الضغوط المعيشية تحرم أطفال مصر من "لُعبة العيد"‏

الضغوط المعيشية تحرم أطفال مصر من "لُعبة العيد"‏

15 مايو 2021
الأزمة المعيشية تنغص فرحة العيد (Getty)
+ الخط -

يشكو أصحاب محلات ألعاب الأطفال في مصر من ركود ‏غير طبيعي في موسم العيد هذا العام، إذ انخفضت مبيعاتهم ‏بمعدلات تخطت 70 في المائة، مرجعين السبب الرئيس إلى ‏قرار الحظر الذي تم تطبيقه الأسبوع الأخير من رمضان بغلق ‏المحلات الساعة 9 مساءً.‏
يقول أحمد علاء، بائع، إنه بالرغم من النزول بالأسعار هذا العام ‏بحوالي 15 في المائة، مقارنة بأسعار الموسم الماضي، إلا أن ‏المبيعات لم تتحرك أكثر من 25 في المائة.‏
ويضيف: "قرار الحظر كان أحد الأسباب الرئيسية وراء هذا ‏التراجع، وخاصة أنه تم تطبيقه في ذروة الموسم،( قبل العيد ‏بأسبوع)، وقت حدوث الموجة الحارة، والتي أثرت على خروج ‏نهارًا، وفي المساء كان قرار الحظر، ما أدى إلى تراجع كبير في ‏عدد المتسوقين غي أسواق مصر".‏
وينفعل أحمد حسن، صاحب متجر لبيع الهدايا وألعاب الأطفال، ‏عند سؤاله عن أحواله هذا الموسم، معلقًا" بيوتنا اتخربت"، لافتًا ‏إلى أن مبيعاته تراجعت بحوالي 75 في المائة بالمقارنة بسنوات ‏سابقة.‏
ويعزو هذا التراجع إلى قرار الحظر الذي تم اتخاذه من قبل ‏الحكومة في الأسبوع الأخير من رمضان" ذروة الموسم"، ‏بالإضافة لتدهور الأحوال الاقتصادية لمعظم فئات الشعب، ‏وخاصة أن أسعار بعض اللعب تتراوح ما بين 25 جنيهاً إلى ‏‏300 جنيه، وكذلك تداعيات انتشار فيروس كورونا.‏
وتشير الحاجة أم إبراهيم، صاحبة متجر لبيع ألعاب الأطفال، إلى ‏تراجع مبيعاتها هذا الموسم بنسبة 40 في المائة، مرجعة ‏الأسباب للضغوط المعيشية التي تضطر الناس إلى أن توجه ‏إنفاقها تجاه الضروريات، وكذلك انتشار فيروس كورونا والذي ‏يحد من عمليات الخروج للتسوق.‏

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

 

ويرى أحمد إبراهيم، مسؤول مبيعات، أن انخفاض المبيعات ‏خلال السنوات الأخيرة يعود لدخول الكثير من التجار في ‏المنافسة على بيع ألعاب الأطفال، وخاصة في القرى، بعد أن ‏كانت هذه النوعية من التجارة مقصورة على المدن الرئيسية، ‏لافتًا إلى أن انتشار فيروس كورونا قلص من أعداد خروج الكبار ‏والصغار في موسم العيد، خوفًا من التزاحم.‏
ويعبر ناصر عمرو عن أحوال الكثيرين من أطفال جيله، إذ ‏إنه كان يتمني بحكم قدرته المادية المحدودة شراء بندقية ‏بلاستيكية لا يتعدى سعرها 50 جنيهًا، لكن كل ما تحصل عليه ‏في العيد "عيدية" 40 جنيهًا، فقرر أن يشتري مسدسًا بـ 30 ‏جنيهًا.‏
وطبقًا لبيانات شعبة لعب الأطفال بالغرفة التجارية بالقاهرة، فقد ‏تراجعت فاتورة استيراد مصر من لعب الأطفال خلال 2020، ‏مسجلة 94.7 مليون دولار مقابل 96.9 مليون دولار خلال ‏‏2019 .‏

المساهمون