استمع إلى الملخص
- أبلغت السويد الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي بإنهاء مشاريعها في شمال اليمن بحلول مطلع العام القادم، وفي الجنوب بحلول منتصف 2025، مع مراعاة الجوانب الإنسانية.
- تدعم السويد اليمن بمساعدات إنسانية بقيمة 287 مليون كرونة سويدية، بينما كانت المساعدات التنموية السابقة تبلغ 80 مليون كرونة، مخصصة لمبادرات طويلة المدى.
أعلنت حكومة السويد وقف مساعداتها التنموية إلى اليمن، وذلك على خلفية "الأعمال الحوثية التدميرية في المناطق الشمالية، والهجمات على خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر".
وفي السياق، أعلن وزير التعاون التنموي والتجارة الخارجية في السويد بنيامين دوسة، إن حكومة بلاده اتخذت قراراً بوقف المساعدات التنموية المقدمة لليمن بسبب ممارسات الحوثي. وأضاف الوزير أن القرار يأتي على خلفية "الأعمال التدميرية المتزايدة التي يقوم بها الحوثيون في الأجزاء الشمالية من البلاد، بما في ذلك اختطاف موظفي الأمم المتحدة، والهجمات التي شنوها على السفن التجارية في البحر الأحمر".
وأكد أن الهدف من وقف هذه المساعدات، حماية أموال دافعي الضرائب التي "نريد التأكد من أنها تذهب إلى الأمور الصحيحة، وحالياً ليس من الممكن الدخول إلى الأجزاء الشمالية من البلاد والتأكد من أنها تُستخدَم حقاً كما ينبغي".
وأشار الوزير السويدي إلى إبلاغ الوكالة السويدية للتعاون الإنمائي الدولي (SIDA) بإنهاء جميع مشاريعها وأنشطتها للمساعدات التنموية في شمال اليمن بحلول مطلع العام القادم، فيما من المقرر أن تنهي جهودها في المناطق الجنوبية من البلاد بحلول منتصف عام 2025.
وأوضح أن حكومته تراعي الجوانب الإنسانية التي قد تتأثر جراء وقف مساعداتها التنموية لليمن، لكنها حريصة على ألّا ينتهي الأمر بالأموال المخصصة للبلاد إلى "جيوب الحوثيين". وأضاف الوزير السويدي أن بلاده تدعم اليمن بما قيمته 287 مليون كرونة سويدية (ما يعادل 26.1 مليون دولار)، وتستخدم هذه المبالغ في توفير المساعدات الإنسانية من الغذاء والمأوى والدواء والملابس ونحو ذلك.
وفي السابق، كانت لدى الحكومة أيضاً ميزانية للمساعدات التنموية في اليمن بقيمة 80 مليون كرونة سويدية. وتُستخدَم المساعدات التنموية لمزيد من المبادرات طويلة المدى مثل المدارس والبناء بمختلف أنواعه. واتخذت الحكومة في اجتماعها يوم الخميس الماضي قراراً بوقف المساعدات التنموية لليمن.
واندلعت الحرب في اليمن منذ نهاية مارس/آذار 2015 بين المتمردين الحوثيين والحكومة المعترف بها دولياً والمدعومة من التحالف العربي بقيادة السعودية، ما تسبب بكارثة إنسانية غير مسبوقة، حيث تقدر الأمم المتحدة أن أكثر من 20 مليون شخص بحاجة إلى مساعدات إنسانية عاجلة.