كما يهدّد تشغيل خطّ الأنابيب الروسي الألماني بحرمان أوكرانيا، وهي من بين الدول الأشدّ فقراً في أوروبا، من حوالى مليار يورو سنوياً تجنيها كييف من عبور الغاز الروسي أراضيها.
وأُنجز بناء نورد ستريم 2 وهو خطّ أنابيب قادر على ضخّ 55 مليار متر مكعّب سنوياً، وبدأت عملية تعبئته الأسبوع الماضي. ولم يعد ينتظر سوى الضوء الأخضر من شركة مشغّلة ألمانية.
تهدئة الأسواق
وفي السياق، قال مسؤول روسي الثلاثاء، إن شركة الطاقة الروسية العملاقة غازبروم بدأت في استخدام مخزوناتها لضخ مزيد من الغاز الطبيعي في شبكة خطوط الأنابيب لكبح ارتفاع الأسعار.
ورفض نائب وزير الخارجية سيرجي ريابكوف في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أي تلميح إلى أن موسكو تمنع الغاز عن السوق الأوروبية. 

وأضاف ريابكوف أننا "ندعم أمن الطاقة في أوروبا، نريد أن نتعاون ... بدأت غازبروم في الواقع في ضخ احتياطياتها في خطوط الأنابيب لتحقيق الاستقرار في السوق".
وقالت وكالة إنترفاكس للأنباء، نقلا عن بيانات من جمعية مشغلي البنية التحتية للغاز في أوروبا، إن شركة غازبروم ضخت الغاز من منشأة تخزين في هايداخ بالنمسا ليوم واحد في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول بعد ارتفاع أسعار الغاز إلى مستوى قياسي.
وقال ريابكوف "نعمل بروية وهدوء من أجل تحقيق الاستقرار. ليس من مصلحتنا زيادة المتاعب".
(رويترز)

المساهمون