الصين تأمر شركات طيران بتعليق تسلّم طائرات بوينغ رداً على الرسوم الجمركية الأميركية

نقلت وكالة بلومبيرغ الأميركية عن مصادر مطلعة قولها، اليوم الثلاثاء، إنّ الصين أمرت شركات الطيران التابعة لها بعدم تسلّم أي شحنات إضافية من طائرات "بوينغ"، رداً على قرار الولايات المتحدة فرض رسوم جمركية بنسبة 145% على السلع الصينية. وأضاف تقرير "بلومبيرغ" أنّ بكين طلبت أيضاً من شركات الطيران الصينية وقف شراء المعدات وقطع الغيار المتعلقة بالطائرات من الشركات الأميركية.

وقالت الوكالة إنّ الحكومة الصينية تدرس سبل تقديم المساعدات لشركات الطيران التي تستأجر طائرات بوينغ وتواجه تكاليف أعلى. ولم ترد شركة بوينغ بعد على طلب من وكالة رويترز للتعليق. وتخطط أكبر ثلاث شركات طيران في الصين، وهي إير تشاينا وتشاينا إيسترن وتشاينا ساذرن، لتسلّم 45 و53 و81 طائرة بوينغ على الترتيب بين عامي 2025 و2027. 

ومن المتوقع أن يؤدي تحرّك الصين لوقف شراء المكونات المتعلقة بالطائرات إلى رفع تكاليف صيانة الطائرات في هذا البلد، بينما سيؤدي من جهة أخرى إلى مزيد من الضغوط على "بوينغ"، التي أعلنت، الثلاثاء الماضي، تسليم 130 طائرة مدنية خلال الربع الأول من العام الحالي، مقابل 136 طائرة سلّمتها شركة إيرباص خلال الفترة نفسها.

كانت "بلومبيرغ" قد نقلت عن مصادر وصفتها بالمطلعة، يوم الجمعة الماضي، أنّ شركة الطيران الصينية جونياو أيرلاينز، أجّلت تسلّم طائرة ذات بدن عريض من "بوينغ"، حيث كان مقرراً أن تتسلّم شركة جونياو الطائرة من طراز 787-9 دريملاينر المقدرة قيمتها بنحو 120 مليون دولار، من "بوينغ" خلال 3 أسابيع، لكنها ستؤجل التسلّم بسبب الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب. وبعد الكشف عن تأجيل تسلّم الطائرة تراجع سعر سهم شركة بوينغ بنسبة 2.3% ليفقد مكاسبه المبكرة في تعاملات يوم الجمعة، بينما فقدت في التعاملات المبكرة نحو 5.4% اليوم الثلاثاء. 

اقتصاد دولي

التحديثات الحية

واشنطن تأمل التوصل إلى اتفاق مع الصين بشأن الرسوم الجمركية

وتمتلك "جونياو" أسطولاً يضم أكثر من 100 طائرة أغلبها طائرات ذات ممر واحد من "إيرباص" الأوروبية إلى جانب 9 طائرات من "بوينغ". وانضمت شركة الطيران الصينية إلى عدد متزايد من الشركات في الولايات المتحدة والصين قررت تعليق تبادل السلع بسبب الرسوم الجمركية العقابية. وأوقفت شركة صناعة السيارات الكهربائية الأميركية تسلا تلقي طلبات شراء سياراتها من طرازي موديل إس وموديل إكس في السوق الصينية، حيث تستوردهما من الخارج لهذه السوق، في حين تنتج سيارات موديل 3 وموديل واي، في مصنعها بالصين.

ودخلت الولايات المتحدة والصين في حرب جمركية اندلعت بسبب سياسات الرئيس الأميركي دونالد ترامب التجارية. ورفعت الصين، الأسبوع الماضي، الرسوم الجمركية على الواردات الأميركية إلى 125% رداً على الرسوم الجمركية الأميركية. ويشير محللون إلى أن تصاعد حرب الرسوم الجمركية بين أكبر اقتصادين في العالم ينذر بتوقف تجارة السلع بينهما، والتي قدرت بأكثر من 650 مليار دولار في عام 2024.

(رويترز، العربي الجديد)