الصين تسيطر على سوق السيارات الإسرائيلي بعد المقاطعة التركية
استمع إلى الملخص
- في الربع الأول من 2025، استحوذت السيارات الصينية على 25.5% من السوق الإسرائيلية، متفوقة على أستراليا والإمارات والبرازيل، مع تجاوز المبيعات 200 ألف سيارة.
- تتصدر إسرائيل الدول المتقدمة في عدد العلامات التجارية الصينية، مع وجود 21 علامة حالياً، ومن المتوقع دخول خمس علامات جديدة بنهاية العام.
من المتوقع أن تصل نسبة السيارات المصنعة في الصين إلى 30% من إجمالي عمليات التسليم في إسرائيل بحلول نهاية العام. في الربع الأول من عام 2025، كانت حصة السوق التي استحوذت عليها المركبات الصينية في إسرائيل هي الأعلى بين جميع أسواق العالم المتقدمة. يأتي ذلك بعد المقاطعة التركية التي أدت إلى وقف تصدير السيارات إلى إسرائيل منذ مايو/ أيار من العام الماضي.
وبنسبة 25.5% من إجمالي عمليات التسليم، كانت حصة الصين في السوق الإسرائيلية أعلى من أستراليا، التي احتلت المركز الثاني، حيث بلغت حصتها السوقية 20% من إجمالي عمليات التسليم، وفي الإمارات العربية المتحدة، حيث بلغت حصة السوق الصينية 14%، وفي البرازيل، حيث بلغت 7%.
أما في أوروبا، فقد بلغت حصة السوق التي استحوذت عليها المركبات الصينية في الشهرين الأولين من عام 2025 نسبة 4.1%، وذلك بعد ارتفاع حاد عن العام السابق. في نهاية إبريل 2025، تجاوز إجمالي مبيعات المركبات المصنوعة في الصين في إسرائيل 200 ألف سيارة، معظمها منذ عام 2020.
ولا تزال روسيا تتصدر حصة السوق الإجمالية للسيارات الصينية، بنسبة 53% في عام 2025، لكن السوق الروسية لا تعتبر "متقدمة"، بسبب العقوبات الغربية على البلاد في أعقاب غزو أوكرانيا، ما يعني أن معظم الشركات المصنعة الغربية توقفت عن البيع هناك.
تتصدر إسرائيل أيضاً الدول المتقدمة من حيث عدد العلامات التجارية الصينية المعروضة للبيع. يوجد حالياً 21 علامة تجارية صينية ممثلة في إسرائيل، على الرغم من أن بعضها غير نشط في السوق. وبحلول نهاية العام، من المتوقع دخول خمس علامات تجارية صينية جديدة على الأقل إلى السوق الإسرائيلية.
تنويع السيارات المستوردة
وتشير التقديرات في هذا القطاع إلى أن حصة السوق من المركبات الصينية في إسرائيل قد تصل إلى 30% من جميع عمليات التسليم بحلول نهاية عام 2025. ويعود هذا الارتفاع جزئياً إلى التغيير السريع في مزيج الواردات، الذي توسع إلى ما هو أبعد من المركبات الكهربائية فقط (حتى عام 2023) إلى مبيعات المركبات الهجينة والهجينة القابلة للشحن والمركبات التي تعمل بالبنزين، والتي تستهدف سوقاً أوسع.
في الأشهر الأربعة الأولى من عام 2025، استحوذت العلامات التجارية الصينية على 92% من سوق السيارات الهجينة القابلة للشحن في إسرائيل، بنسبة 6.2% من إجمالي تسليمات السيارات الجديدة. وارتفعت حصة الصين من سوق السيارات الهجينة من أقل من 1% العام الماضي إلى 6.6%. ومن المتوقع أن تستمر هذه النسبة في النمو مع طرح شركتي MG وBAIC طرازات هجينة جديدة في الأشهر المقبلة.
ومنذ بدء المقاطعة التركية العام الماضي، تغيرت خريطة قطاع السيارات الإسرائيلي. وقد نفد مخزون طرازات تويوتا وهيونداي الشهيرة، ولا يوجد احتمال للعودة إلى الصادرات من أنقرة حتى بعد الحرب، وفقاً لموقع "كالكاليست" الإسرائيلي.
وتصنع شركات هيونداي وتويوتا ورينو وفورد في تركيا، ومنذ شهر مايو/ أيار الماضي لا تُصدَّر هذه السيارات من تركيا إلى إسرائيل، مثل العديد من السلع الأخرى. وقائمة الموديلات المنتجة في تركيا معروفة جيداً، لأن بعضها من أكثر الموديلات مبيعاً لدى الاحتلال.