السلطة الفلسطينية تدفع غداً 50% من رواتب يوليو لموظفيها
استمع إلى الملخص
- إسرائيل لم تحول عائدات الضرائب المحتجزة للسلطة الفلسطينية، والتي تجاوزت 12 مليار شيكل، مما زاد من تعقيد الأزمة المالية.
- العدوان الإسرائيلي المستمر منذ أكتوبر 2023 أدى إلى تعطيل 507 آلاف عامل فلسطيني، وخسائر اقتصادية تجاوزت 9 مليارات دولار، مع تراجع الدعم الدولي وارتفاع العجز المالي إلى 9.5% من الناتج المحلي الإجمالي.
قالت وزارة المالية الفلسطينية إنها ستدفع غداً الأحد، 50% من رواتب شهر يوليو/ تموز، لموظفي السلطة الفلسطينية في القطاعَين المدني والعسكري، فيما تستمر أزمتها المالية. وأضافت الوزارة في بيان وفقاً لوكالة رويترز، أن "رواتب الموظفين عن شهر يوليو/تموز يوم غد الأحد بنسبة لا تقل عن 50 في المئة وبحد أدناه 2000 شيكل".
وقال محمد مصطفى رئيس الحكومة الفلسطينية في تصريحات لرويترز يوم الخميس، إنّ إسرائيل لم تحول عائدات الضرائب التي تجمعها نيابة عن السلطة الفلسطينية على البضائع التي تمرّ عبرها إلى السوق الفلسطينية مقابل عمولة ثلاثة في المئة أو ما يسمى بأموال المقاصة، وأضاف أن قيمة أموال الضرائب الفلسطينية المحتجزة لدى الجانب الإسرائيلي تجاوزت 12 مليار شيكل.
وقال الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين (PGFTU) شاهر سعد، الثلاثاء الماضي، إن العدوان الإسرائيلي المتواصل على شعبنا منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023، تسبب في تعطّل أكثر من 507 آلاف عامل فلسطيني عن أعمالهم لأكثر من عامين، وخسائر اقتصادية تجاوزت 9 مليارات دولار، إضافة إلى حرمان العمال داخل أراضي عام 1948 من دخول أماكن عملهم، ما ترتب عليه خسائر شهرية تفوق ملياراً وثلاثمئة وخمسين مليون شيكل.
وتعتمد السلطة الفلسطينية أساساً على عائدات الضرائب في تغطية رواتب موظفيها ونفقاتها التشغيلية، بالإضافة إلى الدعم الدولي الذي تراجع خلال السنوات الماضية كثيراً. وعجزت السلطة الفلسطينية على مدار أكثر من عامين عن دفع رواتب موظفيها كلياً أو تسديد ما عليها من التزامات لشركات القطاع الخاص التي تتعامل معها. ما أثّر على نطاقٍ واسع على الاقتصاد. وارتفع العجز في الموازنة في عام 2024 إلى 9.5% من الناتج المحلي الإجمالي (1.3 مليار دولار). وقالت وزارة المالية في بيانها، إنّ "بقية المستحقات القائمة حتى تاريخه هي ذمة لصالح الموظفين، وسيجري صرفها عندما تسمح الإمكانيات المالية بذلك".
(الدولار = 3.30 شواكل)
(رويترز، العربي الجديد)