الصين تسعى للتقارب الاقتصادي مع أوروبا لمواجهة الرسوم الأميركية

15 فبراير 2025
وانغ يي مصافحاً شولتز على هامش مؤتمر ميونخ، 15 فبراير 2025 (شون غالوب/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- تسعى الصين لتعزيز التعاون الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي لمواجهة الرسوم الجمركية الأميركية، حيث تعتبر ألمانيا والاتحاد الأوروبي شريكين استراتيجيين في التجارة الحرة والتعددية.
- خلال مؤتمر ميونخ الأمني، ناقش وزير الخارجية الصيني وانغ يي مع المسؤولين الأوروبيين، بما في ذلك المستشار الألماني، أهمية تحسين العلاقات التجارية وحل الخلافات، مع التركيز على السلام والاستقرار العالميين.
- أكد وانغ على ضرورة وجود إطار أمني أوروبي متوازن، مشيراً إلى عدم وجود صراعات جوهرية بين الصين والاتحاد الأوروبي، مع استعداد الصين لتعزيز التفاهم المتبادل.

تسعى الصين إلى مواجهة الرسوم الجمركية التي أقرّها الرئيس الأميركي دونالد ترامب من خلال التقارب الاقتصادي مع الاتحاد الأوروبي. وقال وزير الخارجية الصيني وانغ يي للمستشار الألماني أولاف شولتز، اليوم السبت، إنّ الصين تعتبر ألمانيا والاتحاد الأوروبي ككل شريكين استراتيجيين وتريد تعاونا أقوى معهما بروح التجارة الحرة والتعددية. ولفت إلى أنّ الصين مستعدة لتعميق "التعاون الشامل" مع ألمانيا ضمن الجهود الثنائية الإيجابية للحفاظ على السلام والاستقرار العالميين.

وكان وانغ في ألمانيا، أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي، لحضور مؤتمر ميونخ الأمني ​​السنوي، وأجرى محادثات مع رئيس السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي ونظيريه الإسباني والفرنسي، وكذلك مع شولتز. صوتت ألمانيا، التي يعتمد قطاع سياراتها الضخم على الصين، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، ضد الرسوم الجمركية التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على السيارات الكهربائية المصنعة في الصين. وبحسب بيان صادر عن وزارة الخارجية الصينية، نقل وانغ إلى شولتز تقدير الصين موقفَ ألمانيا "العقلاني والعملي" تجاه الرسوم الجمركية.

أزمة الرسوم

وفي ظل تصاعد الرسوم الأميركية على التجارة الدولية، قال وانغ إنه يأمل أن تواصل ألمانيا "لعب دور بناء في حل الخلافات التجارية وغيرها من القضايا بين الصين والاتحاد الأوروبي في أقرب وقت ممكن"، بحسب البيان. وأضاف البيان، من دون الخوض في التفاصيل، أن الصين والاتحاد الأوروبي يجب أن يعملا بشكل مشترك من أجل تحسين العلاقات المتبادلة. وناقش المسؤولان الصراع بين روسيا وأوكرانيا، حيث قال وانغ إن الصين وأوروبا تتقاسمان هدف الرغبة في التحرّك نحو حلّ سلمي للأزمة.

خلال فترة وجوده في ميونخ، التقى وانغ أيضاً بنظيره الفرنسي جان نويل بارو، وحثّه على تهدئة أي احتكاك تجاري. وقال: "باعتبارنا شركاء استراتيجيين شاملين، فإننا نعتقد أنّ الصين وفرنسا والصين والاتحاد الأوروبي لديها الحكمة والقدرة على التعامل مع هذه المسألة بشكل صحيح". وفي أعقاب الضغوط المتزايدة من جانب الولايات المتحدة على الأعضاء الأوروبيين في حلف شمال الأطلسي لزيادة إنفاقهم الدفاعي، تحدث وانغ عن ضرورة وجود إطار أمني أوروبي "متوازن وفعال ومستدام"، بحسب بيان رسمي صيني.

وبحسب بيان منفصل من الصين، أبلغ وانغ نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك، على هامش المؤتمر، بأنّ ألمانيا كانت "قوة استقرار" في علاقاتها مع الاتحاد الأوروبي. وقال وانغ إنّ الصين لا ترى أي صراعات جوهرية بينها وبين الاتحاد الأوروبي، وذلك في تصريحات أدلى بها لمسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد كايا كالاس، على هامش المؤتمر أيضاً، وأضاف أن الصين مستعدة للعمل على تعزيز التفاهم المتبادل والسعي إلى تحقيق الاستقرار العالمي.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون