العراق يسابق الزمن لتأمين احتياجاته من الكهرباء قبل حلول فصل الصيف
العراق يسابق الزمن لتأمين احتياجاته من الكهرباء قبل حلول فصل الصيف
تخطط وزارة الكهرباء العراقية لإدخال 4500 ميغاوات جديدة للمنظومة، فيما أشارت إلى سعيها للوصول إلى إنتاج 25 ألف ميغاوات ضمن استعداداتها لموسم الصيف.
ووفقا للمتحدث باسم الوزارة أحمد موسى، فإن "الوزارة ستدخل قرابة 4500 ميغاوات جديدة للمنظومة الوطنية"، مؤكدا في تصريح لوكالة الأنباء العراقية الوطنية (واع)، أن "الوزارة تسعى للوصول إلى 25 ألف ميغاوات".
وأشار إلى "وجود خطوط استراتيجية رابطة بين المحافظات، فضلاً عن اكتمال خطوط الـ400 للضغط الفائق، والتي ستدخل الخدمة في الأول من مايو/أيار المقبل، وهي من جملة استعدادات فصل الصيف".
وأضاف أن "الوزارة تبذل جهدا في قطاع التوزيع، من ذلك فك الاختناقات وتغيير ساعات المحولات واستحداث المغذيات، ونصب محطات متنقلة ببعض مراكز الحمل، وتدعيم شبكات التوزيع"، معربا عن أمله بـ"توفير سيولة مالية للوزارة وإمدادات الوقود للمحطات، لتقديم صيف مختلف عن الموسم الماضي".
وأشار إلى أن "محطة صلاح الدين الحرارية بطاقة 1630 ميغاوات دخلت العمل للوحدة التوليدية الأولى، بطاقة 615 ميغاوات ضمن الاتفاقية الصينية، ومن المفترض أن تدخل الوحدة التوليدية الثانية في الأشهر المقبلة"، مبينا أن "هناك عملا على محطة الأنبار الغازية المركبة وبعض المحطات التحويلية لصالح الكهرباء ضمن قرض الاتفاقية الصينية".
ومساء أمس، الأحد، ترأس رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي اجتماعاً للمجلس الوزاري للطاقة، إذ بحث واقع الطاقة الكهربائية خلال الأشهر المقبلة في مجالات الإنتاج والنقل والتوزيع، وصيانة المحطات، والاستعدادات الجارية لتوفير الكهرباء، والإجراءات الاستباقية الكفيلة بمعالجة الإشكالات والعقبات التي قد تعرقل زيادة الإنتاج وتتسبب بأزمة محتملة في الصيف. وكلف الكاظمي فريق عمل من وزارة الكهرباء بالسفر إلى إيران لحل الإشكالات المعلقة مع الجانب الإيراني في ما يخص تجهيز العراق بالغاز المخصص لتشغيل المحطات.
وواجه العراق خلال الصيف الماضي، أزمات كبيرة بتوفير الكهرباء، بسبب عدم التزام الجانب الإيراني بتصدير كميات الغاز المتعاقد عليها مع العراق، لتشغيل محطاته الكهربائية، إذ تم قطع الغاز وتقليل كمياته المصدرة للعراق ولعدة مرات، ما أحرج الحكومة العراقية بتوفير الطاقة، وتسبب بموجة تظاهرات وغضب شعبي في عدد من المحافظات.
من جهته، أكد وزير الكهرباء السابق لؤي الخطيب أن أزمة الطاقة في العراق باقية وستستمر خلال السنوات المقبلة، فيما دعا الحكومة لعدم تقديم أي وعود للمواطنين. وقال الخطيب في تصريح صحافي، إن "توفير الطاقة الكهربائية في الصيف المقبل سيبقى على ما كان عليه في المواسم السابقة، إلا في حال ضمان عدم تدخل الكتل السياسية في عمل وزارة الكهرباء والنفط".
وسبق أن وعدت وزارة الكهرباء بتحسين الطاقة وزيادات ساعات التجهيز خلال موسم الصيف المقبل، مؤكدة إدخال طاقات توليدية من 3.5 آلاف إلى 4.5 آلاف ميغاوات جديدة إلى المنظومة الوطنية، وخطوط استراتيجية ناقلة بين المحافظات كانت في السابق معطلة.
