أربكت المؤشرات الاقتصادية الصادرة عن الولايات المتحدة الأميركية والصين، أكبر اقتصادين في العالم، أسواق المال والسلع الأساسية، إذ يخيم الركود على الأسواق، ما ينذر بتداعيات واسعة على مختلف القطاعات، فيما يرصد "العربي الجديد" تطورات الأسواق اليوم الإثنين 15 أغسطس/آب.
بعدما فتحت على انخفاض لافت اليوم الاثنين، أغلقت الأسهم الأميركية على ارتفاع، مما زاد من المكاسب القوية الأخيرة، مع تراجع عوائد سندات الخزانة.
وبحسب البيانات الأولية، ارتفع مؤشر ستاندرد أند بورز500 بمقدار 15.94 نقطة أو 0.37% ليغلق إلى 4296.09 نقطة، في حين ارتفع مؤشر ناسداك المركب 76.71 نقطة أو 0.59% إلى 13123.89 نقطة. وارتفع مؤشر داو جونز الصناعي 142.52 نقطة أو 0.42% إلى 33903.57 نقطة.
بلغت العقود الآجلة لخام برنت عند التسوية يوم الاثنين، 95.1 دولارا للبرميل، منخفضة 3.05 دولارات أو 3.11 بالمئة.
كما سجلت العقود الآجلة للنفط الأميركي عند التسوية 89.41 دولارا للبرميل، منخفضة 2.68 دولار أو 2.91 بالمئة.
هبطت أسعار الذهب بأكثر من 1 بالمئة إلى أدنى مستوياتها في أسبوع اليوم الاثنين، وسط تراجع حاد لأسعار المعادن النفيسة الأخرى مع صعود الدولار، في ظل مخاوف حيال رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأميركي سعر الفائدة وهو ما يزيد الضغوط على المعدن الأصفر.
وتراجع الذهب في المعاملات الفورية 1.2 بالمئة إلى 1780.4 دولارا للأونصة بحلول الساعة 17:50 بتوقيت غرينتش بعد أن وصل إلى أدنى مستوى له منذ 8 أغسطس/آب في وقت سابق من الجلسة. وانخفضت العقود الآجلة الأميركية 1.06 بالمئة إلى 1796.3 دولارا.
وارتفع مؤشر الدولار 0.4 بالمئة، مما يجعل الذهب والسلع الأخرى المسعرة بالعملة الخضراء أكثر تكلفة بالنسبة للمشترين في الخارج.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 2.6 بالمئة إلى 20.26 دولارا، ونزل البلاتين 3.1 بالمئة إلى 932.47 دولارا، وتراجع البلاديوم 3.1 بالمئة عند 2152.1 دولارا.
قال صندوق الاستثمارات العامة، الصندوق السيادي السعودي، اليوم الاثنين، إنه استثمر 900 مليون دولار مع كاين إنترناشونال في مجموعة أمان، وذلك لدعم التوسع العالمي لفنادقها وعقاراتها السكنية فائقة الفخامة.
وأوضحت كاين إنترناشونال في بيان أن الصفقة تقدر قيمة أمان بثلاثة مليارات دولار.
قفز المؤشر الياباني نيكاي اليوم الاثنين، إلى أعلى مستوياته في أكثر من 7 أشهر، مدعوما بمكاسب وول ستريت في نهاية الأسبوع الماضي، كما أدت أرباح قوية للشركات إلى زيادة الإقبال على المخاطرة ودفعت المستثمرين إلى اقتناص الأسهم المتراجعة.
وارتفع نيكاي 1.14 بالمئة إلى 28871.78 نقطة، مواصلا تحقيق مكاسب للجلسة الثانية، في حين ارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.6 بالمئة إلى 1984.96 نقطة.
فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت اليوم الاثنين، على تراجع على غرار الأسواق العالمية بعد بيانات ضعيفة من الصين أثارت مخاوف من تباطؤ اقتصادي في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.
وهبط المؤشر داو جونز الصناعي عند الفتح 50.35 نقطة، أو 0.15 بالمئة، إلى 33710.70 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد أند بورز 500 على تراجع 10.78 نقطة، أو 0.25 بالمئة، إلى 4269.37 نقطة، في حين هبط المؤشر ناسداك المجمع 50.56 نقطة، أو 0.39 بالمئة، إلى 12996.63 نقطة.
أغلقت معظم أسواق الأسهم في الخليج على انخفاض اليوم الاثنين، مع جني المستثمرين للأرباح وسط هبوط أسعار النفط، لكن المؤشر السعودي خالف الاتجاه ليغلق على ارتفاع.
وفي أبوظبي انخفض المؤشر 0.5 بالمئة، مواصلا التراجع من مستواه القياسي الذي سجله يوم الخميس، مع تراجع سهم الشركة العالمية القابضة 0.6 بالمئة. وخسر المؤشر القطري 0.7 بالمئة منهيا 3 جلسات من المكاسب، متأثرا بهبوط 2.1 بالمئة في سهم مصرف قطر الإسلامي.
وارتفع المؤشر القياسي السعودي 0.2 بالمئة في نهاية تعاملات متقلبة، مدعوما بمكاسب 2.9 بالمئة في سهم شركة أسمنت ينبع.
وزاد المؤشر الرئيسي للأسهم في دبي 0.1 بالمئة، مع صعود سهم إعمار العقارية 1.1 بالمئة، ليعوض بعض خسائر الجلسة السابقة.
وقالت إعمار يوم الخميس إنها توصلت إلى اتفاق مع دبي القابضة لشراء حصتها في مشروعهما المشترك لتطوير ميناء خور دبي مقابل 7.50 مليار درهم (2.04 مليار دولار).
تراجعت أسعار النفط بنحو 5 بالمئة بعد ظهر اليوم الاثنين، على خلفية التوقعات باحتمال عودة النفط الإيراني إلى السوق والبيانات التي أظهرت بأن الاقتصاد الصيني يواجه صعوبات في ظل قيود كوفيد وتدهور قطاع العقارات.
وتراجع سعر خام برنت بحر الشمال بنسبة 5.1 بالمئة ليبلغ 93.15 دولارا للبرميل، بينما تراجع سعر برميل خام غرب تكساس الوسيط 5.3 بالمئة إلى 87.23 دولارا.
تراجعت أسعار النفط في السوق العالمية للجلسة الثانية، اليوم، متأثرة بمخاوف تعرض الاقتصادات العالمية لركود حاد، وكذلك بعدما قال الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، أكبر مصدّر للنفط في العالم إن الشركة مستعدة لزيادة الإنتاج، وذلك في الوقت الذي استؤنف فيه الإنتاج في العديد من المنصات البحرية الأميركية في خليج المكسيك بعد انقطاع وجيز الأسبوع الماضي.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 27 سنتاً أو 0.3% إلى 97.88 دولاراً للبرميل في التعاملات المبكرة، بعد انخفاض بنسبة 1.5% يوم الجمعة الماضي. كما تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 22 سنتاً أو 0.2%، مسجلا 91.87 دولاراً للبرميل، بينما كان قد هبط بنسبة 2.4% في الجلسة السابقة.
ارتفع الدولار الأميركي، الذي يعد ملاذاً آمناً، اليوم الإثنين، بعد صدور مجموعة جديدة من البيانات المخيبة للآمال من الصين عززت المخاوف من ركود عالمي، في حين تراجع اليوان بعد خفض بنك الشعب الصيني سعر الفائدة على نحو مفاجئ.
وجاء الإنتاج الصناعي الصيني ومبيعات التجزئة والاستثمار في الأصول الثابتة، اليوم، أقل من تقديرات المحللين، مع تعثر التعافي الناتج من عمليات الإغلاق القاسية لمكافحة جائحة فيروس كورونا.
قال إيبيك أوزكاردسكايا، محلل السوق في شركة سويسكوت السويسرية العاملة في مجال الخدمات المصرفية عبر الإنترنت: "بالطبع تؤثر البيانات السيئة من الصين على مخاوف الركود بالنسبة لبقية العالم"، مضيفا لـ"رويترز" أن هذا دفع اليورو للانخفاض مقابل الدولار.
كما تلقى الدولار دعماً من التعليقات المتشددة لصانعي السياسة في مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي)، رداً على مؤشرات مبكرة تشير إلى أن التضخم في الولايات المتحدة ربما بلغ ذروته.
وصرح رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي في ريتشموند، توماس باركين، لشبكة "سي.إن.بي.سي" يوم الجمعة الماضي، بأنه يود أن يرى التضخم يتجه نحو هدف المركزي الأميركي البالغ 2% "لبعض الوقت" قبل إيقاف رفع أسعار الفائدة.
وتراجع سعر اليوان في التعاملات في الداخل إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 6.7696 للدولار، مقارنة بالإغلاق السابق عند 6.7430 للدولار، بعدما خفض بنك الشعب الصيني بشكل غير متوقع تكاليف الاقتراض على قروض متوسطة الأجل وأداة سيولة قصيرة الأجل للمرة الثانية هذا العام.
كما ارتفع مؤشر الدولار الأميركي مقابل ست عملات منافسة 0.25% إلى 105.96، معززا وضعه بالقرب من منتصف نطاقه خلال هذا الشهر.
وهبط اليورو 0.24% إلى 1.0232 دولار، متأثرا بالمتاعب التي تواجه أوروبا بسبب الحرب في أوكرانيا والبحث عن مصادر طاقة غير روسية وتضرر الاقتصاد الألماني من شح الأمطار.
تراجعت أسعار الذهب، اليوم، مع انتعاش الدولار، وسط توقعات برفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة بشكل حاد، مما زاد من الضغط على المعدن النفيس.
وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.6% إلى 1791.33 دولارا للأوقية (الأونصة) في التعاملات الصباحية، بعد ارتفاعه بنحو 1.6% الأسبوع الماضي. وتراجعت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.5% إلى 1807.30 دولارات.
ويترقب المستثمرون اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، المقرر صدوره يوم الأربعاء المقبل، للحصول على مزيد من القرائن على رفع أسعار الفائدة في المستقبل.
وعلى الرغم من أن الذهب يعتبر وسيلة تحوط ضد التضخم، إلا أن ارتفاع أسعار الفائدة الأميركية يحد من جاذبية المعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة في المعاملات الفورية 1.2% إلى 20.57 دولارا للأوقية، ونزل البلاتين 1.3% إلى 950.37 دولارا في حين استقر البلاديوم عند 2222.23 دولارا.
سجل الاقتصاد الياباني نمواً محدوداً في الفترة من إبريل/نيسان إلى يونيو/حزيران الماضي بنسبة 0.5% عن الربع السابق، فيما نما 2.2% على أساس سنوي، على خلفية تعافي الاستهلاك الخاص بعد إزالة قيود جائحة فيروس كورونا في مارس/آذار الماضي.
ووفقا للتقرير الأولي الصادر عن مكتب مجلس الوزراء الياباني وأوردته وكالة "كيودو" للأنباء، فقد بلغ إجمالي الناتج المحلي الحقيقي السنوي في الربع الأخير 542 تريليون ين (4.1 تريليونات دولار)، متجاوزا 540 تريليون ين المسجل في الفترة من أكتوبر/تشرين الأول إلى ديسمبر/كانون الأول في عام 2019 قبل أن تضرب الجائحة اليابان.
وسجل الاستهلاك الخاص الذي يمثل أكثر من نصف الناتج المحلي الإجمالي للبلاد، ارتفاعا بنسبة 1.1%، وارتفع الاستثمار العام أيضا 0.9% بالقيمة الحقيقية من انخفاض نسبته 3.2% في الربع السابق. وزادت الصادرات والواردات 0.9% و0.7% على التوالي.
