استمع إلى الملخص
- المحادثات الأميركية الروسية في الرياض، التي جاءت بعد تدهور العلاقات منذ أزمة الصواريخ الكوبية، أسفرت عن اتفاق لتشكيل فرق تفاوضية واستئناف عمل البعثات الدبلوماسية.
- الرئيس الأوكراني زيلينسكي أرجأ زيارته للسعودية، بينما أكد ترامب إمكانية لقائه ببوتين، وسط رفض روسيا لانضمام أوكرانيا للناتو.
قال رئيس صندوق الاستثمار المباشر الروسي (الصندوق السيادي الروسي) كيريل دميترييف، اليوم الأربعاء، إنّ الصندوق يتوقع عودة عدد من الشركات الأميركية إلى روسيا في الربع الثاني من عام 2025، وذلك بعد اجتماع أميركي روسي بشأن حرب أوكرانيا التي اندلعت في عام 2022.
ونقلت وكالة تاس عن دميترييف القول إنّ الصندوق السيادي الروسي "يتوقع عودة عدد من الشركات الأميركية إلى السوق الروسية في الربع الثاني من عام 2025". وأضاف أنّ "عودة الشركات الأميركية لن تكون سهلة؛ إذ تم بالفعل شغل الكثير من الفرص المتاحة". وبعد أن فرض الغرب أقسى العقوبات على الإطلاق على واحدة من الاقتصادات الكبرى، تحركت روسيا سريعا للتحايل على القيود، ونجح المنتجون المحليون في الاستحواذ على حصة في السوق كانت تسيطر عليها في السابق بعض الشركات العالمية الكبرى.
ومع إجراء المحادثات بين الولايات المتحدة وروسيا بعد ما وصفه المسؤولون بأنه أكبر تدهور في العلاقات منذ أزمة الصواريخ الكوبية عام 1962، يأمل البعض في روسيا في استئناف العلاقات الاقتصادية أيضاً. وأفضت المحادثات في الرياض إلى اتفاق بين الولايات المتحدة وروسيا على تشكيل فرق تفاوضية من أجل اجتماعات مستقبلية، وبذل جهود لاستئناف عمل البعثتين الدبلوماسيتين للبلدين بصورة طبيعية.
وقال مصدران مطلعان، لوكالة رويترز، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أرجأ زيارته إلى السعودية حتى لا يضفي "شرعية" على اجتماع أمس الثلاثاء بين المسؤولين الأميركيين والروس. وحددت روسيا شروطاً خلال المحادثات؛ إذ طالبت حلف شمال الأطلسي "ناتو" بإلغاء وعد قطعه عام 2008 بمنح أوكرانيا في المستقبل عضوية التحالف العسكري الذي تقوده الولايات المتحدة، كما رفضت موسكو فكرة أن تتولى قوات من دول أعضاء في الحلف مهمة حفظ السلام في أوكرانيا.
وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي صرح مراراً بأنه سينهي الحرب في أوكرانيا، إنه قد يلتقي مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هذا الشهر، وتجاهل مخاوف أوكرانيا إزاء استبعادها من المحادثات في السعودية. وقال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث للدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي، الأسبوع الماضي، إن انضمام أوكرانيا إلى الحلف في إطار تسوية تفاوضية مع روسيا أمر غير واقعي، مضيفاً أن آمال كييف في استعادة حدودها المعترف بها دولياً "هدف وهمي".
(رويترز، العربي الجديد)