السيارات الكهربائية... 130 مليون مركبة ستجوب أوروبا بحلول 2035

السيارات الكهربائية... 130 مليون مركبة ستجوب أوروبا بحلول 2035

13 فبراير 2022
هناك حاجة الآن لتركيب 500 ألف جهاز بحلول عام 2030 (Getty)
+ الخط -

تتوقع مؤسسة "إرنست أند يونغ" و"اتحاد تجارة الصناعات الكهربائية" Eurelectric أن تجوب 130 مليون سيارة كهربائية طرق الدول الأوروبية بحلول عام 2035، تبعاً لنمو أسطولها من مستوى يقلّ عن 5 ملايين سيارة حالياً، إلى 65 مليوناً بحلول سنة 2030، على أن يتضاعف هذا الرقم تقريباً على مدى 5 سنوات من بعدها.

التقرير المشترك الصادر عن المؤسستين، وأوردت أبرز ما فيه شبكة "بلومبيرغ" الأميركية، يؤكد أنّ القارة ستحتاج إلى 65 مليون شاحن لتزويد السيارات والشاحنات والحافلات بالطاقة، مع تركيب 85% من المقابس في المنازل، موضحاً أن تلك الجهود ستتطلب إنفاق 134 مليار دولار على استثمارات البنية التحتية اللازمة.

ونقلت الشبكة الإعلامية عن مسؤول فريق الطاقة والمرافق العالمية لدى "إرنست أند يونغ"، سيرغي كولي، قوله إن تركيب 400 ألف جهاز شحن كان قد استغرق 10 سنوات، وثمة حاجة الآن لتركيب 500 ألف جهاز بحلول عام 2030، فيما من المقرر أن يرتفع هذا العدد إلى مليون شاحن بحلول سنة 2035، فيما تُقدّر تكلفة هذا البناء بنحو 62 مليار دولار إلى جانب 72 مليار دولار أخرى مطلوبة لتثبيت 56 مليون جهاز شحن سكني.

يضع التبني الأوروبي السريع للسيارات الكهربائية مقدّمي الخدمات أمام مهمتين كبيرتين، أولاهما تتعلق ببناء شبكة من 9 ملايين جهاز شحن خارج المنازل، وعلى طول الطرق، وفي أماكن العمل، ومراكز شحن أساطيل السيارات.

وقد تمّ تركيب نحو 445 ألف جهاز شحن عام في جميع أنحاء أوروبا، وفقاً لآخر حصيلة من البيانات التي جمعتها "بلومبيرغ إن إي إف".

بدوره، الأمين العام لـ"اتحاد تجارة الصناعات الكهربائية"، كريستيان روبي، يقول: "أرخص بكثير أن نبني اليوم عدداً أكبر من اللازم، وأن نحصل على ذلك الحاجز الضروري بدلاً من الانتظار واكتشاف القصور بعد فوات الأوان".

وسيتزامن تكثيف السيارات الكهربائية مع زيادة توليد الطاقة المتجددة، وكهربة التدفئة، والزيادة المفرطة في الأحوال الجوية القاسية.

ومع الإشراف على تركيب ملايين أجهزة الشحن، ستحتاج أوروبا إلى إدارة الحمل المتزايد على الشبكة، إذ يُمكن السيارات الكهربائية رفع أحمال الذروة بنسبة 90% على طول ممرات الطرق السريعة مع توقُّع السائقين الحصول على شحن سريع عند الطلب، وفقاً لحسابات "إرنست أند يونغ"، فيما يعتبر كولي أن إدارة هذه الزيادات ستتطلب أنظمة تخزين الطاقة الشمسية والطاقة في موقع محطات الشحن.

في السياق، تتوقع "إرنست" زيادة الطلب المسائي في المناطق السكنية الحضرية بعد عودة السائقين من العمل، ما سيسبب زيادات محتملة في ذروة الحمل بنسبة 86%.

ومن أجل استقرار تلك الزيادات في الذروة، سيحتاج مزودو الكهرباء إلى تقديم حوافز للسائقين للشحن في غير أوقات الذروة، وإعادة الطاقة من بطاريات السيارات إلى الشبكة، ما يعني أن المنازل والسيارات ستحتاج إلى قدرات شحن في اتجاهين.

المساهمون