الريال اليمني يفقد ربع قيمته منذ مطلع 2020 ويهدد واردات الغذاء

الريال اليمني يفقد ربع قيمته منذ مطلع 2020 ويهدد واردات الغذاء

24 سبتمبر 2020
هبوط متواصل بسعر الريال (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الأمم المتحدة، تراجع الريال اليمني بنسبة 25%، منذ مطلع العام الجاري، محذرة من انتشار الجوع في البلاد، على خلفية ارتفاع الأسعار في السوق المحلية.

جاء ذلك في بيان صادر، الخميس، عن برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الأممية، نشره موقع أخبار الأمم المتحدة في حسابه على "تويتر".

وأوضح البيان: "فقدت العملة 25% من قيمتها خلال 2020 وحده، ونظراً لأن احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية آخذة في النفاد، فقد لا يتمكن اليمن من استيراد الغذاء، ما يهدد بوقوع الملايين في براثن الجوع".

وأشار البيان إلى "تصاعد الصراع عبر أكثر من 40 جبهة في اليمن، وباتت تكلفة الأغذية الأساسية أعلى من أي وقت مضى".

ونقل البيان عن المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي قوله: "هناك حاجة إلى ضمان الوصول الإنساني والتمويل وتحقيق السلام في نهاية المطاف. في 2018 أنقذنا اليمن من حافة الهاوية. يمكننا القيام بذلك مرة أخرى، إذا حصلنا على الأموال".

وزاد: "تتعطل شاحنات الغذاء التابعة للبرنامج يومياً، بسبب التأخيرات البيروقراطية، وحتى الآن، لم يُسجَّل أي شخص للحصول على المساعدة الغذائية في المناطق الخاضعة لسلطات الأمر الواقع في صنعاء (في إشارة إلى جماعة الحوثي)".

في سياق متصل، أوقف البنك المركزي اليمني، التحويلات المالية الداخلية بالعملة الأجنبية بشكل كامل، بحيث تقتصر فقط على العملة المحلية (الريال).

وجاء في تعميم أصدره البنك في وقت متأخر، الأربعاء: "يمنع القيام بالحوالات المالية الداخلية بالعملة الأجنبية بشكل كامل، على أن تتم الحوالات الداخلية بالعملة المحلية (الريال)".

وتقتصر عمليات السحب والإيداع لحسابات العملاء بالعملة الأجنبية، على الفروع التي توجد فيها تلك الحسابات.

وخلال الأيام القليلة الماضية أغلقت جمعية الصرافين اليمنيين، محال الصرافة في عدن وعدة محافظات بعد وصول الدولار الى 850 ريالاً، وهو ما أدى إلى ارتفاع جنوني في أسعار المواد الغذائية الرئيسية.

وسبق أن شهدت عدة مناطق يمنية وقفات احتجاجية، خلال الفترة القليلة الماضية، طالبت بضرورة وقف تدهور العملة، وتحسين الخدمات الأساسية.

ومنذ ستة أعوام، يشهد اليمن حربا عنيفة بين القوات الحكومية ومسلحي جماعة الحوثي، أدت إلى إحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في العالم، حيث بات 80% من السكان بحاجة إلى مساعدات، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

 

(الأناضول)

المساهمون