السوداني في منتدى بغداد للطاقة: العراق يسعى لزيادة صادرات النفط

06 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 17:27 (توقيت القدس)
وصل احتياطي العراق من النفط إلى 150 مليار برميل، حقل الزبير في 14 يوليو 2025 (فيسبوك)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني منظمة أوبك لإعادة النظر في حصة العراق من تصدير النفط، مشيراً إلى أن الحصة الحالية لا تعكس الاحتياطي العراقي البالغ 150 مليار برميل، مع السعي لتحويل 40% من الإنتاج إلى مشتقات عالية القيمة بحلول 2030.
- تجري شركة أكسون موبيل نقاشات للدخول في مشاريع كبيرة في القطاع النفطي العراقي، حيث توجد بيئة استثمارية جاذبة بعد الاستقرار السياسي والأمني والاقتصادي.
- وقّعت شركتا العُمانية للصهاريج وأوكيو للمتاجرة مذكرتي تفاهم مع شركة تسويق النفط العراقية لتطوير مشروع لتخزين النفط الخام العراقي في سلطنة عُمان بسعة 10 ملايين برميل.

دعا رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم السبت، منظمة البلدان المنتجة للبترول (أوبك) إلى إعادة النظر في حصة بلاده في تصدير النفط، قائلاً إنها لا تعكس حجم الاحتياطي لديه. وأشار السوداني في كلمته في إطلاق فعاليات منتدى بغداد الدولي للطاقة 2025 إلى وجود ترتيبات لتسهيل دخول شركات النفط الكبرى إلى البلاد. 

وأضاف السوداني، وفقاً لوكالة الأنباء العراقية، أن "منظمة أوبك تأسست في بغداد عام 1960، وأن العراقَ عضوٌ رئيسي فيها، إضافة إلى مكانةِ الاحتياطيّ العراقي المؤكد الذي يصلُ إلى 150 مليارَ برميل". وأشار إلى أن الحصة "لا تتناسب مع حجم احتياطينا وقدرتنا الانتاجية"، ولا تدر ما يكفي من إيرادات لبلد مزقته الحروب. وجدد السوداني "التزام العراقِ بالحفاظِ على التوازنِ العادلِ بين حقوقِ المنتجين والمستهلكين، رغم أن حِصّتنا التصديرية لا تتناسب مع حجمِ الاحتياطي والقدرةِ الإنتاجيةِ وعددِ السكّان". 

وتابع، أن "النفط العراقي سيستمر بتغذية الأسواقِ العالمية، لما يزيد عن 120 عاماً في أقل التقديرات رغم أن حصتنا التصديرية لا تتناسب مع حجم الاحتياطي والقدرة الإنتاجية وعدد السكان"، مؤكداً "الانفتاحَ على استقبالِ الشركاتِ النفطيةِ الراغبةِ بالاستثمارِ في النفطِ والغاز". والعراق ثاني أكبر منتج للنفط في منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، ولفت السوداني إلى أن العراق أمامه "هدف استراتيجي لتحويل الصادرات النفطية للعراقِ إلى مشتقات عالية القيمة، بدلًا من النفطِ الخام، بنسبة لا تقل عن 40% من مجملِ الإنتاج بحلولِ عام 2030، وقد شرعنا بالفعلِ بالمشاريعِ النفطيةِ على هذا الأساس".

وأوضح السوداني أن الحكومة العراقية طرحت المشاريع المتكاملة في كل استثمارات النفط والغاز، وأن يتضمن المشروع في الحقلِ النفطي أو الغازي إنتاج الطاقةِ الكهربائية، وقدرات مضافة للتصفية والتكرير، وإنتاج الغاز، إضافة إلى الصناعات الكيماوية المعتمدة على الخام المنتج".

وأكد أن حكومته أجرت " محادثات قبل أسابيع لإعادةِ تفعيلِ خطِّ التصديرِ العراقي- السوري، ليكونَ خياراً من بين خياراتِ تنوعِ منافذِ التصديرِ العراقية، مع توفيرِ مرونةٍ في قدراتِ نقلِ النفطِ الخام، وقد باشرنا بالفعلِ بمد أنبوب ( بصرة – حديثة) بطولِ ( 685) كيلومتراً الذي يقع في هذا الاتجاه". من جانبه، قال المدير العام لشركة تسويق النفط العراقية (سومو) علي نزار، اليوم السبت، إن متوسط صادرات النفط الخام العراقية للشهر الحالي ستتراوح بين 3.4 ملايين إلى 3.45 ملايين برميل يومياً. وأشار نزار في تصريحات للصحافيين على هامش المنتدى إلى أن "معدل الصادرات النفطية تأخذ بنظر الاعتبار حدود الاستهلاك المحلي وحاجة المحطات الكهربائية".

وأضاف أن "الأنظار تتجة يوم غد الأحد لاجتماع منظمة أوبك وهو لغرض إعادة النظر بالتخفيض الطوعي". وقالت وزارة النفط العراقية، الأسبوع الماضي، إن صادرات البلاد من النفط بلغت في المتوسط ​​3.38 ملايين برميل يومياً في أغسطس/ آب. وحوالي 3.36 ملايين برميل يومياً في يوليو/ تموز. وانطلقت فعاليات منتدى بغداد الدولي للطاقة 2025، اليوم السبت، بحضور رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، ومشاركة وزراء طاقة وقادة منظمات دولية وكبرى الشركات العالمية. وأشارت وكالة الأنباء العراقية "واع" إلى أن "الملتقى يشكل محطة مهمة للباحثين عن فرص الاستثمار في السوق العراقية وتعزيز الشراكات الاستراتيجية طويلة الأمد". 

أكسون موبيل الأميركية تبحث دخول قطاع النفط العراقي

في السياق نفسه، قال وكيل وزارة النفط العراقية باسم محمد خضير، اليوم السبت ، إن شركة أكسون موبيل الأميركية تجري حالياً نقاشات مع وزارة النفط العراقية للدخول في مشاريع كبيرة في القطاع النفطي العراقي. وأضاف خضير، لوكالة الانباء الألمانية (د ب أ)، أن الشركات النفطية الأميركية ليست غائبة عن السوق العراقية، فهناك شركات مثل هاليبرتون وبيكر هيوز شلمبرجر وكي بي آر وشيفرون تعمل حالياً في العراق، مشيراً إلى أن "أكسون موبيل تجري حالياً نقاشات للعمل في العراق". وأضاف" أن شركة أكسون موبيل في نقاشاتها الحالية تريد مشاريع كبيرة وهي الآن في الطريق".

وذكر أن دخول الشركات الأميركية رسالة جلية من أن هناك بيئة استثمارية جاذبة بعد الاستقرار السياسي والأمني والإقتصادي، لافتاً إلى أن وزارة النفط كانت جريئة في تعاقداتها السابقة مع الشركات الأجنبية مثل توتال و"بي بي"، وهذا دفع الشركات الأميركية للعمل في العراق. وأوضح خضير أن الحكومة العراقية وفرت كل المتطلبات لحكومة كردستان والشركات العاملة في الإقليم، وهذا الموضوع ما زال قيد المناقشة لاستئناف تصدير النفط عبر جيهان التركي من حقول الإقليم.

مشروع لتخزين النفط العراقي في عُمان

في الاتجاه نفسه، وقّعت شركتا العُمانية للصهاريج (أوتكو) وأوكيو للمتاجرة التابعتان لمجموعة "أوكيو" العُمانية مذكرتي تفاهم مع شركة تسويق النفط العراقية (سومو) ضمن الزيارة الرسمية التي قام محمد شياع السوداني، رئيس مجلس وزراء العراق، إلى سلطنة عُمان مؤخراً. ووفق وكالة الأنباء العُمانية اليوم السبت، تمثلت المذكرة الأولى في تأسيس شراكة استراتيجية لتطوير وتنفيذ مشروع متكامل لتخزين النفط الخام العراقي في رأس مركز في المنطقة الاقتصادية الخاصة بالدقم، ويشمل المشروع إنشاء مرافق لتخزين النفط الخام وتحميله وتفريغه بسعة أولية تبلغ 10 ملايين برميل قابلة للزيادة وفقاً للنموذج الاقتصادي لعملية الاستثمار.

في حين تنص المذكرة الثانية على قيام شركة أوكيو للمتاجرة بتسويق النفط الخام العراقي في الأسواق العالمية، والاستفادة من القدرات والخبرات الإدارية والتجارية لدى الطرفين في مجال تعزيز القيمة التجارية المضافة من المتاجرة بالنفط العراقي الخام في الأسواق العالمية، وفتح آفاق واسعة للمزيد من التعاون التجاري وتبادل الخبرات بين الجانبين.

(رويترز، أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون