الشركة المنفذة لسد النهضة: بدء توليد 375 ميغاوات من الطاقة

الشركة المنفذة لسد النهضة: بدء توليد 375 ميغاوات من الطاقة

22 فبراير 2022
من المقرر أن يولّد سد النهضة قدرة تراكمية تبلغ 5150 ميغاواط (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت الشركة المنفذة لمشروع "سد النهضة" الإثيوبي، الثلاثاء، أن "السد بدأ توليد 375 ميغاوات من الطاقة الكهرومائية، وتجاوزت أعمال البناء فيه 84 بالمائة".
جاء ذلك في مؤتمر صحافي عقده بييترو ساليني، المدير التنفيذي لشركة "ساليني إمبريغيلو" المنفذة لمشروع سد النهضة، قرب السد في منطقة بني شنقول قمز، شمالي إثيوبيا.
وقال ساليني: "تجاوز بناء سد النهضة 84 بالمائة. وبعد الإنجاز الناجح، بدأ السد توليد 375 ميغاوات من الطاقة الكهرومائية".
وأضاف: "كانت هناك العديد من المعوقات (لم يذكرها) خلال عملية بناء السد، حتى في العثور على المال، لأنه من السهل صنع الأشياء عندما يكون لديك المال".
وتابع: "الشركة والحكومة تغلبتا على الصعوبات في عملية بناء السد، وتم بدء إنتاج الكهرباء"، بدون مزيد من التفاصيل.
وذكر أن "إثيوبيا ليس لديها نفط أو غاز، ومن ثم فإن الماء هو الزيت الأبيض للبلاد".
ومن المقرر أن يولّد سد النهضة الإثيوبي الكبير الذي يحتوي على 13 توربينًا، قدرة تراكمية تبلغ 5150 ميغاوات.

لكن وزير الري المصري الأسبق، الدكتور محمد نصر علام، أكد في تصريحات صحافية أن "السعة الحالية لسد النهضة، مع تشغيل توربين واحد فقط، لن تمكِّن إثيوبيا من توليد أكثر من 50 ميغاوات فقط. والحديث عن إنتاج 375 ميغاوات يشار به إلى السعة القصوى لقدرة التوربين، ومن غير الممكن حالياً الوصول إليها".

وخزّنت إثيوبيا، خلال المرحلة الثانية من تعبئة السد، أكثر من 13.9 مليار متر مكعب من المياه، مقارنة بـ4.5 مليارات متر مكعب في المرحلة الأولى من الملء، والتي تمت في يوليو/تموز 2020.
وبحسب هيئة الإذاعة الإثيوبية، فإن أكثر من 60 بالمائة من سكان إثيوبيا محرومون من الكهرباء، ومن المنتظر أن يعالج مشروع "سد النهضة" تلك المشكلة.

وقال رئيس الوزراء الإثيوبي، أبي أحمد، في منشور على حسابه بموقع "فيسبوك"، أول من أمس الأحد: "أهنئ دول المصب على بدء توليد الطاقة، وأؤكد أن المنفعة ستكون متبادلة"، مضيفا: "ستواصل مياه النيل التدفق إلى مصر والسودان، ولن يلحق بهما أي ضرر".
وفي 5 يوليو 2021، أخطرت إثيوبيا دولتي مصب نهر النيل، مصر والسودان، ببدء عملية ملء ثانٍ للسد بالمياه، من دون التوصل إلى اتفاق ثلاثي، وهو ما رفضته القاهرة والخرطوم، باعتباره إجراءً أحادي الجانب.
وتتمسك مصر والسودان بالتوصل أولا إلى اتفاق ثلاثي حول ملء وتشغيل السد، لضمان استمرار تدفق حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون