الصين تستقبل ثاني شحنة من الغاز الروسي المسال عبر بحر الشمال

06 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 12:48 (توقيت القدس)
روسيا ستورد 106 مليارات متر مكعب من الغاز للصين سنوياً، يانتاي في 11 سبتمبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- وصلت ناقلة الغاز الروسية الثانية إلى الصين محملة بشحنة من مصنع الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي، بالتزامن مع زيارة الرئيس بوتين لتعزيز العلاقات في مجال الطاقة وتوقيع اتفاقيات لخطوط أنابيب الغاز.
- أعلنت روسيا والصين عن اتفاقيات لتوريد 106 مليارات متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً، وتوريد 2.5 مليون طن نفط إضافية عبر كازاخستان، بهدف تعزيز التعاون في قطاع الطاقة.
- أعلن الرئيس بوتين عن نظام دخول بدون تأشيرة للمواطنين الصينيين، مما يعكس تقارباً متزايداً بين البلدين في مختلف المجالات.

وصلت إلى الصين اليوم السبت، ناقلة ثانية تحمل الغاز الروسي المسال من مصنع تصدير خاضع لعقوبات أميركية، فيما تواصل بكين توسيع علاقاتها مع موسكو، في تحدّ لواشنطن. ووصلت ناقلة النفط فوسخود، التي تحمل شحنة من مصنع الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي إلى محطة استيراد بيهاي في جنوب الصين، طبقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة بلومبيرغ للأنباء اليوم السبت.

وكانت الشحنة الأولى من مصنع الغاز الطبيعي المسال 2 في القطب الشمالي قد وصلت إلى الصين في أواخر أغسطس/آب. وجاء ذلك قبل زيارة للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي عززت خلالها الدولتان علاقاتهما في مجال الطاقة بسلسلة من اتفاقيات خطوط أنابيب الغاز. وكان مصنع الغاز الطبيعي المسال 2  في القطب الشمالي، قد واجه مشكلات في العثور على مشترين بعد إدراجه في القائمة السوداء من قبل إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن في عام 2023 .

 وربما تستغرق الشحنات الأخرى وقتاً أطول للوصول نظراً إلى تراكم الجليد على طريق البحر الشمالي، مما يجعل من الصعب على السفن التقليدية عبور الطريق الأقصر إلى آسيا. وأعلن وزير الطاقة الروسي، سيرجي تسيفيليوف، الخميس، أن روسيا والصين وقعتا اتفاقيات لتوريد ما مجموعه 106 مليارات متر مكعب من الغاز الروسي إلى الصين سنوياً، وذلك نتيجة لزيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الصين. وقال تسيفيليوف في تصريحات على هامش "منتدى الشرق الاقتصادي" في مدينة فلاديفوستوك، وفقاً لوكالة تاس الروسية، إن "هذا يمثل بديلاً ضخماً عن إمداداتنا إلى أوروبا التي رفضها شركاؤنا الأوروبيون من جانبهم". وأضاف تسيفيليوف أن روسيا وجدت الحل في توجيه إمدادات الغاز الروسي نحو الشرق.

وأشار تسيفيليوف وفقاً لوكالة سبوتنيك الروسية، إلى أن اختراقاً كبيراً قد تحقق في تطوير قطاع الطاقة بالتعاون مع الشركاء الصينيين. وقال تسيفيليوف إن شركة "روسنفت" الروسية وقعت اتفاقية مع الصين لتوريد 2.5 مليون طن نفط إضافية سنوياً عبر كازاخستان. كانت الحكومة الروسية قد أصدرت في بداية مايو/آيار الماضي قراراً يسمح برفع الحد الأقصى لتوريدات النفط لتزويد مصافي النفط في الجزء الغربي من الصين من 10 إلى 12.5 مليون طن، مع تمديد مدة التوريد حتى عام 2034 حدّاً أقصى.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الأربعاء الماضي، إن خط أنابيب الغاز (باور أوف سيبيريا 2) المزمع إنشاؤه سيمنح ميزة تنافسية للصين، أكبر مستهلك للطاقة في العالم، لأنها ستحصل على الغاز الروسي بسعر أقل من سعره في أوروبا. تصل الطاقة الإجمالية لخط الأنابيب إلى 50 مليار متر مكعب إضافية من الغاز سنوياً إلى الصين عبر منغوليا، من حقول الغاز في يامال بالقطب الشمالي. وقال بوتين إنه بعد استكمال إنشاء خط الأنابيب، ستورّد روسيا ما يزيد على 100 مليار متر مكعب من الغاز سنويا إلى الصين.

وفي سياق تقوية العلاقات بين البدين، أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس، تطبيق نظام الدخول بدون تأشيرة للمواطنين الصينيين، في لفتة متبادلة بعد تخفيف بكين لقواعد السفر للروس. وقال بوتين، وفقاً لوكالة الأنباء الروسية الرسمية "تاس": "بالطبع، سترد روسيا على هذه اللفتة الودية. سنفعل الشيء نفسه". وذكرت تاس، نقلاً عن وزارة الخارجية الصينية، أنه اعتباراً من 15 سبتمبر/أيلول، سيتمكن الروس من دخول الصين للإقامة لمدة تصل إلى 30 يوماً باستخدام جواز سفر فقط. وسيكون النظام الجديد ساري المفعول لمدة تجريبية مدتها عام واحد.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون