العراق يبدأ سداد ديون الغاز الإيراني وسط آمال بانتهاء أزمة الكهرباء

العراق يبدأ سداد ديون الغاز الإيراني وسط آمال بانتهاء أزمة الكهرباء

16 يونيو 2022
العراق يحتاج حالياً إلى ما بين 50 و55 مليون متر مكعب من الغاز يومياً (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، الأربعاء، البدء فعلياً بعملية سداد ديون الغاز الإيراني، فيما أكدت أن حاجة العراق تصل إلى أكثر من 50 مليون متر مكعب من الغاز يوميا لتشغيل محطاته الكهربائية.

ويعتمد العراق على الغاز الإيراني لتشغيل محطات توليد الطاقة الكهربائية، علما بأن العراق يحتاج إلى الغاز الإيراني لفترة تتراوج بين 5 و10 سنوات، بحسب وزير الكهرباء عادل كريم.

وتوصلت الحكومة العراقية إلى تفاهمات مع الجانب الإيراني حول انتظام توريد الغاز المستخدم بتشغيل محطات إنتاج الطاقة الكهربائية، شرط سداد الديون المترتبة على العراق، والذي يعول على سدادها ضمن تخصيصات قانون الأمن الغذائي، الذي أقره البرلمان العراقي أخيراً.

ووفقا للمتحدث باسم وزارة الكهرباء العراقية، أحمد موسى، فإن "الحكومة العراقية بدأت دفع مستحقات الغاز الإيراني المتأخرة عن العام 2020 عبر الاقتراض الداخلي من المصرف العراقي للتجارة، وأودعت الأموال من قبل وزارة المالية بصندوق الاعتماد".

وأكد موسى، في تصريح لقناة العراقية الإخبارية الرسمية، ليل أمس، أن بغداد تعول "على قانون الدعم الطارئ لسداد مبلغ القرض".

وأضاف: "بموازاة ذلك هنالك اجتماعات ولقاءات مع وزارة الطاقة الإيرانية وشركة الغاز لرفع مستويات ما يتدفق للعراق بغية تعزيز قدرات المنظومة الوطنية".

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

وأشار موسى إلى أن "العراق يحتاج حالياً إلى ما بين 50 و55 مليون متر مكعب من الغاز يومياً، وأن الجانب الإيراني تعهد برفع الكميات مع بدء عملية التسديد ونتوقع أن تزيد الكميات خلال يومين".

ولفت المسؤول العراقي إلى أن "إجراءات الدفع ستكتمل خلال اليومين القادمين"، مشيرا إلى أن "موضوع الالتزامات المالية تجاه إيران تعد من المشاكل المُرَحلة من قبل الحكومات السابقة، وقد تحملتها الحكومة الحالية، عبر التوجه نحو الاقتراض الداخلي لسداد الديون".

عودة الكهرباء لجنوب العراق بعد توقف بسبب ارتفاع الأحمال

في الأثناء، أعلنت وزارة الكهرباء العراقية، مساء أمس، إعادة خطوط الطاقة إلى المحافظات الجنوبية والتي توقفت نتيجة الأحمال الكبيرة عليها.

وقالت الوزارة، في بيان، إنه "بسبب ارتفاع درجات الحرارة، وما تتسبب به من زيادة الطلب على الطاقة، تعرضت خطوط (رميلة - رميلة الاستثمارية)، وخطوط (واسط - ميسان) ظهيرة أمس إلى الانفصال، بسبب زيادة الأحمال على خطوط ومحطات المنطقة الجنوبية في (البصرة وميسان)".

وأضافت، أن "فرقنا الهندسية والفنية المتخصصة في الشركات العامة الجنوبية بقطاعاتها الثلاثة تمكنت من إعادة تلك الخطوط إلى العمل"، مؤكدة أن "المنظومة الوطنية ستعاود عملها وأحمالها الطبيعية لتجهيز محافظتي البصرة وميسان بحاجتها من الطاقة الكهربائية".

وخلال الصيف الماضي، كانت إيران تعمد إلى قطع الغاز عن العراق بشكل مفاجئ، ولمرات عدة، ما تسبب بتدن كبير بمستويات التجهيز بالمحطات العراقية، ما أحرج الحكومة العراقية، التي واجهت غضبا شعبيا وتظاهرات تطالب بحل أزمة الطاقة.

المساهمون