استمع إلى الملخص
- يسعى بنك الشعب الصيني لتعزيز انفتاح سوق السندات وجذب المزيد من المستثمرين الأجانب، خاصة في ظل التوترات التجارية مع الولايات المتحدة التي تدفع المستثمرين للبحث عن ملاذات آمنة.
- الاضطرابات السياسية في الولايات المتحدة وتقلبات الدولار دفعت المستثمرين للبحث عن فرص أفضل في الأسواق الخارجية، مما جعل الأصول الصينية وجهة مفضلة للاستثمار.
ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة "شينخوا" اليوم السبت، أن المؤسسات الأجنبية زادت حيازاتها من السندات المحلية الصينية بأكثر من 270 مليار يوان (36.99 مليار دولار) حتى الآن هذا العام، الأمر الذي يعكس جاذبية ثاني أكبر سوق للسندات في العالم. وقالت "شينخوا"، نقلاً عن بنك الشعب الصيني (البنك المركزي)، إن إجمالي حيازات المؤسسات الأجنبية في السندات الصينية بلغ 4.5 تريليونات يوان حتى 15 إبريل/ نيسان الجاري. ووفقاً للوكالة، لا يمثل الأجانب سوى حوالي 2.4 بالمائة من سوق السندات الصينية البالغة قيمتها 25 تريليون دولار، مما يشير إلى إمكانات كبيرة للنمو.
وأضافت "شينخوا" أن بنك الشعب الصيني سيعمل بثبات على تعزيز انفتاح سوق السندات وجذب المزيد من المستثمرين الأجانب مع تعميق العلاقات بين مناطق مثل الشرق الأوسط وأميركا اللاتينية وأوروبا وأفريقيا. وتأتي جهود الصين لجذب الاستثمار الأجنبي في الوقت الذي تهدد فيه الرسوم الجمركية الشاملة التي فرضها الرئيس الأميركي دونالد ترامب بزعزعة ثقة المستثمرين بالأصول الأميركية.
وأدت رسوم ترامب وقرارته التجارية إلى حالة من عدم اليقين وسط الأفراد والشركات ودفعتهم إلى نقل بعض أصولهم إلى بيئات أكثر استقراراً والبحث عن ملاذات آمنة لرؤوس أموالهم خارج الولايات المتحدة، خاصة الهروب إلى أسواق المال الصينية والأوروبية.
ويقول محللون إن الاضطرابات السياسية والتغييرات في السياسات الحكومية أدت إلى هروب رؤوس الأموال. وغالباً ما يفضل المستثمرون البلدان ذات المناخ السياسي المستقر حيث تقل احتمالية تأثر استثماراتهم بالتغييرات التنظيمية المفاجئة. كما أثر تقلّب سعر صرف الدولار منذ أن تولى الرئيس ترامب الحكم كذلك إلى هروب الأموال. ولجأ أفراد وشركات إلى تحويل الأموال إلى الخارج للحفاظ على قيمتها.
كما قاد الانهيار في سوق وول ستريت المستثمرين إلى البحث عن عوائد أعلى، حيث يبحث المستثمرون عن فرص أفضل في الأسواق الخارجية. ويشمل ذلك الاستثمارات العقارية، وأسواق الأسهم، أو حتى مشاريع العملات المشفرة التي قد توفر عوائد أعلى من الخيارات المحلية. وبالتالي استفادت الأصول الصينية من الانهيار المالي في السوق الأميركية.
(رويترز)