العراق يعلن إحباط عمليات تهريب كبيرة للنفط في 8 محافظات

العراق يعلن إحباط عمليات تهريب كبيرة للنفط في 8 محافظات

07 يناير 2023
تزايد المخالفات التي تطاول النفط (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الأمنية العراقية اليوم السبت، إحباط عمليات تهريب كبيرة للنفط في 8 محافظات. ووفقا لبيان لجهاز الأمن الوطني، فإن قوة تابعة له "تمكنت بعد الاستحصال على الموافقات القضائية، من مداهمة معمل لتكرير النفط، غير مجاز في محافظة بابل، وضبط نحو 3 ملايين لتر نفط معبأة في عشرين خزاناً"، مبينا أن "المداهمة أسفرت أيضاً عن ضبط أختام مزورة تعود إلى وزارة النفط، ومعدات فنية تستعمل في عمليات التهريب".

وأشار البيان إلى أن "قوات الجهاز في محافظات صلاح الدين، وديالى، وكركوك، والقادسية، ونينوى، تمكنت من إحباط عمليات تهريب 288 ألف لتر من المشتقات النفطية، تم ضبطها في مرأب وساحة تستخدم لخزن المشتقات النفطية المهربة، فضلا عن ضبط ومصادرة 11 عجلة، والقبض على 8 متهمين"، مؤكدا أن "المضبوطات وجميع المتهمين أحيلوا إلى الجهات القضائية المختصة".

في الأثناء، أعلنت وكالة الاستخبارات العراقية التابعة لوزارة الداخلية، في بيان، تمكنها من "ضبط 12 موقعا نفطيا يستخدم للمتاجرة وتدوير النفط ومشتقاته بصورة غير رسمية"، مبينة أنه "تم العثور داخل المواقع على خزانات نفطية مختلفة الأحجام تحتوي على منتج نفطي مجهول الكمية والنوعية ضمن محافظات بغداد والبصرة وكركوك ونينوى وديالى".

وكان رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، قد أعلن بعد أيام من تشكيل حكومته، تفكيك أكبر شبكة لتهريب النفط في محافظة البصرة جنوبي البلاد، فيما كشف جهاز أمني عراقي أن الشبكة تضم ضباطا وموظفين كبارا.

وكشفت السلطات العراقية، الشهر الماضي، عن إحباط عمليات عدة لسرقة النفط في محافظة البصرة في الجنوب الأقصى من العراق، وضبط مواقع وعجلات تستخدم للمتاجرة وتدوير المشتقات النفطية بصورة غير رسمية في مناطق متفرقة من البلاد.

وغالبا ما تتم عمليات التهريب النفطي من العراق عبر إحداث ثقوب في الأنابيب الوطنية الناقلة وربط أنابيب أو خراطيم بنواظم سيطرة عليها لسحب كميات من النفط لغرض تهريبها.

وسبق أن أعلنت القوات الأمنية العراقية في الأشهر السابقة، عن إحباط عدد من عمليات تهريب النفط، والقبض على المتورطين بها، إلا أنها لم تكشف عن الجهات التي تقف وراءها، كما لم تكشف مجريات التحقيق مع المعتقلين، أو الأحكام التي قد تصدر بحقهم.

ومع نجاح القوات الأمنية، بإحباط عدد من عمليات التهريب، والقبض على المتورطين بها، إلا أنها لم تكشف عن الجهات التي تقف وراءها، كما لم تكشف مجريات التحقيق مع المعتقلين، أو الأحكام التي قد تصدر بحقهم.

ويعد ملف تهريب النفط في العراق من الملفات الشائكة، إذ كان تنظيم "داعش" يعتمد على التهريب في المحافظات التي سيطر عليها في السنوات السابقة، بالحصول على أموال طائلة انعكست على تعزيز قوته العسكرية، فيما سيطرت مليشيات مسلحة بعد تحرير تلك المحافظات، على آبار نفطية كثيرة، وبدأت إدارة التهريب المنظم فيها، فضلا عن تورط ضباط كبار وجهات أمنية بالملف.

المساهمون